كلمة وزير الإعلام في حفل اطلاق اكاديمية ايكووطن
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 21 25|01:21AM :نشر بتاريخ
كلمة وزير الإعلام المحامي الدكتور بول مرقص في حفل اطلاق اكاديمية ايكووطن:
مساء الخير جميعًا. شكرًا لتشريفكم، صاحب المعالي الصديق د. نزار هاني، أصحاب السعادة النواب الكرام، المشايخ الأجلاء، الآباء الأفاضل، الزميلات والزملاء الإعلاميات والإعلاميين، وجوه خيرة وطيّبة.
لا يسعني إلا أن أقول كم أنا مسرور بأن أكون هنا في بعقلين وهذه هي الرمزية الأولى لهذا اللقاء، وأن يبقى الجبل حاضنًا لحرية الإعلام وللمهنية التي يتميّز بها موقع إيكووطن.
أمّا الرمزية الثانية فهي صعوبة العمل الإعلامي اليوم في لبنان: كيف أن زميلة لنا استطاعت إنشاء هذا الموقع، وأن تستمرّ به على مدى ثلاث سنوات، وأن تجمعنا اليوم.
نحن ندرك تمامًا هذه التحديات؛ وقد مكثت في تلفزيون لبنان خمسة الى ستة أشهر، وعرفتُ معنى الإدارة اليوميّة وصعوبتها، والتحديات التي يواجهها الزملاء والزميلات الإعلاميون.
والرمزية الثالثة تتعلّق بالصداقة التي تجمعني بالإعلامية ريما خداج، والتي هي صداقة مهنية نتيجة المقابلات التي كنا نجريها معها على إذاعة لبنان الحر منذ نحو خمسة عشر إلى عشرين عامًا، إلى أن أسّست هذا الموقع الذي بقي صامدًا، وإن شاء الله يبقى مستمرًّا في التقدّم. تحيّة لها ولجميع العاملين معها في ظلّ هذه التحديات التي نعرف مقدار ما هي ثقيلة وصعبة في هذه الظروف.
لن أتحدّث كثيرًا عن تلفزيون لبنان، فأنتم تعلمون أنه أصبح له إدارة خيّرة، وننتظر منها الكثير. وكون ريما عضوًا في مجلس إدارة التلفزيون مع سائر الأعضاء، أنا متأكد أنهم سيستطيعون أن ينهضوا بالتلفزيون. واعتقد انكم بدأتم ترون معالم التغيير في تلفزيون لبنان وقد ظهر ذلك.
أمّا الملف الآخر، الذي أنا حاليا في صدد دفعه قدمًا، فهو قانون جديد للإعلام في لبنان. هذا النص الذي كان لدي النصيب والحظ ان يطلب الي في السابق العمل في صياغته وهو وضع من قبل خبراء دوليين(خبير من اليونسكو وجمعيات متخصصة). وعندما تولّيت الوزارة، كان هاجسي ان اسأل: الى ما وصل هذا النص؟ وإلى أي لجنة؟ وما حصل فيه؟في ذلك الحين كان في اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الإدارة والعدل. اجتمعت بعد توقف قسري عدة مرات، سبع أو ثماني مرات، وأنجزت هذا النص بحضوري. وعندما سألتني إدارة اللجنة إن كان لديّ أية ملاحظات، تنازلتُ عن محضر إبداء الملاحظات، لان النص اعرفه ويشبههني الى حدود كبيرة مع الاعتداد بجهود العاملين فيه من الزملاء. فوصل إلى لجنة الإدارة والعدل، اللجنة الأم.
وبنفس الروحية، وبهاجسي الحقوقي وبخلفيتي، أرغب بشدّة أن يمضي هذا النص قدمًا كما هو، بتعزيز حرية العمل الصحفي والإعلامي، ب حماية الصحفيين، وبتشكيل هيئة مستقلة كي تنظر في ما يُنسب إليهم، وفي إزالة الصفة الجرمية والجنائية عن أي افعال تتعلق بحرية الرأي والقول والنشر، مع ضمان استقلال هذه الهيئة إلى أبعد حدود. وحقيقة، في هذه اللجنة، لم أجد إلا التشجيع والترحيب والسعي لوصول هذا النص إلى خواتيمه بكل إيجابية.
أنا متمسّك بهذه الحرية إلى أقصى حد، وآمل أن ننجز معًا هذا النص، وأن نفرح به سويةً، إن شاء الله، وأن أقدّمه هدية للإعلاميين كما هو.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا