"واشنطن بوست": نتنياهو يتعهد بالرد على الاعترافات بدولة فلسطين في الأمم المتحدة
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 22 25|23:55PM :نشر بتاريخ
دفع وزراء من حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو المضي قدما في خطوات لضم الضفة الغربية ردا على الاعترافات بدولة فلسطين، في خطوة يتوقع أن تثير ردود فعل متصاعدة.
وأعلنت عدة دول أوروبية، بينها فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو، اعترافها الرسمي بفلسطين خلال قمة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بعد إعلان مماثل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.
وقطع نتنياهو، المعروف بمعارضته لحل الدولتين، وعده الأحد بأن الدولة الفلسطينية "لن تقوم أبدا". بينما حثه وزراء من اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم على تجاوز الضغوط الدبلوماسية والمضي قدما في ضم الضفة الغربية.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في بيان: "الرد الوحيد على الخطوة المعادية لإسرائيل هو السيادة على أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وحذرت عواصم غربية وعربية، بما فيها دول شريكة لإسرائيل، من ردود فعل على الاعتراف بفلسطين. وكشفت تقارير عن أن إسرائيل تدرس خيارات تتراوح من إجراءات دبلوماسية إلى ضم أجزاء من الضفة. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، يفيت كوبر، إن حكومتها حذرت إسرائيل من الضم.
وكشف مسؤول أوروبي لصحيفة "واشنطن بوست" أن الردود الأوروبية ستكون مرتبطة بشدة الرد الإسرائيلي، وقد تشمل عقوبات تجارية على صادرات المستوطنات. كما أفاد مصدر بأن السعودية أخبرت إسرائيل أن أي خطوة للضم ستوقف محادثات التطبيع، بينما حذّرت الإمارات من أن الضم قد يعرض اتفاقيات إبراهيم للخطر.
ويرى محللون أن خطوات الاعتراف، رغم رمزيتها وترحيب السلطة الفلسطينية بها، قد يكون تأثيرها المحدود على الأرض، حيث تواصل إسرائيل توسيع المستوطنات والوجود العسكري.
وتؤكد التطورات عمق العزلة الدولية التي تواجهها إسرائيل مع استمرار الحرب في غزة.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى "التفكيك الكامل" للسلطة الفلسطينية، بينما هدد ممثلو المستوطنين بحق الحكومة إذا لم ترد بالضم، وأعلنوا عن إنشاء بؤرة استيطانية جديدة.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث ستناقش الخطوات التالية. وقال نتنياهو إنه سيكشف عن رده بعد عودته من واشنطن.
ومن جانبها، رحبت حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية بالاعترافات، بينما دافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن الحملة الدبلوماسية قائلا إنها تعزل "حماس" وتساعد في دفع محادثات وقف إطلاق النار.
ويشير محللون إلى أن تحركات الدول الأوروبية قد يكون تأثيرها محدودا إذا لم تدعمها إجراءات ملموسة واستمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، حيث تعارض إدارة ترامب الاعتراف ويمكنها استخدام الفيتو ضد أي مسعى فلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا