«وول ستريت» ترتفع مع توقع المزيد من خفض الفائدة

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي
Sep 17 25|23:54PM :نشر بتاريخ

سجلت معظم الأسهم الأميركية ارتفاعاً يوم الأربعاء، بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال وجود المزيد من خفض أسعار الفائدة، مما لقي ترحيباً واسعاً في «وول ستريت».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة رغم صعود غالبية الأسهم ضمن المؤشر واقترابه من مستوى قياسي سجله في بداية الأسبوع. بينما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 290 نقطة، أي بنسبة 0.6 في المائة حتى الساعة 2:15 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، فيما تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.9 في المائة نتيجة انخفاض أسهم عدد من شركات التكنولوجيا الكبرى، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وجاءت هذه التحركات بعد أن خفّض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي لأول مرة هذا العام، كما كان متوقعاً على نطاق واسع. وكان الأهم بالنسبة للأسواق هو التوقعات المستقبلية التي نشرها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، والتي تشير إلى إمكانية المزيد من التخفيضات خلال العام الجاري والعام المقبل، حيث يتوقع انخفاض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و3.50 في المائة بنهاية العام المقبل، مقارنة بالنطاق الحالي بين 4 في المائة و4.25 في المائة.

وسجّلت الأسهم مستويات قياسية على افتراض أن أسعار الفائدة المرنة ستستمر، فيما اعتبر بعض المنتقدين أن الأسعار أصبحت مرتفعة جداً. ولو كان الاحتياطي الفيدرالي استبعد المزيد من التخفيضات، لكانت خيبة الأمل دفعت أسعار الأسهم للانخفاض.

وتتيح أسعار الفائدة المرنة دعم الاقتصاد، خصوصاً مع مؤشرات ضعف سوق العمل التي تشير إلى حاجته للمساعدة، إذ كان التوظيف مؤخراً ضعيفاً بما يكفي للاعتقاد بأن سوق العمل قد تكون المشكلة الكبرى للاقتصاد مقارنة بمخاطر ارتفاع التضخم.

ويتحكم الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة للتأثير على التضخم وسوق العمل، وقد أبقى أسعار الفائدة ثابتة حتى الآن هذا العام؛ نظراً لقلقه بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على أسعار المنتجات. ولا يزال التضخم بعيداً عن هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وارتفعت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحقق استفادة أكبر من أسعار الفائدة المنخفضة، إذ ارتفعت الأسهم الأصغر في مؤشر «راسل 2000» بنسبة 1 في المائة لتتصدر المكاسب. كما ارتفع سهم ليفت بنسبة 11.9 في المائة بعد إعلان الشركة عن تقديم خدمة النقل ذاتية القيادة في ناشفيل بالتعاون مع «وايمو». وارتفع سهم «وورك داي» بنسبة 6.9 في المائة بعد أن استحوذت شركة «إليوت» لإدارة الاستثمارات على حصة تزيد على ملياري دولار ودعمت إدارة الشركة، التي تساعد العملاء على إدارة شؤونهم المالية ومواردهم البشرية، مؤخراً برنامجها لإعادة شراء الأسهم بما يصل إلى 4 مليارات دولار.

في المقابل، تأثرت المؤشرات بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى؛ إذ تراجع سهم «إنفيديا» بنسبة 3.2 في المائة، وهبط سهم «برودكوم» بنسبة 4.7 في المائة، رغم أن هذه الشركات كانت قد ساهمت سابقاً في رفع «وول ستريت» إلى مستويات قياسية في ظل موجة الذكاء الاصطناعي.

وتذبذب سهم منصة «ستوب هب»، سوق التذاكر الإلكترونية، بين مكاسب وخسائر طفيفة بعد بدء تداوله في بورصة نيويورك لأول مرة بسعر طرح عام أولي عند 23.50 دولار للسهم تحت الرمز «ستوب».

على الصعيد الدولي، تباينت المؤشرات في أوروبا وآسيا، إذ انخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.2 في المائة عن مستواه القياسي بعد أن أظهرت البيانات انخفاض صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة بنسبة 13.8 في المائة في أغسطس (آب) مقارنة بالعام الماضي، متأثرة برسوم ترمب الجمركية على السيارات.

وفي سوق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 3.99 في المائة مقارنة بـ4.04 في المائة في أواخر يوم الثلاثاء.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الشرق الاوسط