ثلاثة أسباب.. لماذا غيرت روسيا قائد عمليات حرب أوكرانيا؟

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 13 23|20:11PM :نشر بتاريخ

بعد ثلاثة أشهر من تعيين قائد جديد، أعلنت روسيا تغيير قيادة الحرب التي تخوضها في أوكرانيا مرة ثانية، مما أرجعه محللون إلى "مساع روسية لتغيير استراتيجية سيرغي سوروفيكين الدفاعية، التي لا تفي بأهداف موسكو في ظل أشهر حاسمة".
وجاء القرار في ظل معارك شرسة شرقي أوكرانيا، حيث نجحت مجموعة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية، في فرض سيطرتها على مدينة سوليدار، ضمن محاولات تطويق باخموت من الشمال ومن ثم تعطيل خطوط الإمداد على الأوكرانيين.
 وأعلنت  وزارة الدفاع الروسية أن رئيس الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، سيصبح القائد العام للمعركة وسيكون لغيراسيموف ثلاثة نواب، هم القائد الحالي سيرغي سوروفيكين، وقائد الجيش أوليغ ساليوكوف، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة العقيد أليكسي كيم.
ووفق وزارة الدفاع الروسية "هناك حاجة لتنظيم تفاعل أوثق بين أفرع وأذرع القوات المسلحة، وتحسين دعم وفعالية القيادة، والسيطرة على مجموعات القوات"، 
وللوقوف على أسباب تغيير القيادة العسكرية للعملية الروسية في أوكرانيا، قال المحلل السياسي، أندرو بويفيلد، لموقع "سكاي نيوز عربية":
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أجبر الجيش الروسي على اتخاذ موقف دفاعي في الجنوب، وأمر سوروفكين بالانسحاب من مدينة خيرسون بعد قصف عنيف وتقدم القوات الأوكرانية.
جعل هذا الموقف الروسي داخل البلاد غير مقبول، وطالت قيادات الجيش انتقادات واسعة.
في المقابل، أمطر سوروفيكين سماء أوكرانيا بموجات من الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار من أجل شل شبكة الطاقة الأوكرانية، لزيادة معاناة المدنيين دون كهرباء وحرارة مع حلول فصل الشتاء، وهي نفس السياسة التي ابتعها سابقا خلال تواجده مع القوات الروسية في سوريا.
القرارات تأتي في ظل معارك شرسة في سوليدار، وسيكون انتصار روسيا أول مكسب ملموس في الحرب منذ يوليو، عندما سيطرت قواتها على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك في دونباس.
وقد تحاول موسكو البناء عليه مع قيادة هجومية جديدة، من أجل دفعة جدية نحو باخموت لعرقلة أي إمدادات للأوكرانيين نحو قلب دونباس.
و توقعت تقارير استخباراتية  هجوما كبيرا في أوائل الربيع، وقد يكون ذلك جزءا من بداية تفعيل قرارات التعبئة.
وتأكيد موقف وزارة الدفاع في الإشراف على الحرب قد يكون هذا أيضا ردا على دور مجموعة  "فاغنر" المؤثر والعام بشكل متزايد في الحرب، بعد حديث رئيس فاغنر عن أن مقاتليه "مسؤولون حصريا عن التقدم في منطقة سوليدار".
ويرجع الفضل لسوروفيكين في تعزيز التنسيق وتعزيز السيطرة على القوات الروسية في أوكرانيا بعد تعيينه في أكتوبر.
وتشير خفض رتبته إلى الدور الثاني، إلى أنه في حين أن بوتين لم يكن سعيدا تماما بأدائه، إلا أنه لا يزال يثق في خبرة الجنرال.
ويعتبر تعيين غيراسيموف تطورا مهما في نهج بوتين للحرب، واعترافا واضحا بأن الحملة لا تفي بالأهداف الاستراتيجية لروسيا.
واستبدال سوروفيكين بأحد أعضاء الكرملين أظهر وجود صراع أجنحة داخل الكرملين، ومخاوف من تنامي دور فاغنر.
 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : سكاي نيوز عربية