الشرق: عون لروبيو: أوقفوا العدوان وادعموا الجيش

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 24 25|08:54AM :نشر بتاريخ

غداة مواقف الموفد الاميركي توم برّاك عالية السقف والتي إنتقد فيها أداء الدولة اللبنانية في ملف حصر السلاح، التقى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزيرَ الخارجية الاميركية ماركو روبيو الذي جدد، وفق بيان رئاسة الجمهورية، استمرار الدعم الاميركي للبنان، منوّهاً بالجهود التي بذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية لتمكين لبنان من استعادة عافيته وتجاوز الظروف التي مرّ بها.فأي موقف يعكس نظرة الادارة الاميركية الحقيقية لمسار الامور لبنانيا؟ السؤال يفرض نفسه جديا، وسط خشية من أي يكون كلام روبيو “بروتوكوليا”، وأن يكون تصعيدُ برّاك – الذي كان مشاركا الى جانب الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس في لقاء عون وروبيو – ومواقفُ اسرائيل التي تتحدث عن اصرار على “تدمير محور الشر العام المقبل” كما قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، هما الأدقّ، إذا لم تستعجل الدولة اللبنانية عملية حصر السلاح.
مساعدة واشنطن
عشية كلمة الرئيس عون امام الجمعية العامة للامم المتحدة، وتزامنا مع الذكرى السنوية الاولى لانطلاق حرب اسرائيل على حزب الله، طلب رئيسُ الجمهورية من وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو، خلال اجتماع عقده معه، مساعدة الولايات المتحدة الاميركية على تأكيد التزام اسرائيل بمضمون اعلان 27 تشرين الثاني 2024، لوقف الاعمال العدائية في جنوب لبنان، وانسحابها من النقاط التي تحتلها، واعادة الاسرى اللبنانيين المحتجزين لديها، وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، لا سيما وانه لم يحصل اي خرق لهذا الاتفاق من الجانب اللبناني. وطلب الرئيس عون من الوزير روبيو، دعم الجيش اللبناني بالعتاد والتجهيزات كي يتمكن من اداء مهامه التي تشمل جميع المناطق اللبنانية، كما طالب بتوفير الفرص اللازمة لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط. وطلب الرئيس عون ايضاً دعم الولايات المتحدة الاميركية للجهود المبذولة لانعقاد مؤتمر مخصص لاعادة الاعمار في لبنان.
دعم الجيش
وكان الرئيس عون التقى ايضا عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي السيناتور جاين شاهين، وشكرها على الدور الذي لعبته مع عدد من اعضاء المجلس، لتخصيص مبلغ 193 مليون دولار اميركي لدعم الجيش اللبناني، و40 مليون دولار اميركي لقوى الامن الداخلي، وذلك تجاوباً مع الرغبة التي كان ابداها رئيس الجمهورية خلال استقباله السيناتور شاهين قبل اسابيع في قصر بعبدا. وابلغ الرئيس عون المسؤولة الاميركية ان هذا الدعم يؤكد مرة جديدة الثقة التي تضعها الولايات المتحدة الاميركية بقدرات الجيش اللبناني، وبدوره في المحافظة على الاستقرار في لبنان، خصوصاً بعد ترحيب مجلس الوزراء اللبناني بالخطة التي وضعتها قيادة الجيش لتطبيق قرار الحكومة المتعلق بحصر السلاح.
العيد الوطني
على صعيد آخر، استحوذ العيد الوطني السعودي على الاهتمام المحلي. وبينما ترصد العيون اي مشاركة ممكنة لحزب الله في الحفل الذي يقيمه للمناسبة مساء اليوم، السفيرُ السعودي وليد بخاري في فندق فينيسيا، وذلك بعد دعوة الحزبِ المملكةَ الى فتح صفحة جديدة، ابرق الرئيس عون الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية مهنئاً باليوم الوطني السعودي وجاء في البرقية: أغتنم هذه المناسبة لأعرب عن إعتزازي بروابط الاخوّة والتعاون التي تجمع بين بلدينا، وحرصي الدائم على تعزيز علاقاتنا الثنائية لما فيه خير شعبينا الشقيقين. “وابرق الرئيس عون الى ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود مهنئا بالعيد الوطني، متمنيا “للمملكة وللشعب السعودي العزيز دوام الامن والاستقرار والمزيد من الازدهار والتقدم.”
لانتهاز الفرصة
بدوره، قال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في بيان للمناسبة عينها “حرص المملكة العربية السعودية على لبنان دولة وشعبا ومؤسسات نابع من محبة الشقيق لشقيقه، وما تقوم به من دعم استقرار لبنان ومساعدة شعبنا يستحق منا كل الشكر والتقدير فالمملكة العربية السعودية لم تتأخر يوما عن تقديم يد العون والمساعدة بمحيطها العربي والإسلامي وخصوصا في لبنان الذي يكن لها ولقيادتها الحكيمة كل حب وتقدير”، مضيفا “ندعو الحكومة اللبنانية الى انتهاز فرصة الدعم السعودي والعربي والدولي لمعالجة الأزمات التي تعيق استقرار لبنان وخصوصا ما يتعلق بقضية حصر السلاح بيد الدولة وتنفيذ قرارات مجلس الوزراء التي اتخذت بشأنه بكل حكمة وروية والهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية”.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الشرق