هاني يرعى افتتاح معرض مونة في معركة لتعزيز الإنتاج وتمكين المرأة الريفية
الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan
الكاتب : المحرر الاقتصادي
Aug 23 25|16:07PM :نشر بتاريخ
رعى وزير الزراعة نزار هاني، افتتاح معرض "بيت المونة القروي" في بلدة معركة، بدعوة من جمعية "ثمرة التكافل" الاجتماعية الخيرية وبالتعاون مع بلدية معركة، وذلك باحتفال رسمي وشعبي حاشد، حضره ممثلون عن مختلف القطاعات السياسية والبلدية والزراعية والإنمائية.
شارك في الاحتفال إمام بلدة معركة الشيخ أحمد طراد، والنواب الدكتورة عناية عز الدين، حسين جشي، أشرف بيضون، وعلي خريش، إضافة إلى رئيس بلدية معركة عادل سعد، ممثل الكتيبة الماليزية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب، وعدد من رؤساء البلديات والجمعيات والتعاونيات الزراعية وممثلي الأحزاب، إلى جانب فعاليات اجتماعية وثقافية وزراعية. كما حضر مسؤول إقليم جبل عامل في حركة "أمل" علي إسماعيل، وحشد من المزارعين وأهالي البلدة والقرى المجاورة.
هاني
بعد كلمات الترحيب التي أثنت على الجهود الوطنية المبذولة لتثبيت المزارعين في أرضهم، ألقى الوزير هاني كلمة محورية أكد فيها أن "الجنوب يشكّل نموذجًا للصمود والإنتاج، وأن نساء معركة هنّ مزارعات كفوءات ومناضلات من أجل حياة أفضل"، مشدّدا على أن "وزارة الزراعة قامت، بالتعاون مع منظمة الفاو، بمسح الأضرار والخسائر الزراعية في الجنوب وسائر المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي، ووضعت خطة استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة والنظم الغذائية الفعّالة"، ومعتبرًا أن "الزراعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل ركن أساسي من الهوية الوطنية والاقتصادية للبنان".
وأشار إلى أن "تفعيل السجل الزراعي يشكّل حجر الزاوية في تنظيم القطاع وتأمين الدعم للمزارعين"، داعيًا الجميع إلى "المبادرة لتسجيل بياناتهم للاستفادة من برامج الدعم والمشاريع الإنمائية"، مشدّدا على أن "الزراعة التعاقدية أصبحت حاجة ملحّة لضمان تسويق الإنتاج المحلي وتأمين دخل مستقر للمزارعين"، مؤكدًا أن "الوزارة تعمل على توفير كل الأطر القانونية والتسهيلات اللازمة لذلك".
وتناول وزير الزراعة "أهمية التعاونيات الزراعية ودورها في تعزيز التضامن بين المزارعين، وتخفيض كلفة الإنتاج، وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات اللبنانية"، مؤكدا أن "الوزارة ستواصل إطلاق برامج إرشادية وتدريبية لتعزيز القدرات الزراعية، إلى جانب مواكبة المزارعين في عمليات التصنيع الغذائي والتسويق".
وختم هاني: "ما نقوم به اليوم ليس مجرد دعم لمعرض محلي، بل هو تأكيد على التزامنا بتمكين المجتمعات الريفية، ودعم المرأة المنتجة، وحماية التراث الغذائي اللبناني من خلال تطوير قطاع الصناعات الغذائية القروية."
جولة ميدانية وتكريم رسمي
بعد انتهاء الكلمة، كرّمت بلدية معركة وجمعية "ثمرة التكافل" الاجتماعية الخيرية وزير الزراعة بدرعين تقديراً لجهوده في دعم الزراعة والمزارعين. ثم قام الوزير هاني بقصّ الشريط معلناً افتتاح المعرض، حيث جال برفقة الحضور على الأجنحة، واطّلع على المنتجات المحلية من مؤونة وأجبان وألبان وزيت الزيتون والمربيات، مستمعاً إلى ملاحظات العارضين وهواجسهم، ومؤكداً "حرص الوزارة على تلبية احتياجاتهم وتأمين أسواق لتصريف إنتاجهم".
ندوة إرشادية لرفع جودة زيت الزيتون
واختتم البرنامج بندوة إرشادية قدّمتها المهندسة سلام جبور من وزارة الزراعة، تناولت الممارسات الزراعية الجيدة لشجرة الزيتون وأهمية اعتماد التقنيات الحديثة في القطاف والعصر والحفظ لضمان إنتاج زيت عالي الجودة، بما يعزز قدرة المنتج اللبناني على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
أبعاد استراتيجية للمعرض
ويشكّل معرض "بيت المونة القروي" منصة حيوية لدعم الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد المحلي وتمكين المرأة الريفية، وهو يندرج ضمن رؤية وزارة الزراعة لتطوير سلاسل الإنتاج والتصنيع الغذائي، بما يساهم في خفض فاتورة الاستيراد وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدّد هاني في ختام الزيارة على أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامجها الوطنية، وعلى رأسها خطة الإرشاد الزراعي، دعم التعاونيات، الزراعة الذكية، وحملات الجودة في إنتاج زيت الزيتون والعسل، مؤكداً أن "هذه الخطوات العملية تضع لبنان على مسار اقتصاد زراعي متطور ومستدام".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا