الشرق: رئيس الجمهورية يعمل لرأب الصدع الداخلي.. وجعجع في السراي داعماً

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 23 25|09:12AM :نشر بتاريخ

قبل عشرة ايام على الموعد المفترض لانعقاد جلسة مجلس الوزراء وتسلّم خطة الجيش المتضمنة رؤيته والالية لحصر السلاح تنفيذا للقرار الحكومي وعشية جلسة مجلس الامن التي ستصوت يوم الاثنين المقبل على التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب، بقيت التحركات والمواقف السياسية تدور في هذا الفلك، ولا سيما مع بدء تسليم السلاح الفلسطيني في المخيمات وموجات الترحيب العارمة، باستثناء قلة قليلة تنتقد وتسعى لتشويه الصورة والانجاز لئلا يمسّ بسلاحها وصولا الى نعت الدولة بالمتواطئة وعملية الجيش في برج البراجنة بالفضيحة المدوية، على حد تعبير المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان الذي استكمل اليوم تصويب سهامه في كل اتجاه رافعاً نبرة التهديد والوعيد دفاعاً عن سلاح حزب الله، على رغم المساعي الحثيثة المبذولة من الرؤساء والمسؤولين لطمأنة هذا الفريق، حتى ممن يصنفونهم بالخونة والمتعاملين. 

 

رعد- رحال

في هذا السياق تحديدا، استقبل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد مستشار  ‏رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال في مكتب الكتلة في الضاحية ‏الجنوبية، وجرى التطرق للأوضاع السياسية الراهنة ولمجريات ‏الأمور ومواقف الأطراف المعنية إزاءها.‏

 

زيارة دعم

وازاء الحملة التخوينية التي يتعرض لها رئيس الحكومة نواف سلام ، زار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على رأس وفد من تكتل “الجمهورية القوية” السراي الحكومي، وضم الوفد النواب: ستريدا جعجع، غسان حاصباني، فادي كرم، بيار بو عاصي، ملحم الرياشي، انطوان حبشي، جورج عقيص، رازي الحاج، ايلي خوري، نزيه متى وسعيد اسمر. واتت الزيارة دعماً لرئيس الحكومة على مواقفه الوطنية والسيادية الصلبة والحازمة. وتم البحث في القرارات الحكومية المتعلّقة ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد مؤسساتها الشرعية، كما تناول البحث ملف تسليم السلاح الفلسطيني ووضعه في عهدة الجيش اللبناني. وتطرّق النقاش إلى مشروع قانون الفجوة المالية باعتباره ركيزة أساسية في مسار الإصلاح المالي وحماية حقوق المودعين. بعد اللقاء قال جعجع: “زيارتنا اليوم هي لتحية دولة الرئيس، الحكومة في 5 و 7 آب اتخذت قرارات جريئة حيث لم تجرؤ اي من الحكومات السابقة على اتخاذها ، والقرارات التي اخذتها حكومة الرئيس سلام أعادت وضع لبنان على الطريق الصحيح. قبل ذلك، كنا منذ أربعين سنة نعيش في شبه دولة، دولة لا تملك قرارها، وبالتالي كانت مقزّمة جدًا. ومع اتخاذ هذه القرارات بدأ كل مواطن لبناني يشعر بوجود دولة حقيقية فعلية. وعلى أثر هذه القرارات بدأت حملة ظالمة وجائرة على دولة الرئيس شخصيًا. وانطلاقًا من الدور الذي لعبه، مع العلم أن كثيرين ساهموا في الوصول إلى هذه القرارات، إلا أن دولة الرئيس كان له دور خاص ومميّز، فبدأت الحملة الظالمة بحقه انطلاقا من الدور الذي لعبه للوصول إلى هذه القرارات، ومن الدور الذي لا يزال مستمرًا فيه لوضع هذه القرارات موضع التنفيذ. أربد ان اقول ان من يريد أن يلعب اللعبة السياسية، عليه أن يلعبها بقوانينها ويحافظ على قواعدها، وليس عندما تناسبه اللعبة يلعب بقواعد اللعبة والساعة التي لا تناسبه يخرج خارج قواعد اللعبة. اليوم، إذا رأي رئيس الحكومة لا يعجبك، يمكن ان تبدي رأيًا آخر وهو امر طبيعي. إذا اعتبرت أنّ رئيس الحكومة أو الحكومة اتخذت قرارًا خاطئًا، هذا حقك، وأقصى ما يمكنك فعله هو طرح الحكومة على الثقة في المجلس النيابي أو طرح رأيك بالطريقة الصحيحة. ويمكن ان اطرح رايك مثل العالم، لكن التهجم على رئيس الحكومة بالأمور الشخصية، والاتهامات، وصراحة هناك الكثير من اللبنانيين وخاصة من أبطال 14 اذار في السابق عرفوها من دون أي حق، وأي واقع، او حقيقة، هذا أمر لا يجوز. نحن اليوم هنا لنقول إن الدولة الفعلية بدأت تتشكل، ومع ذلك فإن البعض إلى هذه اللحظة، يحاولون عرقلة قيام الدولة الفعلية، من خلال الهجوم تارة على رئيس الجمهورية وتارة اخرى على ورئيس الحكومة. فهذا أمر غير مقبول، وبنهاية المطاف، من سيحاول عرقلة هذه المسيرة سيكون الخاسر، لأن هذه المسيرة مستمرة. وأذكّر الجميع أن التاريخ لم يرجع يومًا إلى الوراء، وهذه المرة أيضًا لن يرجع”.

 

تسليم السلاح

من جهته، كتب النائب مارك ضو على منصة “إكس”: “تسليم السلاح الفلسطيني بدأ، شاحنة تلو الأخرى حتى سُحب كل السلاح، أفضل من معارك نهر البارد والبداوي. حينها قيل إن المخيمات خط أحمر، لكن الجيش انتصر. استلام السلاح تم تدريجياً بهدوء، دون صخب أو معارك، مع ثقة كاملة بقدرة الجيش اللبناني على النصر الحاسم. مصلحة لبنان في تثبيت الاستقرار الأمني والهدوء، واستعادة السيادة وحصر السلاح رغم بعض الاصوات المعترضة والمهددة دون منفعة”.

 

دولة متواطئة

في المقابل، استكمل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة هجومه على الدولة والحكومة فاعتبر ان “المخزي أن الدولة اللبنانية وحكومتها الحالية تتعامل مع البلد وسيادته ومع العدوان الإسرائيلي وما يصيب أهل الجنوب والبقاع والضاحية وكأنهم غير موجودين أو غير لبنانيين، فكيف يمكن وصف هذه الدولة؟ فهل هي دولة تحمي؟ وهل هي دولة عادلة؟ وهل هي دولة قادرة؟ وهل هي دولة مواطنة؟ للأسف لا يمكن وصف الدولة بهذه الوضعية إلا أنها دولة متواطئة.

اضاف: أما مسرحية أكياس الخيش التي تمّت في مخيّم برج البراجنة فهي فضيحة مدوية، ولو كنّا في بلد طبيعي وديموقراطي لطارت الحكومة ومن فيها، على أن عين هذه المسرحية المعيبة على سلاح المقاومة رغم أنه الضامن الأكبر للبنان منذ نصف قرن، واللحظة لإعداد استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، وهذا أمر تمنعه واشنطن وبعض العواصم الإقليمية، بخلفية مشروع يريد شطب قوة لبنان، تمهيداً للعبة المذابح الطائفية في البلد”.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الشرق