"اليونيفيل" الإسبانية تُنير "شوارع وقلوب" أبناء قرى الماري والهبارية وكوكبا

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Jul 09 25|12:44PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي

قدمت الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات "اليونيفيل"، مبادرةً قيِّمة، لا تُلبّي فقط حاجة أساسية للمواطنين، وإنما تعكس، إلى جانب قيمتها المادية، روح التعاون الدولي التي تُمثلها "اليونيفيل"، التي تسعى إلى تلبية الحاجات الأساسية للمجتمعات المتأثرة بالأحداث الأخيرة.

وذلك في مبادرة جديدة لـ"اليونيفيل" الإسبانية، تُجسّد قيم التعاون والتضامن، بين حفظة السلام  في قوة الأمم المتحدة الموقتة، والمجتمعات المحلية في قرى وبلدات الجنوب الحدودي، وتؤكد التزام "اليونيفيل" الثابت والمستمر، بترسيخ الأمن والإستقرار، وإرساء السلام  المنشود، وتعزيز الشراكة والتآخي والعلاقات الطيبة، بين رجال القبعات الزرق والسكان المحليين، عبر تقديم الدعم اللازم دونما تمييز، لتحسين ظروف العيش الكريم للسكان، بعد المعاناة الصعبة التي عاشوها إبّان الحرب الأخيرة، المتمثّل بتركيب مصابيح إنارة عامة، وصيانة شبكات الإضاءة، في ثلاث  قرى وبلدات جنوبية في مناطق إنتشارها بالقطاع الشرقي، تُشكل النسيج الديني المتنوع للمنطقة: بلدة الماري ذات الغالبية الدرزية، بلدة الهبارية ذات الغالبية السنية، وبلدة كوكبا ذات الغالبية المسيحية.
 

حضر مراسم إطلاق هذا المشروع الحيوي، إلى جانب قائد اللواء الشرقي في "اليونيفيل" البريغادير جنرال ريكاردو كابريجوس، كلّ من رئيس بلدية الماري سلمان أبو العلا، رئيس بلدية الهبارية محمد أبو عسلي، ورئيس بلدية كوكبا الدكتورإيلي أبو نقول.

وقد عبّرت السلطات المحلية المتمثلة برؤساء البلديات الثلاث، عن امتنانها العميق، مؤكّدةً أن هذه المبادرات لا تضيء شوارع القرى فحسب، بل تُنير أيضًا دروب التفاهم والتعايش بين الأهالي وقوات حفظ السلام الإسبانية. وقال أحد رؤساء البلديات: "لن يُنير هذا الضوء شوارعنا فحسب، بل قلوبنا أيضًا. فهو رمز للوحدة والإحترام والأمل بين الشعوب الشقيقة".

من جهته، شدّد الجنرال  كابريجوس على أن "هذا المشروع، يُجسّد التزام القطاع الشرقي في "اليونيفيل" ووحداته،  بالتنمية المستدامة، تجاه أبناء الجنوب اللبناني، من خلال العمل المشترك المستمر، لتحسين البنى التحتية، وتعزيز مقومات الحياة".

وبهذه المبادرة القيِّمة، تؤكّد "اليونيفيل" مجددًا، إلتزامها الحازم، ليس فقط بالحاضر اللبناني، بل بمستقبله أيضًا، حيث يرمز كل ضوء يُضاء في الماري، والهبارية، وكوكبا، إلى رسالة تضامن وشعلة أمل متجددة.