حمادة في تشييع الشهيد حسين سيفو شريف: سلاح المقاومة وجودٌ وحماية ولن نسمح بالمساس به
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Sep 19 25|14:58PM :نشر بتاريخ
اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور إيهاب حمادة "اننا في معركة مستمره مع العدو، ونحن لسنا في مرحلة راحة، نحن في أتون هذه المواجهة، وصراعنا مع العدو معروف ومفتوح، ارتضينا المواجهة، ولكن دماءك أيها الشهيد، تعاتب من يدعي أنه شريكنا في الوطن، وفي مقدمة أولئك هذه السلطة التي لم يرتفع لها صوت وهي خرساء حتى على مستوى الإدانة والشجب والاستنكار، فيما بعض أركانها يشكلون أدوات تنفيذية لمخططات هذا العدو، حتى فاجأهم ذاك الأمير صاحب السمو ليتحدث بفم ملآن على أن الورقة الامريكية هي دفع باتجاه الصراع الداخلي- الداخلي إنهاء للبنان ولقوة لبنان في مواجهة هذا العدو وتحقيقا لمصالح المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة".
وأضاف في خلال مراسم تشييع الشهيد "على طريق القدس" حسين سيفو شريف "أكبر"، في بلدة اليمونة: "ونحن نودعك يا أسد الله الغالب، نعاهد روحك ونسألك بالله عليك لتجيبنا ولتجيب أولئك الذين يتفرجون، كيف كانت لذة جهادك يا اخي، كيف كان طعم الصلاة في التلال وفي الجبال؟! حدثهم عن لذة المواجهة في سبيل الله، حدثهم عن تقلبك بين مكان ومكان، كيف شربت من صواعي شجاعة أميرك علي، فكنت المحدث عنه بثباتك في رجوليتك في كونك أسدًا من أسود الميادين. هل اشتقت إلى إخوانك من الشهداء والقادة الذين لم تبارحهم قط؟! وأذكر كم كنت تتنقل في الليالي حتى الصباحات لتحقق فجرًا، أو لتلتحق بمجموعة في جهاد على جغرافيا لبنان وغيره. حدثهم عن حراكك اليومي، عن تعبك، عن النوم في الطرقات، حدثهم عن قطع الفيافي حيث كنت تلتحق بما كان عليك طائعا لأمر سيدك الذي عشقت واحببت وتألمت لفراقه، سيد شهداء الأمة، الذي كنت مصداقا لطلبه ولأمره في أن تكون حيث يجب أن تكون".
وأردف: "فليعلم هذا العالم ومن في الداخل، إننا نودع أسدًا من أسود المقاومة، كان في كل الميادين، وحمل وسام الجراح باكرًا، ولكن جراحه لم تقعده ولم ترهقه، فازداد على جراحه ثباتا وقوة وفاعلية وجهادا، تماما كما جرحى البيجر الذين تعافوا وعادوا إلى كل الميادين أقوياء ثابتين، لم ترهقهم جراحهم بل زادتهم قوة وثباتا وفرادة في المواجهة".
وتابع: "حدثهم يا "أكبر" عن تاريخك، تاريخ آبائك وأجدادك، أنتم الذين كنتم حماة كل هذه المنطقة على مر التاريخ القديم والجديد، حدثهم كيف تآلفت مع التلال والمغاور، وعشقت المواجهة، وكنت الشجاع الذي يلذ بمواجهة أعداء الله. أنت يا حاج أكبر وأخوتك اسقطتم هذا المشروع منذ اكثر من 40 عاما في لبنان وفي سوريا واليمن والعراق. ونحن في تأبينك وتوديعك وأمام جسدك الطاهر، نقول لمن يدعي أنه حريص على لبنان، إن دماءك لن تذهب هدرا، بل ستثمر نصرا، ولن تزيدنا إلا ثباتا في المواجهة، وثباتا على موقفنا وعقيدتنا ومبادئنا، ونقول للبعض الذي يكيد لنا، نحن أيضا في موقع من يكيد لك، فاصبروا أليس الصبح بقريب"؟.
وأعلن: "إننا أقوياء بارتباطنا بالله تعالى، وأقوياء بقدراتنا، وهذا العدو يعلم ذلك، وإن البعض الذي جاء من خلال ما عبر عنه بخطوة إلى الوراء، ليس كرمًا من أحد، وليس استفاقة وعي، أو صحوة ضمير، إنه علم بهذه القدرة وبهذه القوة. ولذلك نقول للشامتين في كل مكان، إن اللحظه آتية لتروا أبناء محمد وعلي في أي موقع وفي أي قوة وقدرة، رغم كل ما دفعنا من أثمان، وما تعرضنا له على مستوى المواجهة، سواء في حرب الإسناد، أو في حرب أولي البأس".
وختم حمادة: "إن دماءك يا أكبر المرتبطة بدماء الشهداء والقادة، سيما سيد شهداء الأمة وسيد شهداء المقاومة، بُذِلت ليكون هذا الوطن سيدا حرا مستقلا. وليعلم الجميع لا يمكن لأحد أن يأخذ منا، فضلا عن كرامتنا، لن يأخذ من أرضنا ولا من رمالنا حبة واحدة. وإننا نحن من صنعنا الحماية والحصن لهذا الوطن، وسلاحنا يمثل الوجود، يد الله مدّت إلينا هذا السلاح، ولن نسمح بأن تمتد يد أحد إلى هذا السلاح".
وجاب موكب التشييع شوارع وساحات البلدة، يتقدمه حملة الرايات والصور والأكاليل والفرق الكشفية، فيما أدّت ثلة من رجال المقاومة مراسم التكريم وقَسَمَي الولاء والبيعة. كما قدّم طلاب من مدارس المهدي أكاليل ورد عربون وفاء للشهيد.
وفي باحة حسينية البلدة، أُقيمت الصلاة على الجثمان بإمامة الشيخ خليل ياسين، قبل أن يُوارى في الثرى في مدافن بلدته اليمونة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا