الديار: توم برّاك يتابع هجومه: لبنان دولة فاشلة زحمة وفود أميركية في بيروت والهدف واحد سلام في مصر: إستطلاع نتائج زيارة رشاد؟
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 02 25|09:11AM :نشر بتاريخ
لم تعد أخبار لبنان تقتصر على التطورات السياسية والعسكرية والأمنية التي لا تنتهي، بل أصبحت تتناول بُعدًا آخر مع واقع جديد فرضه العدو الإسرائيلي أصبح فيه لبنان رهينة رصاص العدو العابر للحدود ومجموعة رسائل تُلوّح بنزع السلاح مقابل فتات الإغاثة.
لا صوت يعلو فوق صوت الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يستبيح الأجواء اللبنانية ليلَ نهار، خارقًا السيادة اللبنانية وضاربًا بعرض الحائط القوانين الدولية. وحده صوت جرافات الجيش اللبناني التي تتحرك بأوامر سيد بعبدا، طغت على صوت هدير آلة القتل الإسرائيلية.
وفي بيروت، تُدار معارك كلامية طاحنة حول قانون انتخاب لا يكاد يهم أحدًا أمام خطر الانهيار الشامل، وانتخابات قد لا ترى النور في أيار المقبل.
براك
وسط هذا المشهد برز الى الواجهة، موقف متقدم للموفد الاميركي الى سوريا توم برّاك، اعقب معلومات تحدثت عن وصول وفد عسكري اميركي الى لبنان لتقييم ما احرزه الجيش والاطلاع على الاحتياجات، عشية جولة يقوم بها وكيل وزارة الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي في المنطقة تقوده الى بيروت، حيث سيركز على التعاون مع عدد من الشركاء الرئيسيين لتنفيذ حملة «الضغط الاقصى» التي اطلقها الرئيس دونالد ترامب ضد ايران، وتاليا تنفيذ العقوبات والتدابير الصادرة عن الامم المتحدة.
دولة فاشلة
ففي كلمة القاها أمام منتدى حوار المنامة اعلن برّاك، أنّ «لبنان دولة فاشلة، والجيش اللبناني يعاني من نقص في الموارد المالية والبشرية»، مضيفا: «إسرائيل مستعدّة للتوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن الحدود، وعلى اللبنانيين اللحاق بركب المفاوضات والحرص على حدودهم».
وتابع: «من غير المعقول ألا يكون هناك حوار بين لبنان وإسرائيل». كما لفت إلى أنّ «القيادة اللبنانية صامدة لكن عليها التقدّم أسرع بشأن حصر سلاح حزب الله، ولن تكون هناك مشكلة بين لبنان وإسرائيل إذا تم نزع سلاح الحزب. فإسرائيل تقصف جنوب لبنان يوميًّا لأن سلاح حزب الله لا يزال موجوداً»، مشيراً إلى أنّ «آلاف الصواريخ في جنوب لبنان لا تزال تهدد إسرائيل». وشدّد على أنّه «لم يعد هناك وقت أمام لبنان وعليه حصر السلاح سريعاً».
سلام في القاهرة
في الاثناء، وعلى هامش مشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، قبل ان يرأس وفد لبنان، الذي يضم وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، ومستشارة رئيس مجلس الوزراء كلود الحجل، الى اجتماعات الدورة العاشرة للجنة العليا اللبنانية – المصرية المشتركة التي تُعقد اليوم، توقعت مصادر سياسية ان تكون لسلام سلسلة اتصالات ولقاءات، تستكمل زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد الى بيروت وما حمله معه من افكار، على ان تتظهر مع عودته الى لبنان فرص نجاحها و»ما اذا كانت قادرة على خرق حال التأزم المُسَيطر على الوضع اللبناني تزامنا مع ارتفاع وتيرة الضغوط الى حدها الاقصى في الايام الاخيرة».
لقاء للاعمار
على صعيد آخر وفيما افيد أن لقاء موسعاً سيعقد في دارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح يوم الثلاثاء المقبل لوضع برنامج خطط لإعمار الجنوب، ومع استمرار الاستهدافات الجوية اليومية، بدا واضحا ان خطوة رئيس الجمهورية بتكليف الجيش الرد على أي خرق، قد نجحت في لجم اسرائيل عن تنفيذ أي توغلات خلال الساعات الماضية، مدعومة بالاتصالات الدولية، التي عملت على سحب فتيل أي مواجهة بين الطرفين، على ما تؤكد مصادر ديبلوماسية.
تنسيق سوري – لبناني
من جهة ثانية، كشف وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار أنّ «القضاء على تهريب المخدرات أولوية لبنانية»، لافتاً إلى أنّ «تغيير النظام السوري ساهم في وضع حد لصناعة المخدرات في سوريا ولبنان»، مؤكدا على وجود «تنسيق أمني بين سوريا ولبنان لمكافحة المخدرات»، لافتا إلى «اجتماعات تنسيقية بين سوريا ولبنان برعاية السعودية»، اذ تؤكد مصادر ديبلوماسية عربية ان «الضغط السعودي» الممارس نجح في تفعيل التعاون والتنسيق بين الجانبين اللبناني والسوري، بمساعدة استخباراتية عربية، ما ادى الى توجيه ضربات موجعة و»قاتلة» لتجار المخدرات ومهربيها، وكذلك للمصانع.
قانون الانتخابات
على صعيد متصل وفي ضوء التطورات الاخيرة، من تطيير جلسة الهيئة العامة الى قرار الحكومة تشكيل لجنة لوضع تصور حول التعديلات المطلوبة، شددت وزارتا الداخلية والخارجية اثر اجتماع عقده الوزيران على أنه بمعزل عن النقاشات والاقتراحات القائمة على صعيد مجلسي النواب والوزراء المتعلقة بقانون الانتخاب، والتزامًا بالإجراءات والمهل التي يفرضها القانون النافذ حاليًا، باشرت اللجنة المشتركة بين الداخلية والخارجية اجتماعاتها، على أن تقوم بدراسة المواد المتعلقة باقتراع اللبنانيين غير المقيمين والاطلاع على التقرير المعد سابقاً في العام 2021، على أن ترفع اللجنة تقريرًا بنتيجة أعمالها.
«قسد» في لبنان
على صعيد آخر، عادت مسألة استرداد، مجموعة من النساء والاطفال المقيمين في مخيم الهول الى الواجهة، بعدما اعادت المديرية العامة للامن العام فتح الملف، في اطار الجهود المبذولة لافقال الملف السوري، حيث زار وفد من قوات سوريا الديموقراطية بيروت الاربعاء واجتمع الى المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير، تمهيدا لوضع الآليات الكفيلة باسترداد اللبنانيين الموجوجدين في المخيم، في ظل القرار الدولي باقفال هذا المخيم تدريجيا.
زيادة الاجور
وفي ملف آخر، وفي ظلّ النقاشات المتصاعدة حول مسألة تصحيح الأجور في لبنان، على خلفية تهديد موظفي القطاع العام بشل الادارة، مع ما يترتب عن ذلك من خسائر كبيرة ستصيب الخزينة، تجمع الاوساط الاقتصادية على ان موضوع سلسلة الرتب والرواتب الجديدة يستوجب سلسلة اجراءات اصلاحية لا بد منها لعدم الوقوع في فخ الانهيار الذي وقع فيه لبنان العام 2019، معتبرة أنّ المطلوب اليوم زيادة القدرة الشرائية للمواطن، وهو مرتبط بإجراءاتٍ حكوميةٍ مدروسة لا تُسبّب تضخّمًا إضافيًا ولا تزيد العبء على المالية العامة، من تخفيض لتكاليف الكهرباء والطاقة التي تستهلك جزءًا مهمًّا من رواتب الموظّفين، وكذلك فاتورة الأدوية والخدمات الصحية، وإعداد سياسة نقلٍ سليمة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا