"التعاون الخليجي" يدين العمل العدواني ضد قطر: أمن دول المجلس لا يتجزأ
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 15 25|22:08PM :نشر بتاريخ
أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تضامن دول المجلس الكامل مع دولة قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة الاعتداء الاسرائيلي عليها، مشدداً على أن "أمن دول المجلس كل لا يتجزأ".
عقد المجلس الأعلى دورة استثنائية اليوم في مدينة الدوحة، برئاسة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ومشاركة جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبحث في تداعيات العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، والانتهاك السافر لسيادتها من القوات الإسرائيلية، باستهدافها منشآت سكنية يقيم فيها أعضاء من الوفد المفاوض من المكتب السياسي لحركة "حماس".
وتم التوصل إلى ما يلي:
"1- دان المجلس الأعلى بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر، مؤكّداً أن هذا العمل العدواني يمثل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، ومخالفةً جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة.
2- أكّد تضامن دول المجلس الكامل مع دولة قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء، مشدداً على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أيٍ منها هو اعتداء عليها جميعاً، وفقاً للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، واستعداد دول المجلس لتسخير الإمكانيات كافة لدعم دولة قطر الشقيقة وحماية أمنها واستقرارها وسيادتها ضد أيةِ تهديدات.
3- من منطلق ما يؤكد عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون على أن أمن مجلس التعاون كل لا يتجزأ، فقد وجه القادة مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون بعقد اجتماع عاجل في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية".
كما أكد أن "الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، يشكل تهديداً مباشراً للأمن الخليجي المشترك وللسلم والاستقرار الإقليمي". ورأى أن "استمرار هذه السياسات العدوانية يقوّض جهود تحقيق السلام ومستقبل التفاهمات والاتفاقات القائمة مع إسرائيل، لما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأسرها".
وحذر من أن "إمعان إسرائيل في ممارساتها الإجرامية وتجاوزها السافر، للأعراف والقوانين الدولية كافة، وميثاق الأمم المتحدة، من شأنه أن يقود إلى تداعيات خطيرة، تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي". ودعا "مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول الفاعلة، الى تحمل مسؤولياتهم الكاملة، واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة لوقف هذه الانتهاكات، التي أتت على هيبة القانون الدولي، وسلطة مؤسساته الدولية، وهي تمثل سابقة خطيرة لا ينبغي تجاوزها أو أن تمر من دون فرض عقوبات دولية رادعة".
وشدّد المجلس الأعلى على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك العاجل لردع إسرائيل، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، التي تشكّل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة والسلم والاستقرار الدوليين"، داعياً "جميع الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا الاعتداء الآثم واتخاذ إجراءات رادعة، تكفل احترام سيادة دولة قطر وحماية المدنيين مواطنين ومقيمين".
وأشاد بـ "الجهود التي بذلتها الجهات الأمنية، والدفاع المدني والجهات المختصة في دولة قطر في التعامل الفوري مع الحادث واحتواء تداعياته، وصون سلامة المواطنين والمقيمين"، مؤكداً أن "هذا الاعتداء يعرقل الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر، ودورها في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق". وشدد على أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العديد من الدول في المنطقة، تشكل عقبة خطيرة أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحلال الأمن والسلم والاستقرار".
وأشار الى "ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها".
وأعرب القادة عن "شكرهم وتقديرهم للدول العربية والإسلامية الشقيقة، والدول الصديقة في المجتمع الدولي، التي سارعت إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم وإعلان تضامنها مع دولة قطر"، مؤكدين أن "هذه المواقف تعكس التزاماً جماعياً برفض انتهاك سيادة الدول، ودعم الجهود الرامية إلى حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
ودعوا "الدول المحبة للسلام الى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، ومحاولاتها الرامية الى تعطيل الجهود الدولية والحلول الدبلوماسية الرامية الى وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وجرائم الإبادة الجماعية، التي تمارسها في قطاع غزة، من سياسات ممنهجة لتهجير السكان، وتجويع السكان، وتعطيل اعمال المنظمات الاغاثية والإنسانية الدولية، العاملة في قطاع غزة، وقتل الصحفيين، والطواقم الطبية والاسعاف، وفرق الإنقاذ، والعاملين في المنظمات الإنسانية، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لردع هذه الاعمال الاجرامية".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا