الشرع: الاتفاق مع إسرائيل لا مفر منه وقد يُوقّع قريباً
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 20 25|00:36AM :نشر بتاريخ
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن مفاوضات بوساطة أميركية مع إسرائيل أوشكت على التوصل إلى اتفاق قد يُوقّع قريباً، شبيه باتفاق عام 1974، مؤكداً أن ذلك "لا يعني بأي حال تطبيع العلاقات مع تل أبيب".
وأوضح الشرع في تصريحات لصحيفة "مللييت" التركية نقلها "تلفزيون سوريا" الجمعة أن سوريا تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب، مشيراً إلى أن أحداث السويداء الأخيرة جاءت بمثابة "فخ مدبر" في وقت كانت المفاوضات مع إسرائيل على وشك الانتهاء.
وحول المفاوضات مع إسرائيل عقب الهجوم الأخير على قطر، أجاب: "إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها".
واعتبر أن استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع السورية يُعد إعلاناً للحرب، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل لا مفرّ منه، بينما يبقى الالتزام الإسرائيلي بهذا الاتفاق موضع شك.
ورأى الشرع أن مشاركته المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل سابقة تاريخية، إذ إنها المرة الأولى منذ ستين عاماً التي يشارك فيها رئيس سوري في هذه الاجتماعات. ووصف ذلك بأنه يعد "منعطفاً جديداً"، مشيراً الى أن سوريا أصبحت جزءاً من النظام الدولي ولم تعد دولة مصدّرة للمخدرات أو اللاجئين أو الإرهاب.
أضاف الشرع أن 90 بالمئة من تجارة المخدرات توقفت، وأن مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم رغم عدم انطلاق عملية الإعمار بعد.
وحذر من أن فشل مسار دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قبل نهاية العام الحالي قد يدفع تركيا إلى التحرك عسكرياً، مؤكداً أن بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني يعرقل تنفيذ الاتفاقات.
واذ رفض الشرع مطالب "قسد" المتعلقة باللامركزية، أوضح أن القانون السوري رقم 107 يضمن أصلاً نسبة 90 بالمئة من اللامركزية الإدارية، معتبرا أن هذه المطالب ليست سوى "غطاء للنزعة الانفصالية".
واستعاد الشرع لقاءه الأول مع مظلوم عبدي، حين قال له: "إذا جئت للمطالبة بحقوق الأكراد فلا داعي، فمبدئي أن الأكراد مواطنون سوريون متساوون، وأنا أحرص على حقوقهم أكثر منك".
وأشار الشرع إلى أن اتفاق 10 آذار/ مارس شكّل للمرة الأولى مساراً مدعوماً من الولايات المتحدة وتركيا للحل، لكن بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني عمد إلى عرقلته.
وذكر بأن "قسد" التي تجاهلت دعوة عبد الله أوجلان لحلّ نفسها، وأصبحت تشكل تهديداً للأمن القومي في تركيا والعراق، لافتاً الى أن أنقرة امتنعت سابقاً عن شن عمليات عسكرية ضدها استجابة للجهود السورية، لكنه ألمح إلى أن صبر تركيا قد ينفد مع نهاية العام إذا لم يتحقق الاندماج.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا