الديار: زيارة حاسمة لبرّاك خلال ساعات
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Aug 25 25|08:19AM :نشر بتاريخ
يفترض أن يُحسم هذا الاسبوع مصير الورقة الأميركية التي أقر أهدافها مجلس الوزراء اللبناني مطلع الشهر الجاري، بحيث يصل المبعوثان الاميركيان توم برّاك ومورغان أورتاغوس ومعهما 3 سيناتورات أميركيين حاملين معهم جواب «اسرائيل» على هذه الورقة والخطوات التي ستنفذها لملاقاة الخطوة اللبنانية باقرار حصرية السلاح عبر مجلس الوزراء، مما يسمح بالمضي قدما بتطبيق بنود هذه الورقة.
وبحث براك هذه الخطوات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب يوم أمس الاحد.وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن «المبعوث الأميركي وصل إلى إسرائيل وبحث مع نتانياهو مسألة كبح الهجمات في لبنان»، فيما أعلن موقع «أكسيوس»، بأن الموفد الأميركي توم براك الذي وصل إلى اسرائيل التقى الى جانب نتانياهو، بوزير الشؤون الاستراتيجية ووزير الخارجية ووزير الحرب، «لبحث طلب إدارة ترامب من إسرائيل كبح الهجمات على لبنان». وأشار الموقع الى أن «المسؤولين الأميركيين يعملون على تطبيق ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وسوريا كمرحلة أولى نحو تطبيع محتمل للعلاقات، في ظل استمرار الحرب في غزة ورغبة إسرائيل في تهدئة الأوضاع على حدودها مع الدولتين».
وبحسب مصادر مطلعة، فانه «يمكن الحسم بأن الطرف الاسرائيلي أبدى تجاوبا مع طرح براك قيام تل أبيب بخطوة مقابلة للقرار الحكومي اللبناني بحصرية السلاح، لضمان استكمال بيروت تطبيق باقي بنود الورقة، الا انه لم يتضح حجم هذه الخطوات وما اذا كانت ستشمل حصرا الانسحاب من موقع واحد من المواقع الـ ٥ المحتلة ووقف الاعتداءات والخروقات لفترة زمنية محددة»، لافتة في تصريح لـ»الديار» الى ان «اي طرح يقول بتحويل المنطقة الحدودية لمنطقة صناعية خالية من السكان، انما يهدد بنسف المسار التفاوضي ككل، بحيث يبدو مستحيلا ان يتمكن لبنان الرسمي باقناع حزب الله واهالي المناطق الحدودية بذلك».
وتشير المصادر الى ان «الحكومة لن تقر خطة الجيش لحصرية السلاح اذا لم يكن هناك خطوة اسرائيلية وازنة تؤكد ان تل ابيب مستعدة لتنفيذ الورقة الاميركية بحذافيرها، وهي قبل المباشرة بأي خطوة عملية على الارض ستنتظر خطوة جديدة اسرائيلية، مع العلم ان هذا المسار لا يرضي اصلا حزب الله الذي لا يبدو مقتنعا باستراتيجية الخطوة مقابل الخطوة ويصر على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية المحتلة، وقف الاعتداءات واعادة الاسرى كي يقبل الجلوس على الطاولة لنقاش داخلي ينتهي الى التفاهم على استراتيجية أمن وطني».
وواصل الحزب في الساعات الماضية رفع الصوت للمطالبة بتراجع الحكومة عن القرار الذي اتخذته بحصرية السلاح. اذ شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب رائد برو على «ضرورة أن تجتمع الحكومة اللبنانية لسحب هذا القرار، لأن الاستمرار به دون مقابل يمثل وصمة عار على جبين الحكومة».
وقال: «نحن في حزب الله، مع كل أحرار لبنان من أبناء السيد موسى الصدر والسيد حسن نصر الله وكل الشهداء، لن نسمح لأي أحد بأخذ ما يخصنا في السلم إلا بما أخذ في الحرب، ونحن الأحرص على الدولة والجيش اللبناني، ولهذا رفضنا هذا القرار الذي نسميه الخطيئة».
أما رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن، فاعتبر ان «الحكومة قد اخذت القرار ونفّذت بنود ورقة «براك» الأميركية الإسرائيلية، وأكملت الجلسة بشكلها الطبيعي حتى بعد انسحاب الوزراء الشيعة الخمسة منها، وكأنه لا يوجد شيء اسمه الميثاقية أو العيش المشترك، ولا كأنه يوجد دستور يقول «لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك»، وكان كل همّهم أن ترضى أميركا عنهم، وبذلك، وضعوا اللبنانيين أمام أزمة، وأدخلوا لبنان بنفق بعد إقرارهم لقرارين غير شرعيين وغير دستوريين، وهم بالنسبة إلينا ليسا موجودين»، مشددا على ان الحل «هو أن يعود هؤلاء إلى السيادة الحقيقية والعيش المشترك والميثاق الوطني والدستور ومصالح اللبنانيين، وليس الاستجابة لضغوط براك».
وأضاف الحاج حسن: «سنتمسّك بمزيد من العزم بعناصر قوة لبنان، ومن ضمنها الوحدة الوطنية، وأن يكون البلد لكل اللبنانيين وليس لفئة منهم، وأن نرجع الأمور إلى المسار الصحيح، والأهم أن المقاومة وسلاحها هما قضيتان مركزيتان سندافع عنهما بكل ما أوتينا من قوة وعزم وإرادة، لا سيما وأننا لسنا ضعفاء، ونمتلك من عناصر القوة ما يلزم للدفاع عن خياراتنا».
مصير «اليونيفل»
وبالتوازي مع الترقب اللبناني لما سيحمله براك من اسرائيل، تتجه الأنظار هذا الاسبوع الى نيويورك بعد تأجيل جلسة مجلس الامن التي كان يفترض ان تقر اليوم الاثنين مشروع قرار التجديد لـ»اليونيفل» عاما اضافيا. وقالت مصادر حكومية لـ»الديار» «ان الجلسة الجديدة يفترض ان تعقد نهاية الاسبوع الحالي، بانتظار ان ينتهي الكباش الفرنسي- الاميركي بالتوافق على صيغة انشائية ترضي الطرفين، بحيث بات شبه محسوم انها ستلحظ تجديدا لولاية القوات الدولية عاما اضافيا الارجح ان يكون اخيرا ولكن من دون ذكر ذلك بنص القرار بشكل واضح لترك مجال لتمديد اضافي بعد عام اذا استدعت الظروف ذلك».
السلاح الفلسطيني
اما وبما يتعلق بالسلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وفيما كان ينتظر ان يستكمل تطبيق الاتفاق بين الرئاستين اللبنانية والفلسطينية بخصوص تسليم السلاح في مخيمي برج البراجنة والبص في مرحلة اولى، تبين ان معوقات كثيرة تحول دون ذلك. اذ قالت مصادر أمنية لـ»الديار» الا مواعيد وتواريخ محددة جديدة لتسلم السلاح في البص او غيره.
واشارت مصادر معنية بالملف ان «حتى القيام بعملية رمزية في البص بدا متعذرا في ظل الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها قيادة «فتح» من قبل القيادات على الارض التي ترفض ان تسلم سلاحها في وقت ترفض باقي الفصائل وبشكل واضح اي عملية تسليم»، واضافت المصادر: «الملف اشد تعقيدا مما يتصور كثيرون... والارجح ان براك سيفاتح المسؤولين اللبنانيين بالملف لدعوتهم للحسم والضرب بيد من حديد».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا