اجتماع روحي في مسجد "الصفا" يؤكد التشبث برسالة التلاقي والوحدة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 28 25|20:36PM :نشر بتاريخ

 عقد، اليوم، في قاعة مسجد "الصفا" اجتماع روحي، بدعوة من إمام المسجد المفتي الشيخ حسن شريفة، تحت عنوان "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه" حضره كل من: مطران بيروت للسريان الكاثوليك دانيال كورية، امام جامع عثمان الشيخ أسامة شهاب، الشيخ سامي عبد الخالق،  الشيخ الدكتور علي قبيسي، رئيس حركة "الامة" الشيخ عبدالله الجبري، إمام جامع البسطا التحتا الشيخ هشام البخاري، إمام جامع عبد الرحمن بن عوف الشيخ علي الخطاب، الأب الدكتور شربل شدياق، السيد أحمد مرتضى،  الشيخ حسن علاء الدين والشيخ بسام عيتاوي. أكد على "الحوار والتلاقي". 

 

بعد الاجتماع  تلا المفتي شريفة باسم المجتمعين بيانا جاء فيه: "في مناسَبَةِ الذِّكرى السَّابِعَةِ وَالأَربَعينَ عَلَى تَغييبِ الإمامِ السَّيِّدِ موسى الصَّدرِ، نُعيدُ التَّأكيدَ عَلَى ثَوابِتِ رُؤيَتِنا الوَطَنِيَّةِ، المُستَلهَمَةِ مِن نَهجِ هذَا القائِدِ الرِّسالِيِّ، الَّذِي جَسَّدَ فِي فِكرِهِ وَسُلوكِهِ مَفهُومَ الوَطَنِ الجَامِعِ، وَوَضَعَ الإنسانَ فِي صُلبِ القَضايا وَالرِّسالاتِ. إِنَّ لُبنانَ الَّذِي نُؤمِنُ بِهِ، هُوَ وَطَنُ التَّعَدُّدِ وَالتَّلاقِي، وَطَنُ العَدالَةِ وَالحِوارِ، حَيثُ تُصانُ الكَراماتُ، وَتُحترَمُ القِيَمُ، وَيُكرَّسُ القَانونُ كَمَرجِعِيَّةٍ واحِدَةٍ لِلجَمِيعِ. هُوَ الوَطَنُ الَّذِي تَجمَعُنا فِيهِ الإنسانيَّةُ الَّتِي جاءَت بِها كُلُّ الأَديانِ، لا تِلكَ الانقِسامَاتُ المُصطَنَعَةُ الَّتِي صَنَعَتها السِّياساتُ الضَّيِّقَةُ".

اضاف: "الدِّينُ، كَما آمَنَ بِهِ الإمامُ الصَّدرُ، نِظامٌ كَونِيٌّ لِخِدمَةِ الإنسانِ، لا أَدَاةٌ لِتَغييِبِهِ أَوِ استِغلالِهِ. 

وَلَكِنَّ البَعضَ، مَعَ الأَسَفِ، انحَرَفَ عَن هذَا المَسارِ، فَابتَعَدَ عَن قَولِ الحَقِّ، وَانشَغَلَ بِالاستِعرَاضِ بَدلَ البِناءِ، وَبِالتَّحريضِ بَدلَ التَّلاقِي. مِن بَيرُوتَ، عاصِمَةِ الحَرفِ وَالكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ، نُجدِّدُ التَّمسُّكَ بِثَقافَةِ الانفِتاحِ،  وَنَتَشبَّثُ بِرِسالَةِ التَّلاقِي وَالوَحدةِ، مَهما اشتَدَّتِ العَواصِفُ وَتَعالَتِ الأَصوَاتُ العابِثَةُ. وَفِي هذِهِ المُناسَبَةِ، نُجدِّدُ العَهدَ عَلَى مُتابَعَةِ الطَّرِيقِ، وَبَذلِ كُلِّ جُهدٍ مُمكِنٍ لِنَشرِ الوَعيِ، وَتَعزِيزِ الحِوارِ، وَبِناءِ وَطَنٍ يَليقُ بِأَبنائِهِ جَميعًا... وَطَنٍ يُكرَّسُ فِيهِ القَانونُ، وَتُحمَى فِيهِ القِيَمُ، وَيُصانُ فِيهِ الإنسانُ".

 

وختم شريفة بكلمة للامام الصدر يقول فيها:  "العيش المشترك في لبنان ليس هدنة، بل هو قدر وقرار وضرورة دائمة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan