حفل استقبال في سفارة المغرب لمناسبة "عيد العرش المجيد"

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 31 25|14:01PM :نشر بتاريخ

 أقام سفير المملكة المغربية محمد اكرين وعقيلته حفل استقبال لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لـ "عيد العرش المجيد" في المملكة في فندق "لو روايال" ضبيه في حضور وزير المال ياسين جابر ممثلا رؤساء الجمهورية العماد جوزاف عون ومجلس النواب الأستاذ نبيه بري والحكومة نواف سلام، وزير العمل الدكتور محمد حيدر، وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بيراقداريان،  كوين سلامة ممثلة وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، النائب سعيد الاسمر، سفراء: الاتحاد الاوروبي، المملكة العربية السعوية، مصر، فرنسا، كندا، سويسرا، ايطاليا، صربيا، بلغاريا، سفير لبنان في المملكة المغربية الدكتور علي ضاهر، العميد الركن روجيه خوري ممثلا وزير الدفاع اللواء ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، العميد خالد الايوبي ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء رائد الخطيب، العميد يوسف الشدياق ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء ادغار لاوندس، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي الدكتور محمود مكية، نقيب الصحافة  عوني الكعكي، نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي، الامين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح، الفنان راغب علامة، كما حضر عدد كبير من الشخصيات الديبلوماسية والقنصلية والإعلامية والثقافية والاجتماعية.

بعد النشيدين اللبناني والمغربي ألقى السفير اكرين كلمة قال فيها: "يشرفني ويسعدني أن أرحب بكم وأن أتقدم إليكم بجزيل الشكر لحضوركم معنا اليوم ومشاركة الشعب المغربي في الاحتفال بذكرى غالية على قلوب المغاربة في الداخل والخارج، ألا وهي الذكرى 26 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، عرش أسلافه المنعمين".

أضاف: "إن احتفالات عيد العرش تأتي في أجواء تُرَسِّخ كالمعتاد التناغم الذي يميز العلاقة بين العرش والشعب المغربي وهي علاقة تطبعها وشائج التلاحم التي تبرز بجلاء من خلال مسيرة البناء المؤسساتي والنماء الاقتصادي والاجتماعي التي يقودها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، والتي تؤكد، سنة بعد سنة، عزيمة المغرب على مواصلة طريقه، بتدرج وثبات نحو تحقيق أهدافه المسطرة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في ظل الوحدة والاستقرار والتوافق والوئام".

تابع:"تأتي احتفالات عيد العرش المجيد هذه السنة في سياق تعزيز المغرب لتموقعه الاستراتيجي في مختلف المجالات. فقد واصل المغرب، جهوده لتعزيز الجاذبية للمناطق الصناعية، في ظل التزامه بالابتكار وتحقيق التنمية المستدامة. في هذا الإطار، انضم المغرب إلى التحالف الصناعي التكاملي لتنمية اقتصادية مستدامة مع دول شقيقة وصديقة والذي يشمل حاليا الإمارات العربية المتحدة، مصر، الأردن، البحرين، المغرب، قطر، وتركيا. كما تم افتتاح مصانع متطورة في مختلف القطاعات وبالخصوص في مجالات السيارات (بقدرة انتاج 700 ألف سيارة في السنة) ومكونات الطائرات (أكثر من 40 % من أجزاء طائرات بوينغ وإيرباص تصنع في المغرب)؛ بالإضافة إلى مشاريع كبرى في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. وتجد هذه المجهودات دعامتها في الخطة الاستراتيجية الشاملة لتحسين مناخ الاستثمار والتي ساهمت في جذب عدد كبير من الاستثمارات. وهكذا، صادقت اللجنة الوطنية للاستثمارات هذه السنة على 237 مشروعًا استثماريًا بقيمة تقدر بـ 37 مليار دولار، والتي ستخلق 166 ألف منصب شغل قار في مختلف جهات المملكة".

أضاف:"كما أطلق المغرب مشاريع مُهَيْكِلَة كبرى لتقوية البنية التحتية نذكر منها : توسيع شبكة السكك الحديدية الفائقة السرعة TGV (الدار البيضاء مراكش ومراكش أكادير) لتصل إلى حوالي 800 كيلومتر، مع إطلاق برنامج طموح لتوسيع شبكة الطرق السيارة، وفتح الطريق الرابط بين مدينتي أكادير والداخلة في أقصى جنوب المغرب، يمتد على مسافة أكثر من 1000 كيلومتر لدعم المبادلات التجارية بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى مواصلة تشييد موانئ ذات بعد استراتيجي (ميناء الناظور على البحر المتوسط وميناء الداخلة الاطلسي)، مع توسيع وتطوير المطارات الدولية 17 التي تربط المدن المغربية الكبرى بالداخل والخارج. لقد عرفت هذه السنة، كذلك، تكريس التوجه الأطلسي للمغرب عبر استكمال اللقاءات لتنزيل المبادرات الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لفائدة القارة الإفريقية، لاسيما مبادرة "مسلسل الدول الأفريقية الأطلسية" والمبادرة الملكية الدولية الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي" التي تم الاعلان عنها في 6 تشرين الثاني 2024. إن هذه المبادرات، التي تهدف إلى جعل الفضاء الأطلسي الإفريقي، إطارا جيوستراتيجيا ملائما للتنمية داخل القارة الإفريقية، مع تعزيز الاستقرار والازدهار في هذه القارة، لا تمثّل فقط مشروعاً للتعاون مع دول الساحل، بل تعكس فلسفة مغربية راسخة في العمل الإفريقي المشترك، تقوم على مبادئ التضامن، والاندماج، والاعتماد على الذات".

وقال: " تعتبر قضية الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، منذ حصوله على الاستقلال سنة 1956، قضية جوهرية لدى المغاربة قاطبة، ملكا وحكومة وشعبا. ومن هذا المنطلق، يتمركز ملف الصحراء المغربية في صلب السياسة والعلاقات الخارجية للمغرب، والذي مرَّ، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، "من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا وفي كل أبعاد هذا الملف"، ومنتقلا من "مقاربة رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية". وبذلك، أصبح ملف الصحراء، كما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، "النظارة التي ينظر بها المغرب الى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات. من هذا المنطلق، ولتجاوز النزاع الإقليمي المفتعل حول أقاليمنا الصحراوية المسترجعة سنة 1975 والذي عمّر طويلا، استمر المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية بكل مسؤولية وثبات ولكن بكل تفتح، من خلال مقترح منح الحكم الذاتي لهذه الأقاليم تحت السيادة المغربية وفي إطار الجهوية المتقدمة التي ينص عليها الدستور المغربي. هذا المقترح الذي اعتبره مجلس الامن "مقترحا جدياً وواقعياً وذي مصداقية وقابل للتطبيق" وقد حدت العديد من الدول حذو مجلس الأمن. وبذلك، أضحت الدينامية الدولية حول مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي واقعا لا محيد عنه، ولم تبقى إلا دول قليلة جدا منخدعة بوهم الانفصال".

ختم:"إن أولوية قضية الصحراء المغربية لا تضاهيها لدى المغاربة قاطبة سوى القضية الفلسطينية العادلة. هذه الأولوية التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس، يؤكد عليها في المحافل الإقليمية والدولية. ويتجلى ذلك في الموقف الواضح للمملكة المغربية الداعم لحق الشعب الفلسطيني في السلم والاستقلال ضمن رؤية حل الدولتين بالإضافة الى الدعم الدائم للجنة القدس والمساعدات التي تقدمها وكالة بيت مال القدس المنبثقة عنها الى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وخصوصا للمقدسيين في إطار مواجهة تهويد المدينة. وبالنسبة الى الوضع المأسوي الذي تعيشه غزة منذ أكثر من 21 شهرا، وكما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، فإن "قلوبنا تَدْمِي لوقع العدوان الغاشم على غزة، الذي جعل الشعب الفلسطيني الأبي يعيش أوضاعا بالغة الخطورة، تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية". ومن هذا المنطلق، فإن المغرب يدعو بإلحاح إلى ضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل للعدوان غير المسبوق على غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأكمله" وفسح المجال للحل النهائي لهذا النزاع الدامي بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية". 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan