كنعان في بداية نقاش قانون اصلاح المصارف: من دون معالجة الودائع لا إمكانية للإصلاح
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jul 31 25|13:52PM :نشر بتاريخ
قال رئيس لجنة المال والموازنة النائب ايراهيم كنعان في بداية نقاش قانون اصلاح المصارف: "نحن امام قرار تاريخي ومن دون معالجة الودائع وجنى عمر اللبنانيين لا امكانية لإصلاح فعلي في لبنان".
واضاف: والانهيار المالي الذي حصل كان يلزمه مبادرات سريعة. والخطط الحكومية المتعاقبة من حكومتي حسان دياب ونجيب ميقاتي لم تتضمّن أي ذكر للانتظام المالي واسترداد الودائع.
وتابع: والمرة الأولى التي سمعنا فيها عن الانتظام المالي، كانت في ٣٠ حزيران ٢٠٢٠، يوم شارك الرئيس نجيب ميقاتي بجلسة لجنة المال والموازنة، واعلن عن تعديل الخطة الحكومية لأخذ قانون الانتظام المالي بالاعتبار مع هيكلة المصارف، وقد تعهّد بالاحالة من الحكومة في أقرب فرضة وهو ما لم يحصل حتى اليوم.
وأردف: وحكومة الرئيس نواف سلام أحالت إعادة الهيكلة بشكل مجتزأ، لعدم تضمّنه الانتظام المالي.
وقال كنعان: وللتاريخ، فالحديث عن الودائع كان بسبب عملنا كلجنة مال وموازنة وما سبقه من رقابة وتدقيق والمطالبة بحسابات الدولة السليمة التي ننتظر صدورها.
واضاف: لقد تحمّلنا وزر الحملات، ووصلنا الى الحقيقة، وبات الجميع يطالب بما طالبنا به، اذ لا يمكن حلّ مشكلة الثقة والمصارف من دون التعاطي الجدّي بمسألة توزيع المسؤوليات بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف.
هذا وتابع قائلاً: اصدرنا توصية في لجنة المال واحلناها عبر رئاسة مجلس النواب الى الحكومة في ٧ أيار ٢٠٢٥ تطالبها بضرورة الاسراع باحالة مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع ليدرس مع اصلاح المصارف، وهو ما لم يحصل.
لقد بتنا أمام واقع ان المجتمع الدولي بطالب بصورة جدية بالاصلاح، والحكومة متأخرة بالفجوة المالية. في حين ارسينا عدة تعديلات في لجنة المال فبات للمودع ممثل في لجان التصفية، وباتت له حقوق يمكن استردادها من اي حساب يملكه في اي مصرف ولو بعدك مصارف. واكدنا انه لا يتم امتصاص الخسائر من الودائع الا بعد صدور قانون الانتظام المالي. علماً انني كنائب وكمحامي، اعتبر ان المادة ٣٧ المحالة من الحكومة تتضمن خللاً تشريعياً. لكننا اضفنا في المادة ٢ من القانون ان المواد ١ الى ٣٦ لا تطبق الا بعد صدور استرداد الودائع.
لقد عملنا بجهد كبير للمواءمة بين مبررات الحكومة وضرورة الووافق مع متطلبات صندوق النقد الذي علمنا ان له ملاحظات اضافية يمكن اخذها بالاعتبار والمجتمع الدولي.
لذلك، يجب الموازاة بين المسار الدولي الاصلاحي المطلوب وبين حقوق المودعين وصدور استرداد الودائع، ولا يتم الالتفاف على ذلك لا بطعن ولا بعملية الغاء مواد اساسية ربطت تنفيذ القانون باصدار الانتظام المالي واسترداد الودائع.
نعلم ان المجتمع الدولي يربط التعاون مع لبنان والاتفاق مع صندوق النقد ومؤتمر دعم لبنان بهذا القانون. لذلك، نحن امام مسؤولية قرار تاريخي، ومن دون معالجة الودائع لا امكان للاصلاح في لبنان.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا