اساتذة التعليم الرسمي في صيدا واصلوا تحركاتهم المطلبية

الرئيسية تربية / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 18 23|16:13PM :نشر بتاريخ

واصل اساتذة التعليم الرسمي في مدينة صيدا تحركاتهم المطلبية، ونفذوا وقفة صباح اليوم امام المنطقة التربوية في محافظة لبنان الحنوبي، سألوا  خلالها: "أين رئيسا مجلس النواب والحكومة من انهيار التعليم الرسمي؟"، مجددين مطالبتهم "بتصحيح رواتبنا بما يتلائم مع التضخم الحاصل وتامين الاستشفاء بعيدا عن شركات التأمين، وتوفير بدل نقل يوازي 40 بالمئة من ثمن صفيحة البنزين، او تسليم قسائم اسوة بالقطاعات الاخرى"، مطالبين حكومة تصريف الاعمال والمصرف المركزي "بوضع منصة صيرفة خاصة بالموظفين والمتقاعدين منعاً للتلاعب"، رافعين العلم اللبناني ولافتات اشارت في مضمونها الى أن "النائب يقبض طول العمر والمتقاعد يجب ان يعيش مقصوف العمر"، مؤكدين في لافتات اخرى "بقاء التعليم الثانوي، وحقوق الأساتذة والمعلمين حصانة للتعليم الرسمي".
 
والقى الاستاذ الثانوي فادي السبع أعين كلمة المعتصمين، أكد فيها على ان "قضيتنا هي من قضية الوطن المسلوب والمنهوب، يعيش فيه الاساتذة بعد ان سرقت السلطة رواتبهم ونور مصابحهم ودوائهم وطار تقاعدهم في مهب الريح"، وقال: "إن انتفض الاستاذ على هذا الواقع تلاحقه العقوبات والمناقلات التأديبية. اليست هذه مهزلة، الاستاذ يعاقب لمطالبته بحقه في زمن تضاعف فيه سعر ربطة الخبز اكثر من عشر مرات وثمن صفيحة البنزين 35 مرة، كل هذا التلازم بين انهيار الوضع المعيشي وزيادة التسلط وقمع الاستاذ ورابطة التعليم الثانوي شريكة حاضرة في اروقة السياسة غائبة عن التحركات الفاعلة، يعتصمون امام السراي الحكومي لذر الرماد في العيون او للمطالبة بفتات الدولارات. وهل نسينا الدولارات الخمسة ومخالفات الجمعيات العمومية، حتى ما حصلنا عليه من اضافات هزيلة على الراتب بداية العام كانت نتيجة اضراب الادارة العامة ولا فضل لرابطة الثانوي في ذلك".
 
وجدد السبع أعين مطالبته "بحقنا في تصحيح الرواتب او ما يعادلها تبعاً للتضخم الحاصل مع تأكيد الاستشفاء بعيداً عن شركات التأمين الى جانب بدل النقل الذي يوازي 40 بالمئة من ثمن صفيحة البنزين او تسليم قسائم اسوة بقطاعات اخرى"، سائلا: "أين رئيسي مجلس النواب والحكومة من انهيار التعليم الرسمي؟"، محيياً "المعتصمين المنتفضين بوجه السلطة المتآمرة على حقوقهم"، واعداً بـ"استمرار التحركات حتى نيلها".
 
وتحدث الاستاذ المتقاعد حسين حيدر، فلفت الى أن "الدولة ليست مفلسة بل منهوبة من قبل السياسيين والمسؤولين والتجار واصحاب المصارف الذين صرفوا اموالنا وجنى عمرنا ودمروا اقتصادنا"، وقال: " السلطة السياسية تعتبر الاساتذة المتقاعدين من الوظيفة العامة  عبئاً ثقيلاً وتتمنى التخلص منهم"، وأشار الى انه  "بدلاً من أن يكون التقاعد مساحة لبناء النفس صحياً واجتماعياً، تضع السلطة المتقاعد في هوة الفقر والعوز وتذله على ابواب المصارف والمستشفيات والصيدليات ليتحكموا به، حتى بات يستجدي ثمن الدواء من الابناء والاحفاد"، وخاطب المسؤول بالقول: "المعلم ركن اساسي في البلد وهو من يبني الاجيال والاوطان ويستحق التقدير والاحترام ومن يستخف به يستخف بوطنه".
 
وأضاف: "نحن المتقاعدون لنا مطالب كثيرة لا مجال لسردها لأن الجميع يعلم ما نحن عليه"، وسأل: " كيف ينظر المسؤول بعين واحدة كأن يقوم برفع الضرائب والرسوم في معظم الوزارات والادارات العامة، منها، مضاعفة رسم اشتراك المياه والكهرباء وليس لدينا لا ماء ولا كهرباء، ورفع رسوم الاتصالات لاكثر من ستة اضعاف وغيرها من الرسوم المختلفة ولا يعملون على تصحيح الرواتب والاجور بما يتناسب مع الوضع المعيشي السائد، وكأنهم لا يعلمون او هم في بلد اخر"، وسأل: "الا تخجلون من انفسكم ايها المسؤولون؟".
 
وطالب حيدر "بالاهتمام بالوضع الصحي، وخصوصا زيادة مخصصات تعاونية الموظفين والضغط من قبل وزارة الصحة على المستشفيات لمراعاة اوضاع الموظفين لا سيما المتقاعدين منهم"، معتبرا أن "التلاعب بسعر صيرفة من 31  الى 38 الف ليرة امتص قيمة المساعدات الاجتماعية التي اعطيت للموظفين والمتقاعدين، حيث خسرت الرواتب اكثر من 95 بالمئة من قوتها"، مطالباً حكومة تصريف الاعمال ومصرف لبنان "بوضع منصة صيرفة خاصة بالموظفين والمتقاعدين"، داعيا الاساتذة في التعليم الرسمي بكل قطاعاتهم الثانوي والاساسي والمهني متعاقدين ومتقاعدين الى "البقاء يداً واحدة في وجه هذه الطغمة السياسية الفاسدة التي تسعى لهدم التعليم الرسمي وانهياره، وعدم التراجع عن حقوقنا حتى نيل  المطالب مهما طال الزمن".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan