الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية: للحفاظ على استمرارية العام الدراسي
الرئيسية تربية / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jan 26 23|16:07PM :نشر بتاريخ
اصدرت الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان بيانا قالت فيه:
"حضرة رئيسات ورؤساء مدارسنا المحترمين
لا شك أنكم تشعرون وتعانون من تفاقم الوضع الاقتصادي بوتيرة سريعة جدا، إذ إن سعر صرف الدولار قد تخطى اليوم حدود الخمسة والخمسين ألف ليرة لبنانية، وبحسب المصادر المطلعة قد لا يكون هناك حدود لتصاعده ما لم تبدأ ورشة الإصلاحات الوطنية، إضافة إلى ما يرافق ذلك من غلاء فاحش للأسعار بما فيها سعر صفيحة البنزين والمازوت اللتين تخطتا المليون ليرة لبنانية.
ومما لا شك فيه أيضا أنكم تدركون البلبلة الحاصلة في صفوف الهيئة التعليمية وتسمعون هواجس المعلمين وشكواهم إذ أصبحوا غير قادرين على الاستمرار في أداء رسالتهم على الرغم من مشاركتنا الحرص على استمرارية العام الدراسي.
كما أني أشعر بتعبكم الكبير وما تبذلونه كل يوم من جهد للسيطرة على الوضع، وأقدر حرصكم الكبير على مستقبل التلامذة.
إنطلاقا من كل ذلك، رأيت من المناسب وبعد مراجعة اللجنة الأسقفية والهيئة التنفيذية، أن أرسل اليكم التوجيهات التالية :
- ترك إجتماعات مجلس المدرسة مفتوحة للاستمرار في الحوار والتشاور مع الهيئة التعليمية من جهة ومع لجنة الأهل من جهة أخرى.
- التعبير عن تقديرنا لتضحيات الأهل وتفاني المعلمين بمواقف إيجابية مشجعة وداعمة وبخطوات تحفيزية تخفف من وطأة الأزمة على كل الأطراف.
- زيادة بدل النقل للمعلمين بما يتناسب مع أماكن سكنهم.
إعطاء فرصة مدرسية من مساء الثامن من شباط ولغاية صباح الخامس عشر منه كمبادرة تقدير وتفهم تجاه مكونات الأسرة التربوية جمعاء، وتنفيسا للاحتقان الحاصل في صفوف الهيئة التعليمية، وتخفيفًا عن كاهل المؤسسات التربوية والمعلمين نتيجة الظروف الاقتصادية المأساوية التي يمر بها البلد، خصوصا بعد أن وردت نتيجة الإستبيان بهذا الشأن لصالح هذا الإقتراح.
الحفاظ على استمرارية العام الدراسي حتى لو اقتضى الأمر تخفيض عدد أيام التعليم الأسبوعية أو تمديد عطل الأعياد السنوية ووصلها بفرصة نهاية الأسبوع بحسب ظروف كل مدرسة.
-البدء بإجراء دراسات ميدانية حول إمكانيات الأهل الفعلية وحاجة المعلمين والمؤسسات التربوية لنتمكن من إعداد موازنة مدرسية مسبقة للعام الدراسي القادم ٢٠٢٣-۲٠٢٤ تُحدّد بموجبها قيمة الأقساط المدرسية والمتوجب بالعملات الصعبة ويتم على أساسها فتح باب التسجيل للعام الدراسي القادم، كما تسمح بالاتفاق مع الاساتذة على أسس واضحة للحد من هجرتهم.
على هذا الصعيد، تؤكد الأمانة العامة الإستمرار في التشاور مع كل المعنيين بالشأن التربوي من نقابة معلمين واتحادات لجان أهل ومسؤولين في البلد لتدارك الأسوء وإقتراح الممكن كما على سعيها الحثيث لتأمين المزيد من المساعدات المدرسية لهذا العام الدراسي عبر التواصل مع العديد من الجهات الخارجية والداخلية، والوعود موجودة وجدية.
في النهاية، لا يسعنا إلا أن نجدد إتكالنا على الله الحي الذي لا يترك الإنسان المؤمن مهما
اشتدت الظروف والمحن ومهما كثرت التحديات والمصاعب، ولنتذكر كلام المسيح : " هاءنذا معكم كل الأيام والى منقضى الدهر" (متى (۲۰/۲۸)
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا