خلف: لنذهب الى المنطق الأرحب الملاقي للجميع...هل من يسمع؟

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Apr 19 24|18:10PM :نشر بتاريخ

قال النائب ملحم خلف في تصريحٍ له في مجلس النواب أنّ: "المادة السابعة والعشرون من الدستورعرّفت دور النائب بالقول أن "عضو مجلس النواب يمثل الأمة جمعاء."
فرض هذا النص على النواب الثمانية والعشرين  أن لا يكتفوا بأن يكونوا ممثلين لدوائرهم ولمناطقهم ولمذاهبهم. فناخبوا هذه الدوائر اختارونا وحملونا الى الندوة النيابية لتمثيل الأمة جمعاء، ولكي نكون بحسّ وطني يحمل آمال وآلام كل مواطن على مساحة الوطن أيّاً تكن منطقته أو طائفته أو مذهبه أو قناعاته.
مضمون نص المادة السابعة والعشرين من الدستور يرقى بنا من منطقة جغرافية معينة ومذهبية معينة الى المدى الأوسع، الى المواطن الإنسان على مساحة الوطن.
تنادينا هذه المادة أن نتخلى عن أنانيتنا، وعن صغائرنا، وعن فئويتنا، وعن منطقتنا، وعن منطقنا، وتذهب بنا الى المنطق الأرحب الملاقي للجميع.
يناشدنا الدستور أن نتحلى بهذه الصفة التمثيلية التي تجمع ولا تفرّق، والتي تقرّب ولا تبعد، والتي تخفف الأحمال ولا تزيد الأثقال.

أيها السادة الزملاء،
يحمل الدستور أيضاً مبادئ أخلاقية وسامية، تسمو بنا الى المصلحة الوطنية العليا وتحثنا على البحث عن اليسر للناس ولا عن عسرهم.
يناشدنا اليوم وطننا المُدمّى من أنانيتنا، والمصاب من فئويتنا، أن نشفيه من قساوة قلوبنا ولو أن القوى السياسية التقليدية فيه مصابة بالطرش والعمى وقساوة القلوب، فلا تشعر بما يعانيه شعبنا من أزمات متراكمة جرّاء هذه القساوة.

لا شفاء من هذا المرض إلا إذا اقتنعنا أننا مخطئون تجاه شعبنا الذي يئن من الوجع، أكان جنوبًا أم على بقية مساحة الوطن.
وإذا اقتنعنا، فعلينا أن نبدأ بإعداد مصالحة حقيقية تخرجنا جميعًا من قوقعتنا لنتلاقى كمواطنين لا نكتمل إلا ببعضنا البعض.
إن قساوة قلوبنا تعمي عيوننا وتطرش آذاننا وتجنح بنا عن القيام بمهامنا الأساسية وهي الحفاظ على الوطن والجمهورية والناس فيها.
ومن أولى المهام فيها، انتظام الحياة العامة والمدخل إليه هو في انتخاب رئيس للجمهورية كما تفرضه أحكام المواد تسع واربعين واربع وسبعين وخمس وسبعين من الدستور.

كثير منكم وهو يقرأ، سيقول هل هذا الكلام في جمهورية أفلاطون ؟!
أقول أن هذا الكلام هو كلام شعب لبنان الذي رفع العيش معاً نموذجاً يحتذى به وبخياره هذا يتوق الى الطمأنينة والاستقرار. 
فهل من يسمع ؟!

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan