بارودي: يجب تطبيق العدالة وحصر السلاح لا نزعَه
الرئيسية مجتمع / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 03 25|16:28PM :نشر بتاريخ
اعتبر أمين فتوى طرابلس وشيخ قرائها بلال بارودي، في خطبة الجمعة من على منبر مسجد السلام، أن "الارض السوء تفرض على اهلها الهجران والرحيل. والارض السوء تكون كذلك عندما يرضى اهلها بان يعيش بينهم قاتل ولا يردعوه ولا ينصحوه ولا يزجروه، يعني انه عند استباحة القتل في هذه الارض او القرية او المدينة او البلد او الدولة والتي تبقى ابواب الجريمه فيها مشرعة، لا تستحق العيش فيها لان الرادع مفقود ولان قوانين العقوبة مطموسة، فعندها تستحق الرحيل عنها".
وقال: :ان كل بلد وكل مدينة يترك فيها المجرم ويسرح كما يحب، يقتل من يريد ويفعل ما يشاء، يدوس القوانين والاعراف والعادات ويترك كل شيء على انه هو الاقوى هذه تسمى ارض سوء، فكل مدينة وكل ارض وكل بلد لا يضع حدا للجريمة ولا حدا للسلاح ولا حدا للتعالي فوق القوانين المرعية، فانها ارض سوء وان تغنى بها اهلها على انها قطعة من الجنة، ما لم تطبق فيها القوانين ويشعر فيها القاتل انه ملاحق، ويشعر فيها المسلح انه مطلوب، ويشعر فيها السارق انه سيعاقب فانها ارض سوء".
ورأى أن "العافية لا تستعاد الى الارض فتصبح ليست ارض سوء الا عندما يطبق فيها قانون العدل والقسط بالميزان عندها يهنأ الجميع".
أضاف بارودي: "ان هذه الدولة التي نحن فيها رفعت شعارا كبيرا وهو شعار حصرية السلاح، والاخرون فهموا من عبارة او جملة حصر السلاح، نزع السلاح. يا اخي جملة حصر السلاح لها معنى وجملة نزع السلاح لها معنى اخر، فلا يمكن لاحد ان يقبل ان تكون دولة من غير اظافر، من غير منعة، من غير سلاح، ولكن لابد من ان يكون السلاح موحدا في جهة رسمية واحدة، وهذا هو معنى حصر السلاح. اما نزع السلاح فان يكون البلد كله بلا جيش وبلا قوة وبلا منعة هذه الدولة لا ولن تقوم، فاذا حصر السلاح شيء ونزع السلاح شيء".
وأشار إلى أن "كل ارض تنتشر فيها الجريمة يشعر فيها المذنب بانه في مامن فيها، وان المجرم لا يلاحق او ان الملفات ممنوع ان تفتح، لا في ملفات المرفأ ولا ملفات من قتل غيلة ولا ملفات مسجدي التقوى والسلام، ارض كهذه ليست الا ارض سوء".
ولفت إلى "اننا امام تطورات مثيرة في العالم على مختلف تفسير وجهات النظر، العالم كله قبل بخطة ترامب رئيس اميركا القائد الاعلى للقوى المسلحة في العالم، وهذه الخطة لن تجلب الخير ولن تجر الخير الى امتنا الإسلامية بل المزيد من الاذعان والخضوع والاستسلام والإهانة"، متسائلاً: "الذي قبل الان والذي يرفض ما هي خطته للشعب الفلسطيني؟ ما هي رؤيته المنشودة لأهل فلسطين امام هذا الاجرام؟".
وقال: "انظروا كيف ان سفنا فيها مواد غذائية ممنوع ان تصل، ومدنا ودولا حول فلسطين فيها اموال ممنوع عليهم ان يساعدوا اهل غزة، وغزة هي بضعة من جسم الامة الإسلامية وليست الامة الإسلامية كلها، ولكن، فيها مؤشر الصحة والمرض، مؤشر الصحة لهذا الجسم كله ومؤشر المرض له ايضا، فاما ان يتعافى او يبقى مريضا.
وان قبلتم انتم خطة ترامب فضعوا خطة الان لاعادة العافية الى جسم الامة، فان كانت الامة قد اصيبت بمقتل ومرض عضال في غزة فلا تدعوا هذا المرض يستشري وينتشر في باقي الجسد. ضعوا خطة الان لتعود العافية الى جسد الامة حتى لا تتكرر قضية غزة، لانه ان لم توضع الخطة الحقيقية لاعادة العافية الى جسم الامة في غزة اليوم وبعدها مدينة اخرى وبلد اخر، والامة مضطرة لكي تقبل بخطة ترامب وبخطط من بعده ومن بعده".
وختم: "ان كل ارض لا يحترم فيها العدل ويترك المجرم فيها يقول ما يقول ويفرض ما يفرض ليست بارض الهناء".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا