ما قصة المستوطن صالح أبو حسين؟
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 21 25|18:47PM :نشر بتاريخ
ايكووطن - الجنوب - ادوار العشي
أفادت معلومات صحافية بأنّ المستوطن صالح أبو حسين، فلسطيني - اسـرائيلي من عرب 1948، وسكان بلدة رمانة في الجليل الأدنى، بالقرب من مدينة الناصرة، وهي قرية عربية قديمة تابعة لمجلس البطوف الإقليمي، تتبع إدارياً المنطقة الشمالية، ويعاني من اضطرابات نفسية، وقد أوقفته مخابرات الجيش اللبناني في تموز 2024 في الناقورة، بعد أن دخلها طالباً شُربة ماء، أثناء فترة مواجهات وهجمات متبادلة بين إسرائيل و"حزب الله"، وسلّمته حينذاك إلى الأمن العام اللبناني للتحقيق معه.
وكانت عائلته قد توجهت في حينه إلى الشرطة الإسرائيلية لتبلغ عن اختفائه، من دون أن تعلم أنه محتجز في لبنان. وقال أقارب أبو حسين، في تصريحات صحافية، "اننا طوال هذه الفترة، لم نكن نعلم أنه موجود في لبنان؛ لا نعرف كيف وصل إلى هناك، لكننا شعرنا بسعادة كبيرة لعودته حياً".
وجاء في التعميم الصادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشّمال، بعد اختفاء آثاره قبل ستة أشهر: "تناشد شرطة الشمال في مركز شرطة كفركنا، مساعدة الجمهور في البحث عن المفقود أبو حسين صالح، من سكان قرية الرمانة. وصفه: طوله 171، ضعيف البنية، شعره أسود قصير، عيون داكنة، وصف ملابسه غير معروف. يُطلب من أي شخص يعرف أي شيء عن مكانه الاتصال بمركز 100 لشرطة إسرائيل، أو شرطة كفر كنا على الرقم 6479300 – 04".
أبو حسين الذي كان محتجزاً في لبنان لنحو عامٍ كامل وما يزيد، أُعيد ظهر اليوم عبر معبر رأس الناقورة، عقب مفاوضات سرية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أجريت خلال الأشهر الماضية، بمساعدة الصليب الأحمر الدولي، من دون توضيح الجهة اللبنانية التي جرى التفاوض معها، أو التي كانت تحتجز أبو حسين.
وأفادت القناة 12 العبرية، بأن أبو حسين الذي كان معتقلاً منذ تموز 2024 في لبنان، أُعيد من دون إبرام أي صفقة تبادل، فيما لا تزال ظروف احتجازه قيد الفحص، من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن أبو حسين "دخل لبنان عن طريق الخطأ عبر منطقة حدودية وعرة، فتمّ اعتقاله على الفور"، من دون تحديد أسباب الإعتقال وظروفه في لبنان.
وأشارت الهيئة الى أن "الإفراج جاء بعد مفاوضات إستمرت أشهراً عدة بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني بوساطة أميركية"، معتبرة أن "عملية الإفراج تعكس دور الولايات المتحدة بصفتها وسيطاً أساسياً في تسهيل المفاوضات بين إسرائيل وخصومها الإقليميين، وتمّت هذه العملية من جانب واحد، من دون الإعلان عن أي مقابل رسمي قدمته إسرائيل".
وبارك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عملية إعادة المواطن الإسرائيلي، مشيراً إلى "خطوة إيجابية تدل على ما هو قادم".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا