جشي في إطلاق  معرض القرطاسية: على الحكومة التراجع عن القرار الخطيئة

الرئيسية تربية / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 02 25|13:42PM :نشر بتاريخ

ايكووطن - الجنوب - ادوار العشي 


أطلقت التعبئة التربوية في "حزب الله" معرض القرطاسية ومكتبة إعارة الكتب المدرسية السنوي في قاعة مجمع الإمام الحسين (ع) في صور، خلال حفل شارك فيه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، وحشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء دين وممثلين عن مؤسسات تربوية وجمعيات وأندية وروابط تعليمية.
بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد "حزب الله"، ألقى النائب جشي كلمة نوّه فيها "بالجهود التي تبذل من أجل خدمة أهلنا الذين يستحقون كل عطاء وبذل، خاصّة وأن سماحة الأمين العام الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله سمّاهم أشرف الناس وأطهر الناس".
وتطرق إلى الأوضاع الراهنة في لبنان، وفي مقدمها ما أسماه "القرار الخطيئة الذي اتخذته الحكومة اللبنانية والمتمثل بتجريد المقاومة من سلاحها"، مشدداً على أنه "لولا وجود هذه المقاومة لما كانت هناك مؤسسات في هذا البلد، ولما كان لدى المسؤولين كراس يجلسون عليها ويتخذون القرارات، وكنا ما زلنا نقبع تحت الحِراب الاسرائيلية ولكان أتباع ارييل شارون ما زالوا في القصر الجمهوري".
وقال النائب جشي: "اقل الوفاء أن يحفظ لهذه المقاومة حقها، وهي التي قاتلت عن كل اللبنانيين بلا استثناء، وأهدت الانتصار الى جميع اللبنانيين، إن كان في التحرير الأول عام ألفين أو في معركة الجرود التي خاضتها بالنيابة عن جميع اللبنانيين وبالتعاون مع الجيش اللبناني، الذي تربطنا به اليوم علاقة ممتازة نعبّر عنها بوحدة الحال".
واعتبر أن "تسليم السلاح يندرج في سياق كشف لبنان أمنياً امام العدو الصهيوني المتغطرس والمتجبر، الذي يرتكب كل أنواع الإجرام والأذى أمام أعين العالم في فلسطين، خاصة وأن الجيش اللبناني غير قادر على تنفيذ مهمة حماية لبنان لوحده، فهو بحاجة إلى التسلّح وإلى القرار السياسي"، مشيراً إلى أن "الدولة طلبت منا بعد وقف إطلاق النار، أن نرتب أمور حماية لبنان، وها قد مضى على وقف اطلاق النار قرابة التسعة أشهر، ولا زالت عمليات القتل والتدمير مستمرة، فهل استطاعت الدولة بعلاقاتها الدبلوماسية واتصالاتها ان تردع العدوان الإسرائيلي رغم أنها تتمتع اليوم بأفضل العلاقات مع أميركا والمجتمع الدولي؟".
وطالب جشي الحكومة "بالتراجع عن القرار الخطيئة لأنه يكشف لبنان أمنياً في المرحلة الأولى، ويكشفه عسكريا واقتصاديا لاحقاً، ويخوّل العدو التدخل في كل الشؤون اللبنانية صغيرة كانت أم كبيرة، ويمنحه الفرصة للسيطرة الكاملة على مفاصل البلد ومؤسساته بحجة منع إدخال السلاح للمقاومة، وإذا أردنا أن نستحضر التجارب التاريخية حول الجهات التي سلّمت سلاحها فسنجد أن نهايتها كانت مأساوية، ففي تموز من العام 1995 ارتُكبت مجزرة سريبرينيتسا في البوسنة والهرسك بعد إعطاء ضمانة للمسلمين هناك من الأمم المتحدة بتسليم سلاحهم مقابل الأمان، فرغم هذه الضمانة ووجود كتيبة هولندية، دخل الجيش الصربي وقتل ما يزيد عن ثمانية آلاف من المسلمين هناك. وفي العام 1982 أيضاً بعد اجتياح لبنان بحجة مشكلة بين كيان العدو والمقاومة الفلسطينية، وصل جيش الإحتلال إلى بيروت وحصل اتفاق بخروج المقاومين الفلسطينيين عبر البحر، ولكن العدو لم يكتف بذلك إذ طوّق منطقة صبرا وشاتيلا، وقتل كل من كان فيه، فكيف تريدون منا اليوم أن نطمئن ونسلم رقابنا لعدو مجرم ومتغطرس، يقتل أمامنا ويجوّع ملايين البشر؟.
وأضاف: "امام اعين العالم هناك مئتان وعشرة اَلاف فلسطيني مصنّفون ما بين شهيد وجريح في غزة، ومليونان من أهل غزة على الاقل يجوعون علناً، فعلى ماذا سنراهن نحن؟ على الوسيط الأميركي ام على ما يسمى بالمجتمع الدولي، ام على قرارات مجلس الامن والامم المتحدة؟ في الوقت الذي يصرّح وزراء الصهاينة علناً مدّعين بأن من حقهم ممارسة التجويع لأن الأرض ملك لهم".
وتوجه جشي الى الحكومة اللبنانية بالقول: "عليكم أن تتراجعوا عن قراركم الخطيئة، والمؤسف اكثر من ذلك، أن الحكومة اللبنانية سارعت الى الموافقة على ورقة مندوب الوصاية الاميركية في حين أن إسرائيل لم توافق، وهذه فرصتكم للتراجع ولحفظ ماء وجهكم، ونحن واياكم قادرون على حماية البلد وبنائه والتعاون والعيش سوياً لأن قدرنا ان نعيش جميعا في هذا البلد لبنان، كما كان يقول الإمام المغيب السيد موسى الصدر ان لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه، وان وطننا واحد وعدونا واحد".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan