"حلقة الحوار الثقافي" نعت الرحباني: ستبقى في كل مسرح ونغمة وجملة لا تخاف قول الحقيقة
الرئيسية مجتمع / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 28 25|19:09PM :نشر بتاريخ
نعت "حلقة الحوار الثقافي" في بيروت في بيان الموسيقار زياد الرحباني، وقالت: "رحل الفنان والمفكر العبقري زياد الرحباني، في زمن نحن فيه في أمس الحاجة إلى صدقه وجرأته ونوعية تمرده، هو المغرد لمعنى الوطن وثقافته، في مواجهة ضوضاء الجريمة، والفساد، والانغلاق، وتفكك القيم الجامعة للبنانيين".
أضافت: "زياد الرحباني، الفنان والمفكر والمتمرد الجميل، ترك لنا إرثا إنسانيا نادرا لا شبيه له في عالمنا اليوم، تماما كما لا يشبه أحدا في حضوره أو في غيابه. لن نبكيك، كل خصائص فرادة إبداعك باقية، ألحانك ستراقص القلوب، ومسرحك سيحيي نبض لبناننا، لن تغيب يوما".
وتابعت: "بقلوب موجوعة وعيون لا تخجل من دمعتها، ننعي إلى لبنان والعالم، رحيل قامة نادرة، من تلك القامات التي لا تتكرر. زياد، ابن الرحابنة، ابن المجد الذي صار جزءا من هوية لبنان، لم يكن مجرد امتداد، بل كان حال مستقلة، جمعت بين نبرة السخرية ووجع الوطن، بين موسيقى الحنين وصرخة الحق".
وأردفت: "منذ سهرية وبالنسبة لـ"بكرا شو" و"فيلم أميركي طويل"، و"بخصوص الكرامة والشعب العنيد"، كنت مرآتنا، صراخنا المكتوم، وأحلامنا. أما موسيقاك فكانت نثرا لقلوبنا: مرة تضحك، ومرة تبكي، لكنها دائما تشبهنا. زياد لم يجامل، لم يهادن، لم يركض خلف تصفيق أو شهرة، بل ظل وفيا لذاته وللشعب اللبناني. كان ما يجب أن يكون، حرا، شريفا، ومتمردا، كان يعرف أن السخرية سلاح، وأن الوعي مقاومة، فاختار أن يبقى صوتا عاليا، حتى في زمن صارت فيه الحقيقة تهما".
وختمت: "برحيله، نخسر وجها من وجوهنا المضيئة، نخسر فنانا قال ما يجب أن يقال، وواجه ما لا يجرؤ كثيرون على مواجهته، لكننا، في المقابل، نربح ذاكرة لا تموت، وتركة من الجرأة والصدق لن تضيع. نعزي أنفسنا، ونعزي عائلته وأحباءه، ولبنان كله. نعزي بيت الرحابنة، هذا البيت الذي أعطى لبنان فخرا، وأعطى العالم أجمل ما فيه. وداعا زياد، وداعا أيها الحر، الصادق، النبيل. ستبقى هنا، في كل مسرح، وكل نغمة، وكل جملة لا تخاف قول الحقيقة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا