طالب: ما ينتظره اللبنانيون أجوبة وطنية على أوراقهم الداخلية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 24 25|12:42PM :نشر بتاريخ
رأى المفتي الشيخ أحمد طالب، أن "ما ينتظره اللبنانيون هو أجوبة لبنانية على أوراقهم الداخلية قبل أي شيء آخر"، مشيرا الى ان "هذه الأجوبة ينبغي أن تتم صياغتها بوحي من الحس الوطني والضمير الموّحد الذي لا يمكن أن يخون البلد أو أن يقبل بأن تتعرض وحدته للخطر تحت تأثير أي ضغط خارجي او من خلال بعض الهواجس التي تحرك البعض وتدفعه للتضحية بوحدة اللبنانيين لحساب وعود سبق لهم أن اختبروها او محّصوا مثيلاتها في مدى العقود الماضية".
وأكد أنه "رغم بعض النماذج التي برزت في خطابات غير موضوعية وانفعالية ومستفزة، فإننا لا يمكن أن نحكم بأن المكونات اللبنانية مشتّتة ومتباعدة وان لكل رؤيته وتصوّره الخاص بعيدا مما هي مصلحة البلد، أو ان هناك من يريد لخوفه الذاتي على طائفته وفريقه أن يأخذ الوطن الى متاهات تبعده عن أصالته والتزاماته ومحيطه العربي والاسلامي".
وشدد على "توحيد المشهد كله وتقريب وجهات النظر ومنع العدو من أن يستفيد مجددا من استغلال الخلل الذي قد يحصّل نتيجة الاختلاف في الرأي والتصورات المتباعدة، " داعيا الى رفد هؤلاء بكل الامكانيات المتاحة وخصوصاً على مستوى الخطاب الذي يزوع في اللبنانيين الأمل ويعيد لهم الثقة وهو ما يُفترض سماعه من المرجعيات الدينية قبل غيرها حتى تجّسد القيم الجامعة للرسالات السماوية على أسس المحبة والرحمة بدلاً من إثارة الشكوك وإستثارة النفوس بخطاب يستهدف فئة أو يستعدي جمهورا معينا بدلا من التعاطف معه واحتضانه واجتذابه للحوار حول الهواجس التي يبحث لها عن حلول".
وأكد أن "قيمة لبنان تكمن في أنه بيئة الحوار التي لا تخلو من مخلصين في مختلف المواقع والطوائف ومجمل الميادين والساحات وأن هذه الطاقات يمكنها أن تعيد تصويب الوضع اذا مُنحت المزيد من الفرص وأُتيح لها أن تكون الصوت الجامع والمسموع، خصوصاً وأن الجميع بات على قناعة من أننا نمر بمرحلة هي الأخطر والأصعب في تاريخ هذا البلد وأن ثمة إعادة تشكيل للمنطقة كلها وأن أي خلل يصيب المركب يهدد مصير الجميع وليس فئة معينة وأن تداعي الهيكل يعني سقوطه على رؤوس الجميع".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا