ماكرون بعد استقباله لابيد :لضرورة ايجاد حل لازمة الغاز بين لبنان واسرائيل

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 05 22|22:31PM :نشر بتاريخ

حث الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إلى باريس على "تجنب أي عمل" من شأنه أن يهدد العملية الجارية بين لبنان واسرائيل  بشأن قضية الغاز الشائكة. وقال ماكرون  للصحافيين في ساحة الإليزيه خلال تصريح مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد، إن "لكل من إسرائيل ولبنان مصلحة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستغلال الطاقة لصالح الشعبين". من جهة أخرى، عبر ماكرون عن أسفه لمواصلة طهران "رفض" إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي متعهدا في الوقت نفسه بمواصلة "كافة الجهود" لإقناعها بالتصرف بـ"عقلانية". 

واعتبر الرئيس الفرنسي أن المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم سنة 2015 بين القوى العالمية وإيران، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، يجب أن تنجح مع مراعاة مصالح الشركاء في المنطقة مثل إسرائيل.وأضاف ماكرون مدافعا عن طرحه بالقول: "علينا الدفاع عن هذا الاتفاق ومراعاة مصالح أصدقائنا في المنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل".

من جهته، أشاد يائير لابيد بدعوة ماكرون سنة 2018 بشأن إبرام "اتفاق نووي جديد" مع إيران وذكر أنها لا تزال سارية حتى اليوم.وأضاف موضحا: "لقد كنت على حق في ذلك الوقت، وأنت الآن على حق أكثر".

وفي أول زيارة خارجية منذ توليه رئاسة الوزراء في إسرائيل، التقى يائير لابيد الثلاثاء في باريس بالرئيس إيمانويل ماكرون من أجل إنقاذ المحادثات بشأن الغاز بين لبنان واسرائيل 

وتولى لابيد الجمعة  رئاسة الوزراء في إطار اتفاق أبرمه مع زعيم حزب "يمينا" اليميني المتشدد نفتالي بينيت لتشكيل ائتلاف حكومي يتناوبان بموجبه على رئاسة الحكومة إذا حل البرلمان.

وخسر ائتلافهما غالبيته في الأسابيع الأخيرة، فحتم ذلك حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر، ما سمح بتولي لابيد رئاسة الوزراء إلى حين تشكيل الحكومة المقبلة.

وغداة تولي لابيد مهامه، اعترض الجيش الإسرائيلي ثلاث طائرات مسيرة أطلقها حزب الله اللبناني في اتجاه حقول الغاز في مياه المتوسط.

وأسقطت الطائرات المسيرات الثلاث فيما كانت متجهة إلى حقل كاريش للغاز في "المياه الاقتصادية الإسرائيلية" في شرق المتوسط، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي فيما اعلن حزب الله السبت في بيان للمقاومة الاسلامية  انه اطلق ثلات طائرات مسيرة  باتجاه منطقة كاريش وانجزت مهمتها ووصلت الرسالة  

وقبل مغادرته مطار تل أبيب متوجها إلى فرنسا في زيارة كانت مقررة في الأصل لسلفه نفتالي بينيت، قال لابيد "سنناقش بالطبع ما جرى مؤخرا بمحاذاة الشواطئ اللبنانية من شن اعتداءات متكررة على منصات غاز إسرائيلية".

وتوعد بأن إسرائيل " لن تسمح بمثل هذه الغارات على سيادتها، وكل من يقوم بذلك عليه معرفة أنه يعرض سلامته لخطر كان من الأفضل له تفاديه".وطالب الحكومة اللبنانية "العمل على كبح جماح حزب الله أمام هذه الاعتداءات... وإلا فسنضطر نحن للقيام بذلك".

وبدأ لبنان وإسرائيل،  التي هي عدو للبنان  مفاوضات غيرمباشرة  في تشرين الأول/ أكتوبر 2020  عبر وسيط اميركي لترسيم الحدود البحرية وإزالة العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز.

.وأُوقفت المحادثات في أيار/مايو 2021 بسبب خلافات تتعلق بمساحة المنطقة المتنازع عليها، خصوصا حقل غاز كاريش.

ويعتبر لبنان حقل كاريش جزءا من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل ويقع ضمن حدوده البحرية وفقا للخط 29  ، فيما تؤكد  اسرائيل أنه يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وصرح مسؤول إسرائيلي كبير لمجموعة صغيرة من الصحافيين يرافقون لابيد الثلاثاء، "نعرف أهمية موقف فرنسا في المسائل المتعلقة بلبنان وسنطلب من فرنسا التدخل للحفاظ على المفاوضات التي نريد إنجازها حتى النهاية حول مسائل الغاز".ودائما حسبما جاء في اخبار فرانس 24 ورويترز 

من جهة أخرى، قال لابيد "إن فرنسا هي شريكة استراتيجية كبيرة لإسرائيل، في شتى المجالات. بيد أن قسما كبيرا من الزيارة اليوم يعود إلى حقيقة كون فرنسا إحدى الدول الأعضاء في "E3" والتي تتناول قضية الاتفاق النووي مع إيران"، في إشارة إلى الدول الأوروبية الثلاث التي لا تزال أطرافا في الاتفاق النووي مع إيران.

وأكد "من المهم إسماع رأينا في هذه الفترة ضد هذا الاتفاق الخطير، وضد المساعي الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية". 

وأثار اكتشاف حقول ضخمة للغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة شهية دول مشاطئة وأجج الخلافات الحدودية.

كما ستتناول محادثات لابيد في باريس مسألة إيران إذ تسعى إسرائيل لثني القوى الغربية عن إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وتعارض إسرائيل إحياء الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني والرامي إلى منع الجمهورية الإسلامية من حيازة القنبلة الذرية مقابل رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها. وهو اتفاق انسحبت منه الولايات المتحدة لعام 2018 وتجري مفاوضات حاليا لإحيائه.

وعلقت المباحثات رسميا في آذار/مارس، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : France 24