الرفاعي: المقاومة تهزّ أيديولوجية الاحتلال ولبنان يحتاج إصلاحاً جذرياً
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Sep 12 25|11:46AM :نشر بتاريخ
رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، في خطبة الجمعة أن "صمود المقاومة الفلسطينية لم يكن مجرد حدث عسكري عابر، بل تحول إلى نموذج يضرب جوهر الأيديولوجية الصهيونية في الصميم".
وأشار إلى أن "المقاومة أصبحت تمثل عقدة وجودية للاحتلال الإسرائيلي، تجلّت في خوفه من الفشل في إخضاع الشعب الفلسطيني، وخشيته من انهيار البنية الأيديولوجية التي تبرر مشروعه الاستعماري"، معتبرًا أن "استمرار المقاومة يعني استمرار النزيف العسكري والسياسي والأخلاقي للكيان الصهيوني، مما يفتح الطريق نحو انهيار منظومته الفكرية برمتها".
وأردف: "تقوم العقلية الصهيونية على ركيزتين: عقلية التفوق التي تنظر للعربي ككائن دوني، وتقديس القوة التي تعتبرها المصدر الوحيد لصناعة الحق، في خطاب يبرر القتل والتهجير وكأنه أمر روتيني".
وأضاف: "يُعتبر الاعتداء الجوي الأخير على سماء عدد من الدول العربية، بما فيها قطر، انتهاكاً خطيراً للسيادة، خاصة في ظل الدور الدبلوماسي لبعض هذه الدول، مما يستدعي وقفة جادّة وتحركاً عربياً موحداً".
واكد أن "هناك حاجة ملحة لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى عالٍ لبحث سبل الرد الجماعي ووضع استراتيجية موحدة للحفاظ على الأمن القومي العربي".
وتابع: "من الضروري تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية، بالتعاون مع شركاء يمتلكون تقنيات متطورة، والتفكير في تنويع مصادر التسلح".
واعتبر ان "أسطول الحرية في تونس مبادرة إنسانية وشجاعة تعكس ضمير الشعوب وصدق التضامن مع غزة تحت الحصار والدمار، ما يستدعي حمايته سياسياً وأمنياً ودبلوماسياً".
ولفت إلى أن"التطبيع تواطؤ يمنح الشرعية للمحتل ويسهّل جرائمه، ويجب فضحه ومحاسبة المتورطين بآليات عادلة، مع بناء وعي مجتمعي يؤكد أن لا مكان للعمالة في صفوف الأمة".
وقال: "قضية العميد حمود وكل الموقوفين اختبار لمدى احترام الكرامة والعدالة في لبنان. لا يجوز استمرار الاعتقالات السياسية أو النقل التعسفي أو التعذيب في السجون. المطلوب تحقيقات شفافة، ووقف الانتهاكات، وضمان الرعاية الطبية والقانونية، والإفراج عمّن لا تثبت إدانتهم، مع إصلاح يضع حداً للتعذيب والانتقائية، ويكرّس عدالة تصون الإنسان وحقوقه".
ونبه من أن "لبنان يعاني من أزمة اقتصادية عميقة تتمثل في انهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر وتدهور الخدمات الأساسية، والحل يبدأ بإصلاح هيكلي جذري يشمل الشفافية ومكافحة الفساد"، مضيفًا: "تستمر العقلية الطائفية في إعاقة تقدم البلاد وتعميق الانقسامات، والمخرج الحقيقي يكمن في تبني نظام سياسي أكثر تمثيلاً يقوم على الكفاءة وتعزيز ثقافة المواطنة".
وختم المفتي الرفاعي مؤكدًا على أن "التوترات المستمرة تهدد استقرار البلاد، والحل يتطلب تعزيز دور الدولة ككيان سيادي قادر على فرض الأمن والاستقرار من خلال بناء مؤسسات وطنية قوية".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا