الشرق الأوسط: عون: اللبناني تعب ولم يعد يتحمل حرباً أخرى

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 25 25|08:54AM :نشر بتاريخ

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون «أننا أمام مفترق طرق مفصلي، وقد يكون مصيرياً، ووحدتنا وتعاوننا وتضامننا هي الأساس، لكن للأسف بعضهم لا يملك حس المسؤولية ويسعى إلى تسويق جو عاطل جداً، ويصر على تسريب شائعات لا أساس لها».

وعدّ أنه «لكل جماعة لبنانية قيمة مضافة تقدمها للبنان، خصوصاً جماعة السنة التي تعطيه قيمتين كبيرتين: الاعتدال في الداخل، وتأكيد انتماء لبنان إلى محيطه العربي».

وشدد رئيس الجمهورية على أن «اللبناني تعب، ولم يعد قادراً على تحمل أي حرب إضافية، ونحن لا نريد أن نأخذ البلد إلى المزيد من الدماء. لدينا فرص كبيرة جداً، وأنتم تشاهدون كيف أن إخواننا العرب يفتحون أياديهم ويأتون إلينا. علينا أن نربح هذه الفرص وننقل بلدنا من وضع إلى آخر».

حديث عون جاء خلال استقباله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، يرافقه وفد من مفتي المناطق، والتقوا أيضاً رئيس البرلمان نبيه بري.

دريان: لتطبيق القرار «1701» ولا يحمينا إلا الوحدة الوطنية

وتوجه دريان إلى عون خلال اللقاء قائلاً: «نحن نشعر أن هناك خوفاً وقلقاً لدى اللبنانيين، وما من أحد يطمئنهم إلا فخامتكم. فأنتم رمز وحدة لبنان ووحدة اللبنانيين. وأنتم مؤتمنون على (اتفاق الطائف) والدستور».

وأضاف: «نحن أمام مرحلة صعبة، ونواجه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على وطننا. إن القرار (1701)؛ منذ وضع على الطاولة، لم ينفذ إلا من الجانب اللبناني. والجانب الإسرائيلي لم يلتزم به أبداً. وبعده أتى وقف إطلاق النار من جانب واحد هو الجانب اللبناني. واليوم يتم طرح اتفاقيات جديدة. فليتم تنفيذ القرار (1701) الذي يتضمن كافة الأمور، بكامل مندرجاته، فيتم الاستغناء عن اتفاقيات جديدة...».

وأكد المفتي دعمه عون وتنفيذ خطاب القسم «الذي نعتبره مدخلاً لإنقاذ لبنان واللبنانيين».

وأثنى على «التنسيق والتعاون بين الرئاسات الأساسية الثلاث، لكي يكون الموقف اللبناني موحداً. وهذا ما تم من خلال الورقة اللبنانية التي وضعتموها معاً وتم تقديمها إلى المبعوث الأميركي».

وأكد دريان «أننا في لبنان لا يحمينا إلا الالتفاف حول المؤسسات الدستورية، ووحدتنا الوطنية، وعيشنا المشترك الذي نحن متمسكون به إلى أبعد الحدود. كما أننا متمسكون بالدستور و(اتفاق الطائف) الذي أنهى الحرب الدامية التي مر بها لبنان. ونعول عليكم الكثير لكي نجتاز هذه المرحلة الحساسة والدقيقة؛ لأن المواطنين متخوفون من تجدد الحرب الإسرائيلية على لبنان، كما نعول عليكم لكي تطمئنوا اللبنانيين».

وشدد على أن «وحدتنا اللبنانية والوطنية هي التي تحمينا، ونحن متكاتفون إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، فالعدو الإسرائيلي لديه مطامع بأرضنا وجونا ومياهنا»، وقال: «نحن جزء من الأمة العربية الكبرى، وما أريد قوله بكل وضوح وصراحة: إننا مع الإجماع العربي، وما يتفق عليه العرب جميعاً فنحن معهم فيه».

وبعد اللقاء، قال دريان أمام الصحافيين: «لمسنا من فخامة الرئيس حرصه الكبير على مضامين خطاب القسم وإصراره على المضي به قدماً، وهذا من الأمور المهمة التي تحفظ استقرار وأمن لبنان واللبنانيين».

وأكد «أننا في لبنان نعيش كأسرة واحدة لا يفرقنا أحد، وهذه فرصة لنؤكد وحدتنا الوطنية التي هي أقوى سلاح في وجه أطماع العدو الصهيوني بأرضنا».

دريان ينقل عن بري: متفائل بأن الأوضاع إلى الأفضل

ونقل دريان عن رئيس البرلمان، نبيه بري، تفاؤله بأن «الأوضاع سوف تتجه إلى الأفضل والأحسن، مع أن الأجواء لدى الناس هي حالة من التخوف... لكن ما دامت هناك وحدة موقف لبناني بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء، وفي تقديم الجواب الواضح للمبعوث الأميركي، فنحن مطمئنون إلى أن الأمر اللبناني ممسوك من قبل الرؤساء الثلاثة».

وأثنى دريان على دور بري، الذي وصفه بـ«الضمانة الوطنية الصادقة»، وقال «إنه يعمل بجد من أجل إخراج لبنان من أزماته، وتجنيب لبنان الحرب الإسرائيلية، وهو يتابع هذا الملف بعناية كبيرة وحذر شديد على لبنان واللبنانيين».

وأضاف: «نحن في حالة تفاؤل كبير، وإن شاء الله الأمور ممسوكة في لبنان، والأزمات التي قد تحصل من وقت إلى آخر لا يمكن أن تُحل إلا بوحدة اللبنانيين. نحن في دار الفتوى موقفنا واضح وصريح... لا نتكلم أبداً بلغة مذهبية أو طائفية، بل بلغة جامعة لكل اللبنانيين. نتمنى على كل السياسيين أن يتحلوا بهذه الروح الجامعة؛ حتى يكونوا بالفعل في خدمة لبنان وفي خدمة اللبنانيين».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الشرق الاوسط