من اجتماع الامس للمشايخ الدروز في خلوات البياضة الشريفة استنكارا لما قامت به المجموعات الإرهابية بحق الدروز في السويداء

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 17 25|18:15PM :نشر بتاريخ

ايكووطن - الجنوب - ادوار العشي 

إستننكارا لما يجري في السويداء وأعمال القتل البربرية التي يقوم بها الإرهابيون، تنادى مشايخ الدروز إلى اجتماع كبير عصر امس، في مقام خلوات البياضة الشريفة، وصدر عن المجتمعين بيان تلاه الشيخ سليمان شجاع باسم المشايخ، وجاء فيه:

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم.. قال تعالى في محكم كتابه العزيز: "ولا تحسبن اللّه غافلاً عما يعمل الظالمون" (ابراهيم
٤٢)؛ وقال: "إنا اعتدنا للظالمين ناراً احاط بهم سرادقها" (الكهف ٢٩)؛ وقال تعالى: "وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون" (الشعراء ٢٢٧).

أضاف: إن ما نشهده اليوم في محافظة السويداء، من تعدٍ صارخ وتنكيل بالابرياء، شيوخاً واطفالاً ونساء وعجزاً، من قبل مجموعة إرهابية لا تمت للإسلام ولا لدين نبيّنا محمد (صلعم) بصلة، ولا لتقاليد ولا لاعراف التوحيد، التي أمرنا بها تراحماً ومحبة، وتعاضداً في وجه الجهل والبربرية، لهو الظلم الذي توعد به اللّٰه تعالى للظالمين.

إننا من لبنان، من أرض المسالمة والمحبة، والدين والتقى وكلمة سواء، نستنكر اشد الإستنكار، ما تقوم به المجموعات الإرهابية بحق ابنائنا واهلنا في السويداء، ونقول ان ليس هكذا تبنى الاوطان، ولا هكذا يعامل الشرفاء، الذين وضعوا مداميك إنشاء الدولة السورية، من سلطان باشا الأطرش والمجاهدين ضد الإستعمار والظلم.

وتابع: ندعو الحكومة السورية، إلى مراجعة حساباتها، والقيام بواجب حماية أبنائها على كامل الاراضي السورية، التي تشكل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، وكافة المناطق، نسيجاً هاماً، وصرحا عالياً من صروح وجودها ومستقبلها، كما شكلت في الماضي خنجراً في قلب الأعداء، الذين راموا تهديمها، حتى إذا تقاعست هذه الحكومة عن القيام بهذا الواجب، فإننا نحذر، باننا لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الحاصل بحق أبنائنا، وبما يفرضه علينا الواجب الديني.

وختم: بأسف شديد وأسى، نعلن استنكارنا مجدداً لما يجري بحق اهلنا في السويداء، داعين لهم بالصبر والصمود، وتفويت الفرص على الصائدين بالماء العكر، بوقفة عز وكرامة، إعتاد سماعها العالم باجمعه على مر القرون والدهور، مرددين قول الرسول (صلعم): "من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم انه ظالم، خرج من
الإسلام". وحسبنا اللّه ونعم الوكيل.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan