«وول ستريت» تستقر قرب مستويات قياسية
الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan
الكاتب : المحرر الاقتصادي
Jul 17 25|21:45PM :نشر بتاريخ
استقرت «وول ستريت» قرب أعلى مستوياتها يوم الخميس، مدعومة بتحديثات اقتصادية فاقت التوقعات، وسط تقارير أرباح متباينة لشركات أميركية كبرى.
وفي التداولات المبكرة، حافظ مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» على ثباته تقريباً، متراجعاً قليلاً عن أعلى مستوى قياسي سجله قبل أسبوع، بينما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 105 نقاط (0.2 في المائة)، وأضاف مؤشر «ناسداك» المركب 0.1 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى حققه في الجلسة السابقة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وكانت حركة التداول أكثر هدوءاً مقارنة بيوم الأربعاء، الذي شهد تقلبات بعد تصريح الرئيس دونالد ترمب حول مناقشته «فكرة» إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، رغم استبعاده القيام بذلك فعلياً. وتُعد هذه الخطوة محتملة لخفض أسعار الفائدة التي يفضلها ترمب، لكنها قد تُضعف استقلالية البنك المركزي وتحدّ من قدرته على اتخاذ قرارات صعبة للسيطرة على التضخم.
وقفز سهم «بيبسيكو» بنسبة 6.6 في المائة عقب إعلان نتائج أرباح وإيرادات تجاوزت توقعات السوق، مع تمسك الشركة بتوقعاتها للعام رغم توقع تراجع الأرباح بسبب ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية، وتراجع إنفاق المستهلكين.
كما ارتفعت أسهم شركة «يونايتد إيرلاينز» بنسبة 6.4 في المائة بعد إعلان أرباح الربع الأخير التي فاقت تقديرات المحللين، مع تسارع الطلب من العملاء منذ بداية يوليو (تموز)، رغم توقعها تأثيراً سلبياً على أعمالها في النصف الثاني من العام بسبب انخفاض حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وسجل سهم مجموعة «لوسيد» صعوداً حاداً بنسبة 25.3 في المائة بعد إعلانها عن تعاون مع «أوبر» لاستخدام 20 ألف مركبة أو أكثر من سياراتها ذاتية القيادة خلال ست سنوات، مع توقع إطلاق النظام في مدينة أميركية كبرى خلال العام المقبل. في المقابل، انخفض سهم «أوبر» بنسبة 0.1 في المائة وسط استثمارها الضخم في «لوسيد» و«نورو».
ودعم تقرير أرباح قوي لشركة «تايوان لأشباه الموصلات» قطاع التكنولوجيا، حيث ارتفع صافي دخل الشركة بنحو 61 في المائة في الربع الأخير مقارنة بالعام السابق، مع ازدياد الطلب من قطاع الذكاء الاصطناعي والعملاء الآخرين، ما دفع سهمها للتداول في الولايات المتحدة للارتفاع بنسبة 2.2 في المائة.
على الجانب الخاسر، انخفض سهم شركة «أبوت» بنسبة 6.1 في المائة رغم تحقيق أرباح فاقت توقعات المحللين للربع الأخير، بعدما خفضت الشركة سقف توقعاتها لنمو الإيرادات في 2025.
وتراجع سهم «إليفانس هيلث» بنسبة 9.2 في المائة بعد إعلان أرباح أقل من التوقعات، وخفض تقديراتها للأرباح لعام 2025 بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بقانون الرعاية الميسرة، إلى جانب عوامل أخرى.
وفي سوق السندات، شهدت عوائد سندات الخزانة تبايناً بعد صدور عدة تقارير اقتصادية أفضل من المتوقع، حيث سجلت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين ارتفاعاً طفيفاً إلى 3.89 في المائة، بينما انخفضت عوائد السندات طويلة الأجل، مع تراجع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.44 في المائة.
وتشير البيانات إلى زيادة إنفاق المستهلكين لدى متاجر التجزئة الأميركية في يونيو (حزيران) بما يفوق توقعات الاقتصاديين، ما يدعم قوة الاقتصاد ويبعده عن خطر الركود. كما انخفض عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، في إشارة إلى استقرار سوق العمل مع محدودية التسريحات. بالإضافة إلى ذلك، سجل قطاع التصنيع في منطقة وسط المحيط الأطلسي نمواً غير متوقع.
كل هذه المؤشرات تُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي متردداً في رفع أسعار الفائدة، مع تثبيت سعر الفائدة منذ بداية العام بعد سلسلة تخفيضات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأكد رئيس الاحتياطي، جيروم باول، رغبته في انتظار تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد والتضخم قبل اتخاذ خطوات جديدة.
وتُبرز التوترات التجارية والتصريحات السياسية تأثيراً واضحاً على تحركات السوق، مع تذبذب عوائد السندات بعد حديث ترمب عن إمكانية إقالة باول، التي قد تضعف استقلالية البنك المركزي وتُبقي أسعار الفائدة منخفضة على المدى القصير، مما قد يزيد التضخم.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت مؤشرات الأسهم في معظم الأسواق الأوروبية والآسيوية، مواصلة اتجاهها الصعودي وسط توقعات اقتصادية إيجابية.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا