ناصر رعى اللقاء التنسيقي الأول لرؤساء البلديات المنتخبة جنوباً: للتشديد على أولوية إعادة الإعمار
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jun 26 25|12:05PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - الجنوب - ادوار العشي
برعاية مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، نظمت مديرية العمل البلدي في منطقة جبل عامل الأولى اللقاء التنسيقي الأول لرؤساء البلديات المنتخبة 2025-2031 في محافظتي الجنوب والنبطية والواقعة ضمن نطاقها، بحضور مديرها علي الزين إلى جانب راعي اللقاء وحشد من المدعوين، بهدف مناقشة القضايا الإنمائية والبلدية، وتعزيز سبل التعاون المشترك لما فيه مصلحة الأهالي، وتبادل الأفكار وتوحيد الجهود ووضع آليات عمل مشتركة في ظل الظروف الراهنة التي تمرّ بها المنطقة والوطن.
افتتح اللقاء بآيات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، وكانت كلمة ترحيبية للحاج علي الزين قدم فيها التهنئة للبلديات المنتخبة وأكد على دورها في خدمة الأهالي، ألقى بعدها مسؤول المنطقة الحاج عبد الله ناصر كلمة توجه فيها بالتهنئة للبلديات المنتخبة، وأكد أنّ التركيز الأساس يجب أن يكون على الإنماء بمفهومه الشامل، بدءًا من تطوير وإعادة بناء البُنى التحتية والخدمات وصولًا إلى دعم القطاعات الإنتاجية من زراعة وصناعة، مشدداً على أن إعادة الإعمار لا تقتصر على الجانب المادي فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى النسيج المجتمعي والثقافي.
وأشار ناصر إلى أنّ من أولويات المرحلة إعادة بناء القرى المدمرة وتهيئة الظروف لعودة الأهالي إلى بيوتهم وأعمالهم، وطلاب المدارس إلى مقاعدهم، لافتًا إلى أن ذلك يستدعي تأمين الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وتعبيد الطرقات وإزالة النفايات.
وأضاف: «لدينا مسؤوليات تجاه المرافق العامة والمنشآت الخدمية المتضررة، وإعادة الإعمار تشمل إصلاح هذه القطاعات التي تضررت جراء الأحداث»، مشيرًا إلى أهمية إعادة الدورة الزراعية وتحفيز الإنتاج المحلي، مؤكدًا أنّ البلدية ليست وحدها المعنية بهذا الجهد، بل يقع على عاتق الجهات كافة دعم عملية الإحياء الاقتصادي والاجتماعي.
وحذر ناصر من أنّ إطالة أمد التهجير من القرى المدمرة سيكون له آثار سلبية على النسيج المجتمعي والعادات والتقاليد، إذ إنّ استمرار النزوح من شأنه أن يؤدي إلى نشوء سلوكيات دخيلة تحتاج إلى معالجة لاحقة على المستويين الفكري والثقافي، داعياً إلى تكاتف الجهود من أجل إعادة إعمار شاملة تحافظ على الهوية المجتمعية وتعزز سبل الاستقرار المستدام.
ثم تطرق ناصر إلى الشأن السياسي فأكد أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على الجمهورية الإسلامية في إيران يندرج ضمن مشروع كبير أُعدّ له مسبقًا ولا يتعلق فقط بالسلاح النووي أو الصواريخ الإيرانية، بل بمحاولة إحداث تحول استراتيجي في المنطقة، بيد أن الشعب الإيراني أظهر التفافه حول القيادة، ما أسهم في إفشال ذلك المشروع، مؤكدًا أن قيادة الإمام علي خامنئي وخروج الناس إلى الشارع كانا صمّام أمان للجمهورية الإسلامية في إيران.
وأضاف ناصر: أنّ إيران بادرت إلى تعيين قادة جدد والرد السريع على الاعتداء، ما أظهر قدرة الجمهورية على امتصاص الصدمات وتوجيه ضربات استراتيجية للعدو، وأكد أن انتصار الجمهورية اوجد تحولاً في موازين القوى سيفرض واقعاً جديداً مع الدول الكبرى من خلال التعاطي مع إيران كدولة قوية وصامدة، لافتًا إلى أن ذلك سيعيد رسم المشهد الإقليمي ويعزز مكانة الجمهورية الإسلامية.
أما على الصعيد اللبناني، فشدد ناصر على أن المقاومة أصبحت ضرورة لا بديل عنها، مذكّرًا بأنّ احتلال الأرض يدفع أي شعب إلى تبني المقاومة لتحرير أرضه، ولو لم يكن في لبنان مقاومة لوجب ان نؤسس مقاومة لتحرير الأرض، لا أن يطالب البعض بما يطالب به العدو. وعبّر عن ضرورة أن تقوم الدولة بدورها الكامل على المستوى الأمني والخدماتي، ونحن طالما كنا ننادي بوجود الدولة في مناطقنا فيرسلون الجيش، فالجيش موجود وجنوده هم أبناؤنا وأهلنا، لكننا نريد الدولة بجميع مؤسساتها وفاعليّتها على مختلف المستويات.
ودعا ناصر الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها في إعادة الإعمار ورعاية المناطق المتضررة، مشيرًا إلى أن الوزارات ومؤسسات الدولة لم تحضر بفعالية في القرى المدمرة باستثناء بعض المبادرات المحدودة من جهات تنموية، في حين أننا في حزب الله نساهم بقدر المستطاع في موضوع إعادة الإعمار، إلا أنه المطلوب من الحكومة أن تكمل المشروع وتقوم بهذه المهمة لأنها جزء من مهماتها الأساسية وجزء من بيانها الوزاري.
وختم ناصر بالتأكيد على أنّ سياسة حزب الله لم تتغير في التعامل مع قوات «اليونيفيل» حيث يُنظر إلى دور اليونيفيل ضمن إطار التعاون مع الدولة اللبنانية، مشدّدًا على أهمية مراعاة الجوانب الإنسانية والأخلاقية لتفادي أي توترات مع الأهالي.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا