الفوعاني من حارة صيدا: العلم سلاح الحرية والحوار طريق إنقاذ لبنان ووحدته

الرئيسية ثقافة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 19 25|15:23PM :نشر بتاريخ

نظمت حركة "أمل" و"كشافة الرسالة الإسلامية" - شعبة حارة صيدا بالتعاون مع بلدية حارة صيدا، احتفالا في باحة البلدية، تكريما للطلاب الناجحين في الشهادات الثانوية والإجازات الجامعية، برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة الدكتور مصطفى الفوعاني وحضوره ومسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة بسام طليس، عضو المكتب السياسي بسام كجك، المسؤول التنظيمي لإقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط، المسؤول التنظيمي للمنطقة السابعة رامي حمدان وأعضاء لجنة المنطقة، رئيس البلدية مصطفى الزين، نائبه أحمد فايز صالح وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، رئيس لجنة أوقافها حسن فضل صالح، رجل الأعمال علي يوسف الزين، رئيس نادي الشباب الرياضي حسن عبد الحسين الزين وأعضاء الهيئة الإدارية، وفد من قيادة "حزب الله" ولفيف من العلماء ومديري المدارس والثانويات وأفراد الهيئة التعليمية وفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية وأهالي الطلاب وحشد من ابناء البلدة.

الفوعاني

إستهل الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ علي حسون، ثم النشيدين الوطني وحركة "أمل"، فكلمة للطلاب القتها الطالبة ريم حسن صالح. ألقى بعدها الدكتور الفوعاني كلمة، حيا فيها الطلاب "الذين حققوا إنجازهم رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة"، معتبرا أن "لحظة التخرج ليست فقط نجاحا شخصيا أو عائليا، بل موقف وجداني ووطني بامتياز، يذكرنا بأن الاستثمار الحقيقي يكون في عقول أبنائنا"، مشددا على "أهمية العلم الذي اعتبره الإمام السيد موسى الصدر طريق الحرية الحقيقية، فيما أكد دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري دوما أن العلم هو السلاح الأمضى لمواجهة الجهل والتقسيم"، لافتا إلى أن "العلم من دون وعي وانتماء وطني يبقى منقوصا، أما إذا اقترن بروح الوحدة والحوار فإنه يصنع المستقبل".

وتطرق الفوعاني الى المستجدات السياسية، فرأى أن "البلاد لا يمكن أن تنهض إلا بوحدة أبنائها وتكامل مكوناتها، وبالحوار الدائم الذي دعا إليه الإمام الصدر وما زال الرئيس بري يكرره كنهج إنقاذي. فالوحدة الوطنية هي الضمانة الكبرى، والحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات"، مشددا على "ضرورة إقرار قانون انتخابي عصري يحرر الإنسان من القيد الطائفي انسجاما مع ما نص عليه اتفاق الطائف، حتى يصبح اللبناني مواطنا كامل الحقوق لا مجرد فرد من طائفة"، داعيا إلى "إعطاء المغتربين حقهم في التمثيل عبر دائرة انتخابية خاصة تتيح لهم المشاركة في صناعة القرار الوطني، تقديرا لدورهم الكبير في دعم لبنان ورفع اسمه عاليا"، وقال: "تعالوا نتفق على كل ما يريح اللبناني وعلى كل ما يزعج العدو، ونحن في حركة "امل" ليس لنا أعداء في هذا الوطن، وربما ثمة خلافات هنا وهناك، ودولة الرئيس نبيه بري كان ولا زال يدعو لضرورة الحوار، لأننا عندما نتحدث عن الحوار لا نتحدث عنه كمفردة عابرة، بل نقصده كفعل ايمان يحفظ الوطن الذي اراده الامام موسى الصدر ان يكون رسالة حضارية، وان يكون النموذج الذي نواجه به أرهاب الدولة المنظم وارهاب دولة عنصرية قامت على اقصاء الاخر ونظام دولة لا يعترف بالاخر".

اضاف: "تعالوا نتفق على ان لا نختلف وان لا نجعل في خلافاتنا سبيلا ليتحول العدو الاسرائيلي الى داخلنا. تعالوا ايها اللبنانيون جميعا الى وضع قانون إنتخابي عادل، فنحن في حلاكة امل قبلنا بالقانون الحالي لان البعض كان يقول ان ثمة من يريد ان يلغينا لذلك قبلنا به على علاته، ونحن الذين كنا دائما نقول اننا نريد لبنان دائرة انتخابية واحدة، وان ينتخب كل اللبنانيين نوابهم، لنكون بحق نواب أمة، لا ان نتحول في بعض الدوائر الى عمل نيابي لا يشبه وجه لبنان، بل تتحكم فيه الطائفية والمذهبية ونحن في كل حديثنا نريده وطنا نهائيا لجميع ابنائه".

وتطرق الفوعاني الى الاعتداءات الصهيونية على لبنان، ونقل ما قاله الرئيس بري، وهو أن "الاعتداءات الإسرائيلية مساء على القرى الآمنة في جنوب لبنان، في الشهابية وبرج قلاويه وأطراف النبطية الفوقا وكفرتبنيت وميس الجبل ومساء أمس في مدينة بعلبك، متزامنة مع الاستهداف اليومي للمنازل في القرى الحدودية في عيتا الشعب وكفركلا وعيترون ويارون تتجاوز في طبيعتها من كونها خروق لإتفاق وقف إطلاق النار والتي بلغت وفقا لبيان قيادة الجيش أكثر من 4500 خرقا. هي عدوان على لبنان وعلى سيادته وعلى جيشه وعلى قوات اليونيفيل والمهام المنوطة بهما، في محاولة لعرقلة عملهما في منطقة جنوب الليطاني إنفاذا للقرار الأممي 1701 الذي التزم به لبنان بشكل تام وهو يستكمل ما هو مطلوب منه في هذا الإطار".

واكد ان الرئيس بري، "وضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية للمسارعة بإتخاذ الإجراءات الفورية وإرغام إسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية على وقف اعتداءاتها فورا"، معتبرا ان "هذا العدوان قبل أي شيء هو مناسبة لكل اللبنانيين بكل مستوياتهم للعمل من أجل ترسيخ وحدة الموقف في مواجهة العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف كل لبنان".

وختاما، وزعت الشهادات التكريمية على الطلاب.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan