الرافعي تستقبل وفد جمعية "تراث طرابلس ولبنان": لتعزيز الجهود لحماية المعالم التراثية وتحويلها إلى مشاريع سياحية وثقافية

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 28 25|18:02PM :نشر بتاريخ

 استقبلت محافظ لبنان الشمالي بالإنابة إيمان الرافعي في مكتبها في سرايا طرابلس، رئيسة جمعية "تراث طرابلس ولبنان" الدكتورة جومانا الشهال تدمري، على رأس وفد من أعضاء الجمعية، حيث جرى عرض لمجمل الأنشطة التي تقوم بها الجمعية في سبيل الحفاظ على الطابع التراثي والمعماري لمدينة طرابلس.

وخلال اللقاء، استعرضت تدمري أبرز المبادرات والمشاريع التي عملت عليها الجمعية في السنوات الماضية، مؤكدة أن الجمعية تسعى إلى "إعادة الاعتبار لصورة طرابلس التراثية محلياً وخارجياً"، وأنها نجحت في إحداث تغيير ملموس في وعي الرأي العام تجاه أهمية الحفاظ على المباني التاريخية والمعالم الأثرية"، ولفتت إلى أن "الجمعية خاضت نضالات عديدة لمنع هدم الأبنية التراثية، وهي اليوم تواصل جهودها من خلال نسج علاقات تعاون مع جهات اجنبية وفرنسية لتأمين الدعم والمساهمة في الترميم والتأهيل".

كما قدم الدكتور ربيع كبارة عرضا مفصلا أمام المحافظ الرافعي حول مشروع ترميم أحد المنازل التراثية في أسواق طرابلس الداخلية، والمعروف بـ"بيت فاطمة"، مشيراً إلى أن الجمعية بصدد إقامة عشاء خيري في جزيرة عبد الوهاب في الميناء، يعود ريعه لهذا المشروع، الذي من شأنه أن يحوّل هذا المعلم إلى نقطة جذب ثقافي وسياحي في قلب المدينة القديمة.

من جهتها، أشادت المحافظ الرافعي بالدور الحيوي الذي تضطلع به الجمعية في صون الذاكرة التاريخية لطرابلس، مشددة على أن "التراث هو هوية وهو رأسمال ثقافي واقتصادي يجب الحفاظ عليه، لا سيما في مدينة غنية بتاريخها وحضارتها كطرابلس".

وأضافت: "ما تقوم به الجمعية هو أكثر من مجرد ترميم حجارة، بل هو إحياء لروح المدينة، وتثبيت لوجودها في ذاكرة الأجيال"، مؤكدة استعدادها الكامل لدعم أي مبادرة تصبّ في خدمة المدينة وسكانها وتعزز من مكانتها على الخريطة السياحية والثقافية في لبنان والعالمين العربي والغربي.

واعتبرت أن "تحويل المنازل القديمة إلى مراكز ثقافية وسياحية يشكل فرصة حقيقية لتحفيز الحركة الاقتصادية في المدينة، داعية إلى "تكاتف الجهود بين المجتمع الأهلي والجهات الرسمية لتأمين التمويل اللازم لمثل هذه المشاريع النوعية التي تعيد الحياة إلى الأحياء القديمة وتساهم في تنمية السياحة الداخلية".

وختمت مشيدة بجهود الجمعية، مؤكدة أن لها "كل التقدير لما تبذله من عمل مخلص في المدينة"، معتبرةً أنها "تؤدي دوراً أساسيا ورياديا في ترسيخ الوعي بقيمة الإرث التاريخي والثقافي لطرابلس، ولها أيادٍ بيضاء في كل زاوية من زواياها التراثية".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan