"غزة تحترق".. إسرائيل تطلق عمليتها البرية في المدينة
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 16 25|13:55PM :نشر بتاريخ
أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء إطلاق عمليتها البرية التي تتوعد منذ فترة طويلة بشنها في مدينة غزة، وعلقت بأن "غزة تحترق".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن قوات الجيش بدأت المرحلة الرئيسية من عمليتها البرية في مدينة غزة، المركز الحضري الرئيسي بقطاع غزة، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر لمئات الآلاف من المقيمين بالإخلاء.
ولم يفصح الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل أولية تُذكر، لكنه قال إن قواته بدأت "بتفكيك البنية التحتية الإرهابية لحماس في مدينة غزة".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة "إكس" في وقت مبكر اليوم الثلاثاء: "غزة تحترق. جيش الدفاع الإسرائيلي يضرب البنية التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".
وذكر سكان أن القصف تصاعد على المدينة بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، وسط انفجارات أعنف دمرت عشرات المنازل، إلى جانب انضمام زوارق حربية إلى الدبابات والطائرات في قصف المناطق الساحلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الإدلاء بشهادته أمام محكمة في محاكمة فساد: "لقد أطلقنا عملية عسكرية كبيرة في غزة".
وعبّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي زار إسرائيل أمس الاثنين، عن دعمه في ما يبدو لقرار الحكومة الإسرائيلية التخلي عن محادثات وقف إطلاق النار واستخدام القوة لسحق حركة "حماس".
وقال روبيو إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تأمل في نهاية دبلوماسية للحرب، فإن "علينا أن نكون مستعدين لاحتمال ألا يحدث ذلك".
ودعم روبيو التوجه الإسرائيلي بأن تسليم "حماس" أسلحتها وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على الفور هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.
وأفاد مسؤولو الصحة في غزة بمقتل 24 شخصاً على الأقل، معظمهم في مدينة غزة، في الساعات الأولى من الهجوم.
وأصدر نتنياهو الشهر الماضي أوامر للجيش بالسيطرة على مدينة غزة، التي جرى تدمير مناطق شاسعة منها بشكل كامل في الأسابيع الأولى من الحرب، لكن حوالي مليون فلسطيني عادوا إليها ويعيشون بطريقة أو بأخرى فيها. ويعني إجبارهم على النزوح أن جميع سكان القطاع تقريباً سيُحاصرون الآن في مخيمات على طول الساحل جنوباً في ما تسميه إسرائيل منطقة إنسانية.
وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات على مشارف مدينة غزة منذ أسابيع، بما يمهد للاقتراب من مركز المدينة. وقال مسؤول أمني إسرائيلي في إحاطة صحافية أمس الاثنين إن التقديرات تشير إلى أن حوالي 320 ألف شخص غادروا مدينة غزة حتى الآن، بينما يُعتقد أن حوالي 650 ألفاً لا يزالون بها.
ويقول سياسيون إسرائيليون إن الهجوم جزء من خطة لتفكيك "حماس" كمنظمة سياسية ومسلحة. ويصر نتنياهو على أنه لن تكون هناك نهاية للحرب قبل أن تلقي الحركة سلاحها، ويشدد على ضرورة ألا يكون لها دور مستقبلي في غزة.
وهدم الجيش الإسرائيلي مباني في ضواحي مدينة غزة خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك أبراج شاهقة.
وتقول الأمم المتحدة والدول التي ترفض ما تقوم به إسرائيل إن أفعالها يمكن أن توصف بأنها تهجير قسري جماعي، وإن الأوضاع في المناطق الجنوبية المكتظة التي يتم توجيه السكان للانتقال اليها مزرية، إلى جانب شح المواد الغذائية.
وعبّر بعض القادة العسكريين الإسرائيليين أيضاً عن قلقهم إزاء العملية، وحذروا من أنها قد تعرض للخطر الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى "حماس" منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كما أنها قد تكون "مصائد موت" للجنود.
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن رئيس الأركان إيال زامير دعا نتنياهو إلى السعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء مع قادة الأجهزة الأمنية في وقت متأخر من يوم الأحد لمناقشة الهجوم على مدينة غزة، وحضر اثنان من المسؤولين الثلاثة الاجتماع واطلع الثالث على تفاصيله.
وتجمعت عائلات بعض الرهائن أمام منزل نتنياهو في القدس في وقت متأخر أمس الاثنين في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن تكثيف الغارات على غزة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا