مدرسة مزرعة الشوف الرسمية خرّجت طلابها بحضور فعاليات
الرئيسية تربية / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 07 25|15:11PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - الشوف - نسيب زين الدين
ودٌعت مدرسة مزرعة الشوف الرسمية العام الدراسي بتخريج طلاب صفي الروضة الثالثة والتاسع دفعة 2025/2024 في إحتفال جامع أقيم في ملعب المدرسة وحضره رجال دين، نائبة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط الدكتورة حبوبة عون، رئيس المنطقة التربوية في النبطية الأستاذ أكرم أبو شقرا، الأستاذة رولا أبو حمدان ممثلة رئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان جيلبير السخن، المفتشة التربوية السابقة الأستاذة مي مرشاد والمفتشة التربوية الأستاذة لارا أبو شقرا، مدير دار المعلمين الأستاذ بسام عبد القادر، مديرة مركز الإرشاد والتوجيه -بعقلين الأستاذة أمل أبو مطر، ممثل مفوضية التربية والتعليم في وكالة داخلية الشوف الأستاذ وليد نصر، معتمد الشوف الأوسط د. بسام البعيني، مدير فرع الحزب في مزرعة الشوف شوقي البعيني، الأستاذ طارق التيماني، رئيس بلدية مزرعة الشوف نصر البعيني والرؤساء السابقون: عفيف أبو كروم، جهاد ذبيان والمهندس يحيى أبو كروم، مدراء مدارس وإعلاميون، رؤساء نوادي وجمعيات، وجمع من أهالي الخريجين وطلاب المدرسة.
أبو ذياب
قدّمت الإحتفال الذي إستهل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد المدرسة، المربية صونيا صفا أبو ذياب فرحبت بالحاضرين وأثنت على جهود الهيئتين الإدارية والتعليمية في المدرسة، كما على الإلتزام الكبير الذي أظهره الطلاب طيلة العام الدراسي، ليأتي هذا الحفل ثمرة لتلك الجهود.
كلمة الهيئة التعليمية
وتكلّم بإسم الهيئة التعليمية في المدرسة الأستاذ لواء البعيني فقال "رسالتنا من أنبلِ الرسائلِ، سطورُها تخطيطٌ وحروفُها علمٌ وهداية وعنوانُها تضحيه في خدمةِ النشء الجديد".
وتابع "خضنا المسيرة َمعاً عازمينَ على تلبيةِ واجِبِنا الأخلاقي والتربوي متسلحين بالضمير الحي الذي تجلى نجاحاً وتربية في سلوكِ تلاميذِنا ورِفعةً لمدرستنا، مدرسة مزرعة الشوف الرسمية"، مشيراً إلى التعاون والتخطيط والتصميم الذي جمع معلمي ومعلمات المدرسة لوضع الطلاب على السكة الصحيحة ومساعدتهم على خوض الصعاب في المجتمع.
كما لفت إلى مواكبة المدرسة للتطور في تدريس المناهجِ وإدخال التكنولوجيا عليها، وإلى مشاركتها في كل نشاط يدفَعُ الطلاب الى التقدُمِ ويسلحهم بقيم المشاركةِ وتأثيرها الإيجابي على تفاعُلِهم الإجتماعي.
وقال "مدرَستُنا إحتضنَت في صفوفِها الأجيال، جيلاً بعد جيل، وتفَجَرَت على مسارِحها طاقات وطاقات من الإبداع، وتضافرَت في قاعاتِها جهودُ أفرادِ هيئتيها الإدارية والتعليمية. إستقبلت في حرمِها المُتعلم والمُعَلِم والأهل وطالب كلِ مساعدة، في السلمِ كما في الحربِ حيثُ انبَرَت الملاذَ الآمِن، والراعي الصالِح والمُنَظِم القدير في إدارة الأزمات، وها هي اليومَ تُخَرِجُ كوكبةً من تلاميذَتها بفرَحٍ عارِمٍ وإرادَةٍ على المضي قُدُماً كما عاهِدناها دوماً"، ليختتم كلمته مهنئاً الطلاب وذويهم على الترفّع والنجاح.
البعيني
ثم ألقت مديرة المدرسة المربية كرما البعيني كلمة جاء فيها "العطاء في مزرعة الشوف ربيع دائم متجدد. وإذا انتهى التجديد والعطاء في مسيرة التعليم أظلمت الطريق وحارت القافله بركابها عن المسار الصحيح. وحلت الظلمة مكان النور والإنحراف مكان التصويب والتراجع مكان التقدم"، لافتة "كان لمدرسة مزرعة الشوف الرسمية تاريخ عريق من العطاء منذ تأسيسها واستمرت ليومنا هذا تعطي، تخرج، تواجه وتقاوم".
وأوضحت "بالمقاومة نحيا، لكنها ليست مقاومة البندقية والبارود، بل من طرازٍ أنقى، ومن معدنٍ أرفع، مقاومة تُصاغ بأحرفٍ من نور، وتُخاض على جبهات العقل، في ساحات الفكر، وعبر متاريس الحرف والكلمة. هي مقاومة العلم، حيث كل كتاب خندق، وكل معلّم جندي، وكل تلميذ مشعل، وكل حصة دراسية طلقة في صدر الجهل. هي مقاومة تُبنى على إيمانٍ عميق بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان".
وقالت "في هذا العام الإستثنائي، وفي مدرسة مزرعة الشوف، لم نحمل سلاحًا سوى إيماننا، ولم نمتشق غير يقيننا بالرسالة، فوقفت أجسادنا المتعبة، وقلوبنا المشتعلة، على خطوط النار اليومية:
نحارب التهميش بالتعليم، والفقر بالمعرفة، واليأس بالأمل. ففي عزّ الضيق والقهر والأزمات المتلاحقة، شُحذت الهمم، وتسلّح الطاقم التربوي بإيمانه العميق. وقف كل معلم ومعلمة في صفّه كقائدٍ على تخوم المعركة، لا يحمل بندقية، بل يحمل كتابًا وطبشورة وأملًا، يوجه طلابه ليرتقوا من ظلمات الجهل إلى نور الوعي. ورغم ما حملته الأيام على لبنان، كان هذا العام عامًا مفصليًا، عامًا قاسيًا في تحدياته، فريدًا في صموده، لكننا ارتقينا به إلى مصافّ الأعوام التي تُذكر بفخر، لأننا واجهنا الألم بالإصرار، والفوضى بالتنظيم، والتراجع بالإبداع، والعجز بالصمود".
وأضافت "بقيت رسالتنا هوية نمارسها، لا مهنة نزاولها. كنا وما زلنا نؤمن بأن التربية ليست تلقينًا، بل زرعُ ضوءٍ في عيون الأطفال، وتعليمهم كيف يكونون صنّاع الغد، لا أسرى الماضي"، متوجهة إلى الطلاب "يا أبناءَ الضوء في زمن الرماد، يا من في عيونكم يزهر الغد، تزودوا بالعلم كما يتزود الفارس بسيفه في فجر المعركة، وازرعوا في عقولكم ما شئتم من نور، فأنتم الغراس الذي سيثمر إنجازات ونحصد من جهده وطنًا جديدًا لا يُهزم. كلّ الحب والدعاء لكم، بأن تُكملوا مسيرتكم بنجاح، وبطموح لا يحدّه حد، وأن تعودوا يومًا إلى هذا الصرح، وأسماؤكم محفورة في سجلات الإبتكار والتفوّق"
وللهيئتين الإدارية والتعليمية قالت "أما أنتم، رفاقي في هذا الخندق النبيل، يا من إنحنت الأقلام خجلًا أمام عطائكم، أنتم من نسج بعرقه اليومي ثوب الكرامة، أنتم من يوقظ الحروف كلّ صباح، ويعيد للمدرسة معناها الأصيل: أن تكون مهدًا للأمم، لا مأوى للرواتب. كلّ شكرٍ لا يفي، وكل تقديرٍ لا يُغني، لكم في القلوب عرفانٌ لا يذبل، وفي الضمائر عهدٌ لا يُكسر: أن نواصل معًا، مهما قست الأرض، أن نحمل الحلم، ولو نام العالم عن أحلامه"، مؤكدة "لولاكم، لما تزيّن هذا الصرح بروح النجاح والتفاؤل والصمود والفرح. معكم سنكمل الدرب، ونحصد ما حلمنا به. فالشكر لكم من القلب".
وختمت "في لحظة الإحتفال هذه، لا نحتفل بنهاية عام، بل بانتصار فكرة: أن المعرفة قوة، وأن الجهل خصم، وأن النضال من أجل وطنٍ متعلّم هو أسمى أنواع المقاومة. فرغم ما حملته الأعوام من ألمٍ وقهر، لم ننحنِ، بل قاومنا بصبر العارفين، وبشجاعة المؤمنين أن المعركة اليوم بين الجهل والبقاء. وأن وما دام فينا من يؤمن بالإنسان، سيبقى لبنان، ما بقي في مدرسته مقاتلون بالكلمة، لا بالسلاح. سنبقى قادرين أن نزرع الحياة في أرضٍ عطشى، وأن نكتب فجرًا جديدًا، بقلمٍ لم يجفّ بعد".
تخلل الإحتفال كلمات للطلاب باللغتين العربية والإنكليزية. كما أبدع قسم آخر منهم في رقصات ومسرحيات وعروضات فنية متنوعة وسط تصفيق حار وفرح عارم خيّم على الأجواء... أما الحاضر الأكبر فكانت "فلسطين" التي جُسدت في لوحة مؤثرة على أغنية "استيقظي يا أمتي". وكان لافتاً إعتلاء المسرح سيدة من الحضور، كانت إحدى النازحات، وإلقاء كلمة وجدانية شكرت فيها مديرة المدرسة المربية كرما البعيني على التفاني في تقديم المساعدة وعلى إحتضان النازحين في المدرسة إبان الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام الماضي.
آخر الفقرات كانت تقديم الجوائز النقدية والشهادات للطلاب والدروع لمؤسسة الفرح الإجتماعية تقديراً لجهودها في القيام بأعمال الصيانة والحماية في المدرسة، ليختتم الإحتفال بدبكة من الفولكلور اللبناني.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا