تأسيس "تجمع أبناء البلدات الجنوبية الحدودية" للمطالبة بالعودة والدعم والإعمار
الرئيسية مجتمع / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Aug 17 25|14:26PM :نشر بتاريخ
ايكووطن - الجنوب- ادوار العشي
أعلن في النبطية، عن تأسيس "تجمع أبناء البلدات الجنوبية الحدودية"، الذي يهدف الى المطالبة بالعودة والأمان والإعمار، والدعم للأهالي العائدين والنازحين.
وتلا منسق التجمع المهندس طارق مزرعاني بيان التأسيس، بحضور شخصيات وفاعليات من البلدات الحدودية، وجاء فيه: "تجمع أبناء القرى الجنوبية الحدودية" الذي هو قيد التاسيس، هو تجمع مطلبي سلمي مدني تطوعي مستقل، لا يتعاطى الشأن السياسي، تداعى لتشكيله أهالي وفاعليات من القرى الجنوبية الحدودية:
نحن أبناء القرى الحدودية في جنوبي الجنوب،
نحن أبناء القهر والمعاناة والصمود، منذ ماقبل عام ١٩٤٨ وحتى اليوم ..
نحن أبناء شريط القرى الذي هو صورةٌ مصغّرةٌ عن وطننا الحبيب، بتنوعه وغناه، وتعايش ابنائه لعشرات السنين كابناء قريةٍ واحدة، وقدموا للوطن آلاف الكوادر والكفاءات، الذين رفعوا اسم وطنهم عالياً في الداخل والخارج، وقدموا آلاف الشهداء والأسرى والجرحى على مذبح الوطن، الذين بنوا بيوتهم من تعب الركض وراء شتلة التبغ والإغتراب في شتى أصقاع الارض.. وقد ضاع كل ما بنوه وما زالوا صامدين، لكن أفواه الأطفال وأوجاع المرضى لا تهدأ ولا تتوقف عن الصراخ، طلباً للعيش والعلاج والأمان والعودة.
بالنسبة لنا لم تنتهِ الحرب، فما زلنا نتلقّى ضربات العدو، الذي يستبيح سماءنا وأرضنا ليل نهار، وينسف آلياتنا وبيوتنا الجاهزة وغير الجاهزة، ويمنعنا من إعادة الإعمار .
أمّا النقاط الخمس التي يحتلها، فهي ليست نقاطاً بل هي آلاف الكيلومترات، التي سُقيت بنقاط دمنا ودمعنا وعرقنا.. ومنها قرى بأكملها ما زالت محتلة، مثل قرية هونين التي أُعيد بناؤها على ما تبقى من هونين التي دُمرت واحتلت في عام ١٩٤٨، وهاهي تُحتل وتُدمّر مرةً ثانية.
وتابع: "نحن نرفض كل ما يُشاع عن مناطق عازلة خالية من السكان، فلهذه الأرض أصحاب لن يتخلوا عنها..
وهناك عشرات الآلاف من النازحين، ما زالوا مشردين في أنحاء البلاد، ومنهم ما زال نازحاً في المدارس..
لذلك جئنا نطالب ونناشد الجهة التي بدأت بدفع تعويضات للمتضررين، أن تستأنف عملها، ونطالب ونناشد الدولة وكل المعنيين بما يلي:
١- إعلان منطقتنا منطقة منكوبة.
٢-العمل على إعادة الأمن والإستقرار إلى قرانا، وانسحاب العدو منها، والعودة الآمنة للأهالي، ودعم صمودهم.
٣- البدء بدفع التعويضات للمتضررين .
٤-إستكمال ورشة رفع الأنقاض والبنى التحتية، وإعمار وترميم المباني ..
٥إعادة إعمار وتشغيل المستشفيات والمدارس ومباني البلديات والمخافر، وكافة المؤسسات والمرافق العامة.
٦-إصدار بطاقة تتيح لأهالي هذه القرى الإستشفاء وتعليم أبنائهم مجاناً، وإعفائهم من كافة الرسوم والضرائب والغرامات، في شتى الدوائر وفي المعاملات الرسمية.
٧-نطالب بإدخال عائلات منطقتنا في برنامج"دعم" و"أمان" و"الأسر الأكثر فقراً"
٨-نطالب بإصدار مرسوم يسمح لأبناء هذه المنطقة، أن يسحبوا ودائعهم المحتجزة في المصارف.
٩-أن يتم التعويض على أصحاب المؤسسات، وهم الخاسر الأكبر في هذه الحرب، وذلك عبر مساعدات ومنح وقروض مالية وعينية.
١٠-التعويض عن خسائر المزارعين وأصحاب المواشي، الذين من دونهم لا حياة في تلك القرى.
١١- التعويض عن خسائر التعطيل لاصحاب المهن الحرة والعمال.
١٢-إعطاء مبلغ مقطوع كتعويض عن تهجير وتضرر غير مباشر لكل أسرة في هذه القرى .
١٣- ايلاء النازحين في الشقق والبيوت المستاجرة اهمية قصوى لاننا على ابواب الشتاء والمدارس واغلبهم ما عاد باستطاعته دفع اجرة مسكنه وممكن ان يطردوا الى الشوارع. فبناءً على ذلك نطالب بدفع مبلغ لا يقل عن ٣٠٠$ في الشهر لكل اسرة كبدل ايجار
١٤- انشاء صندوق خاص لتمويل ما ذُكِر أعلاه يُموّل بدوره من ضرائب ورسوم خاصة تُفرض على قطاعات وبضائع واعمال معيّنة إضافة الى هبات و منح ومساعدات وقروض وما شابه.
أضاف: "أمّا بعد فإننا تحت وطأة الحرب منذ حوالي السنتين فإلى أي درجةٍ بعد نستطيع التحمّل؟!
كلا لم تنتهِ الحرب وما عاد الناس الى قراهم فنسبة العائدين لا تتجاوز ١٠ بالمئة من المقيمين قبل الحرب ، فأين بقية الناس؟! وما عاد إلّا المضطر والذي عجز عن دفع اجرة المنزل الذي نزح اليه. ولا حياة في تلك القرى وهي تتحول عند المساء الى مدن اشباح..إضافةً الى انعدام الامان ومقومات الحياة والصمود لديهم.
من اجل كل ما ذكرناه اعلاه فإننا نناشد الرؤساء الثلاثة وكافة الوزارات والادارات وخاصةً مجلس الجنوب والهيئة العليا للاغاثة وكافة الهيئات والجمعيات والمنظمات الانسانيه والبلديات والنقابات والاحزاب ان يقفوا معنا لتحقيق مطالب اهلنا المحقّة، وإنّ تجمّعنا هذا مفتوح للجميع وهو ليس تابع ولا ضد اي طرفٍ سياسي او غير سياسي، ولن نكون صندوق بريد لطرف ضد الآخر ولن نسمح لاحد ان يستغل تحرّكاتنا لتحقيق غايات خاصة او للنيل من طرفٍ آخر ولن ندخل في المتاهات والزواريب السياسة او المذهبية او غيرها. ولن نترك مجالاً للمشككين واصحاب نظرية المؤامرة أن يُشكّكوا بتحركنا وحياديّته واستقلاليته، ويضعوا العصي في الدواليب او يصطادوا في الماء العكر، ويدنا ممدودةٌ للجميع ولكل من يرغب في مساعدة اهلنا وعلى هذا فليتنافس المتنافسون.
وأننا سنطرق كل الابواب ونقوم بكافة اشكال التحركات المتاحة والممكنة بشكل ديمقراطي قانوني ايجابي سلمي وواقعي فالبلد ليست بحاجة الى مزيد من السلبيات والكيديّات والتناقضات، كما اننا سنعمل مع جالياتنا في الخارج ،ومنهم الكثير من ابناء منطقتنا، على اطلاق حملة دولية لدعم صمود اهلنا، وسنعمل للدعوة الى مؤتمر وطني عام لدعم صمود أهلنا وعودتهم".
وختم: "نؤكّد أنّنا لسنا بديلاً لاحد فكل جهة وادارة وهيئة وحزب ومؤسسة لها ميدانها ونكمّل بعضنا البعض والمهم ان تصب كل الجهود لخدمة اهلنا، واننا نعتبر بياننا هذا بمثابة مذكرة موجّهة الى كل الشخصيات والهيئات المذكورة اعلاه، ونشكر كل من آزرنا حتى الآن وخاصةً المؤسسات الاعلامية والاعلاميين والصحفيين والمصورين ووكالات الانباء والصحف والمجلات والفضائيات والاذاعات والمواقع الاخبارية، والشكر موصول لاهلنا الذين وضعوا ثقتهم الغالية بنا وللجميع".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا