رئيس بلدية القاع أعلن حال طوارىء مائية فورية: لنحافظ على ما تبقى من مياهنا ولننقذ زراعتنا
الرئيسية بيئة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 29 25|19:27PM :نشر بتاريخ
أعلن رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر حال طوارئ مائية، وقال في نداء إلى أهالي ومزارعي البلدة: "نحن اليوم أمام مرحلة دقيقة ومفصلية في تاريخ بلدتنا الزراعية، حيث يهدد الشح، والجفاف، والتعديات موردنا الوحيد للحياة والإنتاج: المياه. فلا بحر عندنا لتحلية المياه ولا مياه صرف صحي لتكريرها".
أضاف: "لقد بات واضحا أن نبع اللبوة، الذي يُفترض أن يغذي قسما من سهل القاع، يتعرض لتعديات وسرقات شبه يومية، وينقطع عن المنطقة لأسابيع في عز الصيف. الآبار الارتوازية التي تغذي باقي المناطق العقارية بدأت تجفّ أو ينخفض منسوبها بشكل خطير. المساحات الزراعية المروية لم تعد تكفيها المياه ويجب تقليصها إلى الحدود الدنيا، والخطر يزداد عاما بعد عام".
وتابع: "كما أن شبكات الري ومياه الشفة مهترئة، والهدر كبير، والتوزيع غير عادل. السحب العشوائي من الآبار يهدد ما تبقى من المياه الجوفية المخزّنة منذ مئات السنين، بفعل التشغيل العشوائي على المازوت والضخ المتواصل لساعات طويلة، دون أي ضوابط أو رقابة. المردود الاقتصادي والاستراتيجي لزراعة هذه الكميات من الخضار اقل بكثير من الضرر الذي يصيبنا من جراء شح المياه وكلفة سحبها والاستعانة بآبار اخرى وتشغيلها على المازوت".
وقال: "هذا الواقع القاسي يفرض علينا جميعا، بلدية وأهال ومزارعين، أن نعلن حال طوارئ مائية فورية، ونتصرف بمسؤولية عالية، قبل أن نجد أنفسنا بلا ماء، ولا زرع، ولا بقاء في أرضنا".
اضاف: "المطلوب اليوم:
1- استدعاء خبراء وذوي اختصاص لوضع خطة علمية لإدارة الموارد المائية في البلدة وفق أسس علمية واستدامة طويلة الأمد.
2- اعتماد سياسات تقنين صارمة في استعمال المياه، سواء في الري أو في مياه الشفه .
3- ترشيد الري عبر تركيب شبكات تنقيط وخزانات صغيرة، ووقف الهدر في الأقنية المفتوحة والمتهالكة.
4- صيانة وإصلاح شبكات المياه القديمة لتحسين الكفاءة والحد من الضياع.
5- التعاون مع البلدية والأجهزة المختصة لضبط أي سرقة أو تعد على مياه البلدة.
6- إيصال مياه نبع اللبوة عبر أنابيب مغلقة، للحد من الهدر، والتعديات، والتلوث، وضمان العدالة في التوزيع.
7- وضع روزنامة زراعية مدروسة بالتعاون مع الدولة وأجهزتها، لتنظيم استعمال المياه الجوفية، والحفاظ على حق الجميع فيها، دون تفرّد أو استئثار.
8- مراقبة الآبار الارتوازية وتنظيم عملها ومنع الضخ العشوائي الذي يهدد بنفاد المياه الجوفية.
9. ايجاد زراعات بديلة تتآلف مع الواقع المائي الجديد".
وختم: "السكوت لم يعد خيارا، والتقاعس خيانة للأرض وللمستقبل. لنحافظ على ما تبقى من مياهنا، ولننقذ زراعتنا، ولنحم حق أولادنا في البقاء في هذه الأرض المباركة. القاع أمانة، وماؤها مسؤولية، ومعا ننقذها".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا