رازي الحاج لحوار بيروت: انا ضد سياسة الدعم وازمة الطحين ناتجة عن الدعم ولاتباع صيغة جديدة

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي
Jul 03 22|12:19PM :نشر بتاريخ

 

اكد عضو لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة  والتخطيط النائب رازي الحاج ان موضوع الأمن الغذائي  هو اساسي ويعتبر من الامن الوطني، والامن الغذائي ليس مهدداً فقط بسبب الأزمة النقدية والمالية التي نعيشها في لبنان بل لان هناك ازمات عالمية متناقلة وأزمات متعلقة بمصادر الامن الغذائي عالمياً بما يخص القمح ومواد أخرى، وبالتالي لبنان كان دائماً يعالج النتائج وردة الفعل على الأزمة.

كلام الحاج جاء في  برنامج "حوار بيروت" من اذاعة لبنان الحر مع ريما خداج حمادة،  في ندوة اقتصادية حول خطورة الأمن الغذائي

 وفي مقاربته قال الحاج :"ما حصل فعلاً في أزمة الرغيف شبيه تماماً بالفترة التي رافقت خطة الدعم التي حصلت، ما أدى الى فتح أشخاص من  خارج الاختصاص خطاً للتهريب والسرقة. نحن ضربنا كل القطاعات الأساسية في لبنان ونحن نجلد أنفسنا لاننا لا نريد تحقيق المحاسبة ولا نريد تحقيق الاصلاح الحقيقي في ادارة الدولة، وانا خارج من لجنة المال والموازنة،( وهنا ينطبق القول اسمع تفرح جرّب تحزن)، يخبروننا عن خطة التعافي اليوم يتحدثون عن أفكار عديدة قد تكون بناءة لكنها غير واردة في الخطة، بعد مرور ثلاث سنوات من الازمة النقدية لا يزال هذا الأمر وجهة نظر نحاول تطويره من دون اطار علمي، انا ذكرت لدولة رئيس الحكومة يجب أن تكون أفعالك سليمة كما هي نياتك، جميعنا نياتنا حسنة لكن كيف ننقلها على ارض الواقع؟

وتابع الحاج : منذ عام 2012 عندما دخل اللاجئون السوريون الى لبنان، حتى العام 2020 كان معدل استيراد القمح 588 الف في 2021 قفز الرقم ليصبح 754 الف ما يعني زيادة 28%، وسأل: ما هو التبرير؟ عندما تستلم المطاحن واخرى لا تستلم وايضاً افران تستلم كميات وأفران تستلم اقل وأخرى أكثر، ما يعني هناك ادارة سيئة في هذا الملف.

وأشار الى أن: باخرة دخلت في 15 شباط تحمل 3الاف طن من الطحين تبين أن العينات غير مطابقة، بسبب انفجار المرفأ، لم يعد بالمقدور وضعه في الاهراءات، لذلك سمحوا بنقل  هذه البضاعة على المطاحن، 3 الاف طن لاحدى المطاحن من 15 شباط حتى اليوم لم يعرف اذا هذه المواصفات مطابقة أو غير ذلك، صرف منها 2800 طن حتى اليوم. هل هذه هي الطريقة التي يجب أن نستمر بالتعاطي مع الملفات؟ اللبناني يريد أن يرى مسار المحاسبة وأن يرى مرتكباً واحداً في السجن او يحاسب على ادائه او يدفع غرامة.

وبالتالي أزمة الطحين والقمح ناتجة عن خطة الدعم التي تولد تجاراً يحتكرون وبالتالي خلق سوق سوداء وسرقات وصفقات بغياب آلية واضحة.

 

 

وكشف الحاج انهم وصلوا الى مرحلة خلطوا فيها  القمح مع العلف، لانه أرخص، هذا الملف يحمل فضيحة كبيرة ويجب القضاء أن يضع يده عليه.

يجب أن نعرف الكميات المخبأة ويعاد توزيعها بشكل عادل للافران، أنا مع اتباع صيغة جديدة للدعم، علماً أنني لست مع مبدأ الدعم، لكن في ظل هذه الازمة كان لا بد من دعم الرغيف اللبناني يجب أن يكون هناك آلية أخرى تكون مرتبطة بالافران وليس بالمطاحن.

النقطة الثانية يجب تسريع القرض المعطى من البنك الدولي لتأمين كمية القمح، لنقول للبنانيين لقد بدأنا بوضع خطة التعافي الاقتصادي ونبدأ بانتظام عمل الادولة.

وأكد قائلاً: الحل موجود لكن اذا لم يكن هناك صرامة بطريقة التعاطي مع المرتكبين سنواجه النتائج نفسها.

لا اريد رمي المسؤوليات على بعضنا، هناك أفران ومطاحن وتجار "آوادم" كذلك في الادارة العامة أشخاص جيدين كما هناك العكس.

وأشار الى أننا في ازمةٍ متعددة الاوجه، هناك مفاهيم أصبحت قديمة لا نستطيع الاستمرار بها مثال على ذلك نسب تحديد الاسعار، هذا قديم جداً أنا كاقتصادي لا اتبعه، أنا مع قانون المنافسة الذي يحتاج الى تحسينات، كي لا يتم تجويفه من فحواه الاساسي، اذا لم نستطع اعادة تنظيم اقتصادي واعادة الدورة الاقتصادية الطبيعية، لا نستطيع فعل شيء في ظل هذه الازمة التي نعيشها، المطلوب اولاً خطة تعافي تشمل السياسة النقدية والمالية والاستثمارية.

في السياسة النقدية مطلوب مصارف جديدة او مصارف تكسب ثقة الناس، على مستوى السياسة النقدية نحتاج الى سعر صرف موحد، واعتماد السياسة الاستثمارية.

اليوم في هذا الواقع نقول أن الاولوية هي لاطلاق الاقتصاد الى جانب تحديد الخسائر.

كخبير اقتصادي، في المديرية العامة، كنت اشد المعارضين للدعم.

 

وأنهى كلامه بالقول: ملف حماية المستهلك يحتاج الى مقاربة جديدة، نحن اليوم في دولة منهارة التجار يعيشون في فترة الضياع بما يخص موضوع التسعير، يجب أن نعالج الاسباب، يجب أن يكون هناك دور توجيهي وليس فقط مراقبة الأسعار، قانون المنافسة هو لب الموضوع، يجب مقاربة مختلفة تعتمد على سياسات عامة تقرها الحكومة للامن الغذائي، لدينا امكانية للاستفادة من الداخل، بتنشيط القطاعات الداخلية في الزراعة والصناعات الزراعية، لدي امل للخروج من هذه الازمة وسنحاول، نحن شركاء مع كل الناس والنقابات يجب أن تلعب دورها. وسندافع عن قضايا الناس.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan