"تجمع أبناء البلدات الحدودية" يبحث مع رئيس مجلس الجنوب و"جهاد البناء" معاناة الأهالي

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Aug 28 25|17:07PM :نشر بتاريخ

أعلن تجمع "أبناء البلدات الجنوبية الحدودية"، في بيان، أنه عقد اجتماعين مع رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر والمدير العام لمؤسسة "جهاد البناء" الحاج محمد الخنسا لطرح كل المواضيع المتعلقة بالمنطقة الحدودية ومعاناة اهلها، وذلك "في اطار مساعي التجمع من أجل مساعدة أهلنا النازحين والعائدين من القرى الحدودية واليها ودعم صمودهم".
وأوضح أنه "تم التداول في اللقاء مع حيدر، في مختلف القضايا المتعلقة بالكشوفات على المباني المتضررة جراء الحرب. وأشاد الوفد بالخطوات العملية التي باشر بها مجلس الجنوب على الأرض، سواء عبر الكشوفات، أو من خلال ترميم بعض المباني والمرافق العامة وتأهيل الطرق والمساهمة في خدمات أخرى، وذلك على الرغم من محدودية التمويل المتاح. وأكد ضرورة المضي في هذه الجهود بوتيرة أسرع وأشمل لتطال جميع القرى والبلدات الجنوبية، معبراً عن استعداد التجمع للتعاون في هذا المسار، ولا سيما عبر الحراك الشعبي والإعلامي لحشد الدعم اللازم للمجلس".
كما عرض الوفد جملة من المطالب المحقة، وفي مقدمها إصدار بطاقة "عائد" التي تخول أبناء القرى الحدودية الافادة من: الطبابة المجانية في المستشفيات،
حسومات خاصة في التعليم، مساعدات مباشرة للسكن والمعيشة. على أن يتم تمويل هذه البطاقة من خلال إنشاء صندوق وطني لدعم صمود القرى الحدودية، يموّل من رسوم خاصة (على غرار رسم التعمير الذي استحدث بعد الزلزال وتحول لاحقاً إلى رسم إسكان)، إضافة إلى المساهمات الرسمية والهبات والمساعدات.
ورحب حيدر بهذه الأفكار، معتبراً أنها تصب في مصلحة المواطنين. وأبدى استعداده لتقديم كل ما يمكن ضمن صلاحيات المجلس خدمة لأبناء القرى الحدودية الذين كانوا الأكثر تضرراً في الحرب الأخيرة وما زالوا يرزحون تحت تداعياتها. كما عرض ما أنجزه حتى اليوم من خطوات عملية لتسهيل عودة الأهالي إلى بعض القرى حيث تسمح الظروف الأمنية، بالتعاون مع البلديات وسائر الجهات الرسمية، مشيراً إلى تعاون مؤسسة كهرباء لبنان التي أنجزت إصلاح جزء من الشبكات في بعض القرى على أمل استكمالها كليا قريبا.
وطالب وفد التجمع بمتابعة الكشوفات في القرى التي لم تشمل بعد، ومنها قرية هونين المستحدثة الواقعة كليا خلف نقاط العدو، حيث سيتم الاعتماد على المسح والصور الجوية للكشف على منازلها المدمرة.
وأكد حيدر أن رفع الأنقاض سيستكمل في سائر القرى فور توافر الظروف الملائمة، وأجرى بعض الاتصالات الفورية استجابة لملاحظات الوفد بشأن تعبيد الطرقات واستكمال شبكات الكهرباء في عدد من البلدات.
وفي ختام اللقاء، قدم وفد التجمع مذكرة خطية تتضمن أبرز المطالب والاقتراحات التي تخدم صمود الأهالي وعودة الحياة إلى بلداتهم، وتم الاتفاق على متابعة التواصل والتنسيق بين الطرفين لمواكبة كل ما تم طرحه.
والتقى "التجمع" المدير العام لمؤسسة "جهاد البناء"، وبحسب البيان كان حوار بناء ونقاش هادئ وصريح وشفاف بين الطرفين حول موضوع التعويضات والكشوفات واعادة البناء والامور الخدماتية للناس وهموم النازحين والعائدين من والى القرى الحدودية. "وأوصلنا الى الحاج الخنسا صرخة الناس وشكواهم وقلقهم لجهة توقف الدفع من قبل جهاد البناء سواء للايواء والاثاث او للترميم او لحاملي الشيكات. كما عرضنا ملاحظات بعض الاهالي بوجود أخطاء وثغرات حصلت خلال الكشف الميداني وفي التدقيق المكتبي وبعض التجاوزات الفردية".
وأبدى الخنسا تفهمه لهذه الشكاوى وإن كانت ليست ظاهرة عامة وشاملة، مشيراً الى أن مشروعا ضخما بهذا الحجم مع عدد كبير من المتطوعين قد تحصل فيه بعض الثغرات. والمؤسسة وضعت آلية للاعتراض تسمح لمعالجة أي ثغرة أو شكوى بشكل شفاف. وأبدى الاستعداد لتقبل اي شكوى، مشيراً الى أن باب الاعتراض مفتوح على الكشوفات كافة.
 كما أكد عدم علمه بالمعلومات التي ذكرت يوم أمس حول نية البدء بالتعويض واعمار الضاحية وتأجيل إعمار قرى الحافة. وشدد على أن الاولوية لدى الاطراف كافة هي للقرى الامامية التي ضحت وما زالت منذ سنتين وكان لها النصيب الأكبر من التدمير، وان التأخير الحاصل في هذه الفترة هو بسبب تشديد الحصار المالي.
وأوضح أن "الكشوفات جاهزة في القرى الحدودية حيث استطاعت فرق المؤسسة الوصول وعند توافر الموارد يبدأ الدفع لكل مستحق"، معرباً عن أمله في حصول ذلك في وقت قريب من دون تحديد موعد لذلك. وأكد أن أبواب المؤسسة مفتوحة لكل المراجعات والاستفسارات والاعتراضات والشكاوى، مبدياً الاستعداد للتعاون مع التجمع ومع المواطنين في هذا المجال.
كما أشار الخنسا الى أن اختصاص المؤسسة محصور في  مجال اعادة البناء والترميم وخاصة البيوت. أما باقي الامور مثل الاضرار الاقتصادية، الصحة، التربية، النزوح وما شابه، لها مؤسسات أخرى تهتم بها. واستعرض ملف ما يسمى بموضوع التعافي خاصة في المجال الزراعي حيث جرى ويجري تقديم ما أمكن من مساعدات عينية لبعض التعاونيات، على أمل استكمال هذا الملف في حال حصول التمويل.
 وأكد التجمع "من جهتنا طلبنا الاسراع في ما تبقى من كشوفات وطالبنا بالتخفيف من اعادات الكشف لان ذلك يرهق اهلنا ويعرضهم للخطر. وطالبنا بمزيد من الانصاف في ملف الاعتراضات وايضا اعطاء الاولوية لمن لم يقبض اثاثا وايواء حتى الآن، وكذلك ان يتم في أسرع وقت دفع الشيكات المستحقة والموجودة بأيدي أصحابها. اضافة الى استكمال دفوعات الترميم والبحث في آلية للتعويض على البيوت المهمة في حال وجود الاموال وكذلك في ما يخص ما يسمى بالاثاث الصيفي"، مشيراً الى "أننا قدمنا للحاج الخنسا مذكرة تتضمن المطالب والتساؤلات التي يريد اهلنا ايصالها عبر التجمع الى المسؤولين في مؤسسة جهاد البناء. وفي الختام توافق  الطرفان على متابعة البحث في المواضيع كافة، لما فيه مصلحة منطقتنا وأهلنا".