الحاج حسن: النقاش في موضوع السلاح لا يكون إلّا ضمن استراتيجية دفاع وطنية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Sep 08 25|12:43PM :نشر بتاريخ
رأى رئيس تكتل "نواب بعلبك" النائب حسين الحاج حسن، أن "وقف إطلاق النار الذي حصل جاء نتيجة أن إسرائيل لم تربح الحرب وحزب الله لم يهزم، فتم التوصل إلى اتفاق هدنة وفق بنود محددة"، وأشار إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب قام بتمديد فترة انسحاب الجيش الإسرائيلي من دون الرجوع إلى أحد، معتبرا ذلك أول خرق للاتفاق"، لافتا إلى أن "الخروق لم تتوقف منذ ذلك الوقت حتى اليوم".
وقال خلال لقاء سياسي نظمه قسم العلاقات العامة في "حزب الله" في دارة رئيس بلدية الأنصار أحمد عبيد:"ان الأميركي والإسرائيلي لديهما حسابات وأهداف مشتركة تتمثل بإنهاء المقاومة، واختراق بيئتها الحاضنة ودفع لبنان إلى التطبيع وتعزيز النفوذ الأميركي فيه أكثر فأكثر".
تابع: "نحن نقرأ جيدا مجريات المنطقة، ونرى أن توم براك يحمل معه دائما أوراقا تحتوي على طلبات من لبنان فقط، من دون أن يطلب أي التزام من إسرائيل بالمقابل"، مشيرا إلى أن "براك صرح سابقا بأن إسرائيل لم تعد تعترف بحدود سايكس– بيكو، وأن من حقها أن تذهب حيثما تشاء.
ولفت إلى أن "الحكومة استدركت في الخامس من أيلول ما حصل في الخامس والسادس من آب، ونأمل أن يكون هذا الاستدراك ثابتا وغير خاضع للضغوط الأميركية، وإن الحكومة قد تبنت الموقف نفسه الذي تطرحه المقاومة، أي وقف العدوان، إعادة الأسرى، انسحاب الجيش الإسرائيلي وإطلاق ورشة الإعمار"، مشددا على أن "الثقة بالجيش اللبناني كبيرة، لكن الموضوع في جوهره سياسي وليس عسكرياً"، معتبرا أن "الحديث عن استراتيجية أمن وطني لا يعني البكاء أمام أميركا أو اعتماد الدبلوماسية الساقطة".
وقال:"نعم، تلقينا ضربات قاسية، لكن لدينا تاريخ عريق من الانتصارات، والحرب سجال: لم نهزم ولم ينتصر العدو. وما لم يتحقق بالحرب، يراد أن ينتزع بالدبلوماسية وعلى حسابنا فقط، في حين أن قرارات دولية مثل القرار 425 وغيره لا تنفذ"، وأكد أن "السلاح هو كرامتنا وشرفنا، ولا يتوهم أحد أن هذا السلاح قابل للتسليم، فنصبح بلا كرامة ولا شرف"، لافتا إلى أن "النقاش في موضوع السلاح لا يكون إلا ضمن استراتيجية دفاع وطنية يشارك فيها الجميع، وحين يتم إقناعنا بوجود استراتيجية دفاعية تحمي الوطن، عندها لكل حادث حديث".
وانتقد أداء الحكومة في الأشهر الماضية، "حيث "تم تسليم أسير وإطلاق سراح عميل من دون أي مقابل، فيما لم تجرؤ الدولة حتى على إصدار بيان رسمي"، معتبرا أنه "كان من الحد الأدنى أن ينجز تبادل عبر تسليم الأسير مقابل أسرى مدنيين لبنانيين".
ختم:"نأمل ألا تتكرر تجربة الخامس والسابع من آب وإصدار قرارات غير ميثاقية، ونرجو أن يكون البيان الصادر بعد الجلسة الحكومية الأخيرة بمثابة خارطة طريق لعمل الحكومة، بعيدا من الضغوطات الأميركية".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا