البناء: ترامب يتراجع أمام الصين وخطة غزة تترنح مع تهديد نتنياهو وتعقيد القوة الدولية

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 31 25|08:46AM :نشر بتاريخ

أنهت القمة التي شهدتها كوريا الجنوبية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، شكل المواجهة التصعيدي الذي افتتحه ترامب ضد الصين من بوابة الرسوم الجمركية في رهان على إخضاعها، بعدما ثبت أن حسابات ترامب باحتواء روسيا وتحييدها عن الصراع الأميركي الصيني لم تستطع فك شيفرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فلم تنفع لغة الترغيب بربح على أوكرانيا أو على أوروبا بالحصول على حياد روسيا من المواجهة مع الصين، ولا نفع التهديد بتقديم كل الدعم لأوكرانيا بدفع الرئيس بوتين للتراجع، بينما انتهت الحرب على إيران بخروجها أقوى لجهة استقرار نظامها واستقلال قرارها، فلم تصب خطة الحزام والطريق التي تشكل إيران قلبها النابض بالأذى، فيما أصيبت خطة طريق الهند أوروبا التي استدعى تحقيقها محاولة التخلص من قوى المقاومة في المنطقة وخصوصاً في غزة بفشل ذريع جاءت ترجمته في اتفاق وقف الحرب على غزة الذي لم يحصل على توقيع المقاومة على صك الاستسلام. وكانت النتيجة ذهاب ترامب إلى لقاء بينغ خالي اليدين من أوراق القوة، ما أجبره على التراجع عن إجراءاته العقابية تحت ستار الرسوم الجمركية للحصول على قرار الصين باستئناف بيع المعادن الثمينة لأميركا وشراء محصول زيت الصويا منها.
هذا التراجع الأميركي العالمي لم تنفع في إخفائه النبرة العالية في تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على غزة تحت شعار الدفاع عن النفس الذي خيضت حرب الإبادة بحق الفلسطينيين تحت لوائه، وبدت خطة ترامب لإنهاء حرب غزة مجرد انتقال من حرب عالية الوتيرة إلى حرب منخفضة الوتيرة، وأن القوة الدولية الضامنة للاتفاق تراوح مكانها مع تعقيدات الاعتراض الإسرائيلي على صدور تشكيلها بقرار عن مجلس الأمن الدولي مقابل تمسك أوروبيّ عربيّ بربط تشكيل القوة بالأفق السياسي للقضية الفلسطينية عبر القرار الأممي لتشكيل القوة الدولية.
بالتوازي مع التصعيد في غزة تصعيد على جبهة لبنان وتهديد بالمزيد، ما جعل موقف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بتوجيه الجيش للردّ على محاولات التوغل الإسرائيلية في القرى والبلدات الحدودية يشكل منعطفاً في مسار المواجهة، لاقى ترحيب أحزاب وكتل نيابية وشخصيات، وترك ارتياحاً بين أهالي الجنوب والقرى الحدودية خصوصاً.
الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أعاد انتخاب أسعد حردان رئيساً بالإجماع، عبر عن موقفه المتمسك بالمقاومة والداعي لتحصين الوحدة الداخلية بلسان حردان رئيساً، الذي وجّه تحية لرئيس الجمهورية على موقفه بتوجيه الجيش للتصدي لاعتداءات جيش الاحتلال.

وأكّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، أنّ «التجارب والمحطات أثبتت بوضوح ألا قرارات دولية ولا ضمانات تكبح العدوانية الصهيونية، وأنّ الرهان على الدبلوماسية بلا جدوى»، مشدّداً على أنّ «خيار الصمود هو الأجدى والأقل كلفة من الانكفاء أو الخضوع».
وأشار حردان، عقب جلسة للمجلس الأعلى في الحزب أسفرت عن انتخابه رئيساً لـ «القومي»، إلى «الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وعموم فلسطين، وفي لبنان، لا سيّما في الجنوب والبقاع»، معتبراً أنّها «جرائم موصوفة تُرتَكب تحت أعين العالم، وفي ظلّ صمت دولي وتواطؤ فاضح».
وشدّد حردان على «تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الدولة القوية والعادلة»، قائلاً: «نحن معنيون وكلّ شعبنا بأنْ نؤدّي دوراً أساسياً في تحصين الوحدة، والتشديد على بناء الدولة القادرة، عبر معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذ الإصلاحات الدستورية المطلوبة، وصولاً إلى دولة تستفيد من كل طاقات شعبها لحماية السيادة والكرامة».
كما أكّد أنّ «مقاومة الاحتلال حقّ مشروع لكلّ شعب تُحتلّ أرضه، ولأنّ هناك احتلالاً صهيونياً لأجزاء من لبنان، فالتصدي له واجب وطني». وحيّا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على موقفه بالطلب من المؤسسة العسكرية «التصدّي لأيّ توغل «إسرائيلي»»، ودعا حردان إلى أنْ «يؤسّس هذا الموقف الكبير لمواقف من مختلف القوى تدعو بحزم إلى وضع حدّ للاستباحة الصهيونية لسيادة لبنان براً وبحراً وجواً».
وجزم حردان بأنّ «أيّ شكل من أشكال التقسيم، لا سيّما في الشام ولبنان، هو أمر مرفوض بالكامل، وعلينا أنْ نتصدّى له بكلّ إرادة وقوة، لأنّ التقسيم لا يخدم إلّا العدو الصهيوني والقوى الاستعمارية التي رسمت خرائط التجزئة، ولا تزال تعدّلها بما يتناسب مع مصالحها وعلى حساب شعبنا ومقدّراتنا».
إلى ذلك، صعّد الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته في الجنوب وخروقه للسيادة اللبنانية وقرار وقف إطلاق النار، حيث قتلت قوة صهيونية موظفاً في بلدة بليدا في قضاء مرجعيون بعد تقدُّمها فجراً إلى البلدة، بالتوازي مع غارات من طائرات حربية ومُسيَّرات صهيونية على بلدات في أقضية جزين ومرجعيون وصور، أدّت إلى إصابة مواطنين اثنين.
وفي التفاصيل فقد تقدّمت، فجر أمس الأول قوة صهيونية مؤلّفة من جيبات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية بمسافة كيلومتر، ودخلت إلى مبنى البلدية في بليدا في قضاء مرجعيون، وأطلقت النار بكثافة على الموظف في البلدية ابراهيم سلامة أثناء نومه في المبنى، ممّا أدى إلى استشهاده، قَبْل أن تنسحب باتجاه الحدود، وذلك بالتزامن مع توغّل قوة صهيونية أخرى مؤلّلة في البلدة.
وأقدم عدد من أهالي بلدة بليدا على قطع الطريق، احتجاجاً على اقتحام الجيش الإسرائيلي مبنى البلدية. وخلال التحرك، مرت دورية لـ “اليونيفيل” في المنطقة، إلا أن المحتجين اعترضوا طريقها وأجبروها على التراجع.
ووفق بيان صادر عن قيادة الجيش: “توافرت معلومات حول إطلاق نار في محيط مبنى بلدية بليدا – مرجعيون. على الفور، توجّهت دورية من الجيش إلى المكان، حيث تبيّن أن وحدة بريّة معادية توغلت داخل البلدة، وأطلقت النار على مبنى البلدية، واستهدفت أحد موظفيها ما أدى إلى استشهاده”. وتابعت “إن ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي هو عمل إجرامي وخرق سافر للسيادة اللبنانية وانتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقرار 1701، ويأتي في سياق الاعتداءات المتواصلة من جانبه على المواطنين الآمنين. وإن الادعاءات والذرائع الواهية التي يطلقها العدو باطلة ولا تمت إلى الحقيقة بِصلة، وإنما تهدف إلى تبرير انتهاكاته ضد وطننا ومواطنينا”. وطلبت قيادة الجيش من “لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (Mechanism) وضع حد لانتهاكات العدو الإسرائيلي المتمادية، كما تتابع القيادة باستمرار انتهاكات العدو بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.
وتوجَّهت جرافة تابعة للجيش اللبناني إلى منطقة “غاصونة” في أطراف بليدا للمشاركة باستحداث موقع عسكري للجيش بعد توغُّل القوة “الإسرائيلية” من هذه المنطقة نحو وسط البلدة فجر اليوم. وتعمّد جيش الاحتلال البقاء في محيط البلدة خلال يوم أمس، إذ خرجت دبابة “ميركافا” من موقع “المالكية” في اتجاه الأراضي اللبنانية في “الكيلو 9”، مقابل أطراف بليدا.
كما أقدمت قوة صهيونية على تفخيخ النادي الحسيني في بلدة عديسة في القضاء ذاته، وقامت بتفجيره.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منطقة اللبونة في الناقورة قبل أن تنفذ مسيرة إسرائيلية غارةً ثانية على بعد مئتي متر من نقطة الجيش في اللبونة. وشن سلسلة غارات استهدفت محيط الجرمق والخردلي والمحمودية. ونفذت القوات الإسرائيلية تفجيرات في محيط موقع اللبونة. بالتزامن، سجّل تحليق لمسيّرة إسرائيلية على علو منخفض فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية وخلدة والجوار. ولاحقاً ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة متفجرة على أطراف بلدة شبعا بالقرب من أحد رعاة الماشية، فراس حمدان، بالتزامن مع إطلاق رشقات رشاشة، كما أغارت على بلدة حاروف.
وأعربت “اليونيفيل”، عن “قلقها العميق إزاء التوغل الإسرائيلي المسلح في بليدا”، لافتةً إلى أنه “يمثّل هذا العمل الإسرائيلي شمال الخط الأزرق انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ولسيادة لبنان”. وجددت اليونيفيل دعوتها “جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بوقف الأعمال العدائية”، مؤكدةً أن “بسط سلطة الدولة من خلال مؤسساتها هو جوهر القرار 1701”. وشدّدت على أنها “ستبقى على تواصل مع القوات المسلحة اللبنانية بشأن الحادث”.
في المواقف الرسمية، طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل صباح أمس، في قصر بعبدا تصدّي الجيش لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعاً عن الأراضي اللبنانية وسلامة المواطنين. واطلع العماد هيكل رئيس الجمهورية على تفاصيل التوغل الإسرائيلي الذي حصل ليل أمس في بلدة بليدا واستشهاد أحد العاملين في البلدية إبراهيم سلامة خلال قيامه بواجبه المهني. واعتبر الرئيس عون أن هذا الاعتداء الذي يندرج في سلسلة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، أتى بعيد اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) التي يفترض ألا تكتفي بتسجيل الوقائع بل العمل لوضع حدّ لها من خلال الضغط على “إسرائيل” ودفعها إلى التزام مندرجات اتفاق تشرين الثاني الماضي ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.
ووفق ما تشير مصادر سياسية لـ”البناء” فإنّ أمر العمليات الذي وجّهه رئيس الجمهورية كقائد أعلى للقوات المسلحة، للجيش اللبناني للردّ على التوغل الإسرائيلي، يفتح مرحلة جديدة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ويفرض واقعاً جديداً في الجنوب، ويعتبر خطوة أساسية وهامة باتجاه إنهاء الصمت الرسميّ على الاعتداءات الإسرائيلية وتحرك الدولة للدفاع عن الجنوب وأهل الجنوب، وتوحيد الموقف الرسمي والوطني لمواجهة العدو الإسرائيلي.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري “إنّ ما حصل في بليدا والعديسة والعدوان الجوي صباحاً على أطراف بلدات العيشية والجرمق والخردلي وانتهاك أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، هو فعل يتجاوز الاستباحة الإسرائيلية للسيادة الوطنية اللبنانية وقرارات الأمم المتحدة بل هو عدوان على لبنان لا يمكن لجمه بالإدانة”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام “أن التوغل الإسرائيلي في بلدة بليدا واستهدافها المباشر لموظّفٍ في البلدية أثناء تأدية واجبه، هو اعتداءٌ صارخ على مؤسسات الدولة اللبنانية وسيادتها”. أضاف في بيان: ‏”كلّ التضامن مع أهلنا في الجنوب والقرى الأمامية الذين يدفعون يومياً ثمن تمسّكهم بأرضهم وحقّهم في العيش بأمانٍ وكرامة تحت سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها”. وختم “‏نتابع الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات المتكرّرة وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا”.
أما حزب الله فرأى في بيان “أن تمادي العدو في جرائمه وارتكاباته يستوجب من الدولة اللبنانية ومن كل القوى ‏السياسية اتخاذ موقف وطني موحد ومسؤول وصلب لتقوية موقف لبنان إزاء هذه الاعتداءات المتواصلة”. وثمّن “حزب الله موقف رئيس الجمهورية بالطلب من الجيش اللبناني مواجهة ‏التوغلات الإسرائيلية، ودعا إلى دعم الجيش بكلّ الإمكانيات اللازمة لتعزيز ‏قدراته الدفاعية وتوفير الغطاء السياسي لمواجهة هذا العدو المتوحش، كما دعا ‏الحكومة أيضاً إلى اتخاذ خطوات مغايرة لما قامت به طوال 11 شهراً وتحمّل ‏مسؤولياتها بإقرار خطة سياسية ودبلوماسية لوقف الاعتداءات ولحماية المواطنين ‏اللبنانيين ومصالحهم، ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقوات الطوارئ ‏الدولية بتحمل مسؤولياتهم باتخاذ المواقف الرادعة والمناسبة لوقف العدوان”. ‏
كما دانت كتلة “الوفاء للمقاومة” بشدة “تصاعد واستمرار جرائم الاغتيال ضدّ المواطنين اللبنانيين التي رفع العدو الصهيوني من وتيرتها، فطاولت الجيش اللبناني وتوغَّلت مؤخراً في بلدة بليدا وأطلقت النار على مبنى بلديّتها وقتلت أحد موظَّفيها”، مستنكرة “الصمت الدولي إزاء هذه الاعتداءات، وتقاعس السلطة عن الاضطلاع بمسؤولياتها لجهة القيام بأيّ إجراءات فعالة لوقفها، أو لرفع شكاوى أمام مجلس الأمن والجهات الدولية والقانونية المختصة لمتابعتها في الأطر الصحيحة”.
ووفق مصادر نيابية التقت مسؤولين في الإدارة الأميركية في واشنطن، فهناك تقدير أميركي لجهود وأداء رئيس الجمهورية جوزاف عون على صعيد حصرية السلاح بيد الدولة وإعادة بناء المؤسسات وإنجاز الإصلاحات، ويعتبر الأميركيون أنّ خطوات الدولة اللبنانية بملف السلاح هي متواضعة لكنها كبيرة بالنسبة للأميركيين والمجتمع الدولي وتعكس جدية بالتعاطي لدى هذه الحكومة مع الملفات الأساسية لكنها تحتاج الى استكمال ومثابرة.
ولفتت مصادر مقرّبة من القصر الجمهوري في بعبدا لقناة “الجديد”، إلى أنّ “الاعتداءات الإسرائيليّة هي وسيلة ضغط إضافيّة تمارسها تل أبيب، لموافقة لبنان على التفاوض المباشر، وحصر السّلاح بيد الدّولة على كلّ أراضيها، وانتقال “حزب الله” إلى العمل السّياسي”. وأكّدت أنّ “بعبدا وعين التينة والسّراي تدرك أنّ لبنان أمام مفترق صعب وخطير”.
من جهتها، أشارت مصادر دبلوماسيّة إلى أنّ “نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشّرق الأوسط مورغان أورتاغوس حرِصت على إيصال رسالتها، بأنّ على لبنان حصر السّلاح ليس فقط جنوب الليطاني بل في كلّ لبنان مع نهاية العام، على أن يُكمل الجيش اللبناني تنفيذ خطّته”.
وربطت أوساط سياسية بين زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان وبين التصعيد الإسرائيلي، مشيرة لـ “البناء” الى أنّ التصعيد النوعي الإسرائيلية عبر تزخيم الغارات وعمليات الاغتيال المباشر ونسف المراكز الاجتماعية والدينية لتكثيف الضغط على لبنان لدفعه بالقوة العسكرية إلى التفاوض المباشر على بنود تريدها “إسرائيل” لتحقيق المكاسب الأمنية والعكرية والسياسية التي عجزت عن تحقيقها خلال الحرب. وفسّرت الأوساط التصعيد الإسرائيلي بعدما رفض المسؤولون اللبنانيون ما عرضته أورتاغوس على لبنان مفاوضات مباشرة أو رفع المفاوضات عبر الميكانيزم من مستوى عسكري إلى مستوى مدني ـ سياسي تحت عنوان خبراء أو تقنيين. وتوقعت الأوساط تصعيداً إسرائيلياً عبر هجمات مباشرة على القرى الجنوبيّة وتقدمات عسكرية برية وتنفيذ عمليات خاصة وضربات جوية واغتيالات.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن أجواء تصعيد ضد لبنان وعن أيام من القتال أمامنا في شمال البلاد.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي عن جلسة عاجلة عقدها الكابينت الأمني والسياسي مساء أمس، بخصوص لبنان وعودة نشاط حزب الله.
ولفتت قناة كان العبرية إلى أنّ “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة أن وتيرة الضربات الإسرائيلية على لبنان ستتزايد.
ولفتت هيئة البث الاسرائيلية إلى أنّ نتنياهو أجرى مشاورات بمشاركة وزير الحرب بشأن محاولات حزب الله إعادة بناء قدراته العسكرية، زاعمة أنّ حزب الله يرمم قدراته الدفاعية والهجومية وتمكن من الحصول على صواريخ قصيرة المدى.
وقرّر الكابينت وفق الهيئة الموافقة على رفع التصعيد ضد حزب الله في لبنان والاستعداد لعدة أيام من القتال.
ويبدو وفق مصادر سياسية أنّ “إسرائيل” تتخذ من أنّ الحزب يرمّم قدراته، ذريعة لتبرير عدوانها لفرض شروطها.
على صعيد آخر، واكبت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، عملية العودة الآمنة والمنظّمة للنازحين السوريين، بالتعاون مع المديرية العامة للأمن العام اللبناني، وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM).
واطلعت الوزيرة السيد أمس، على عودة عدد من السوريين العائدين باتجاه المناطق التي نزحوا منها في حمص، حلب، دمشق وريفها، ضمن برنامج العودة المنظمة التي تشرف عليها الأمم المتحدة بالتعاون مع الأمن العام اللبناني، وفق تسهيلات لوجستية وتقنية وقانونية تضمن عودة آمنة وكريمة.
وأشارت السيد إلى أنّ “هناك أكثر من 110 آلاف نازح إضافي أبدوا رغبتهم بالعودة، ما يجعل العدد الإجمالي المتوقع للنازحين السوريين العائدين إلى بلدهم حوالي نصف مليون سوري حتى نهاية العام”. وأوضحت أن “العائلات المسجّلة في برنامج العودة تتلقى حوافز مالية بقيمة 100 دولار للفرد في لبنان و400 دولار للعائلة في سورية، إضافة إلى إعفاءات من الغرامات والرسوم والتسهيلات على الحدود التي يقدّمها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع الجهات السورية”.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : البناء