مانشيت ايكووطن ...اللبنانيون الى الشارع من جديد وتصنيف لبنان يتراجع ...المسيرات الى الواجهة ولا تأليف في الافق

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 06 22|08:08AM :نشر بتاريخ

عاد اللبنانيون الى الشارع ،فهو الملجأ الوحيد للشكوى بعدما وصلت الأمور الى ما وصلت اليه ، وتزامناً مع بدء العمل بالتسعيرة الجديدة لوزارة الاتّصالات وانقطاع بطاقات التشريج من الأسواق انطلقت ‏‏مسيرات احتجاجيّة في عدد من المناطق اللبنانية.‏ في وقت حاول المتظاهرون دخول مبنى شركة تاتش وحصل هرج ومرج مع القوى الأمنية.

يأتي ذلك في ظل تراجع نصيب الفرد اللبناني من الدخل القومي الإجمالي إلى مستويات تلامس الفقر، للمرة الأولى منذ 25 عاماً، بفعل الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالبلاد، ما دفع البنك الدولي لتصنيف لبنان ضمن فئة "بلد ذي دخل متوسّط أدنى"، وذلك بعد أن كان "بلداً ذا دخل متوسّط أعلى".

 بالتوازي ، حركة بلا بركة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي ، فعوضاً عن زيارته قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ومناقشة التشكيلة الحكومية ، زار ميقاتي عين التينة والتقى بري وخرج دون الادلاء بأي تصريح، الا ان ما تم تداوله يبدو واضحاً ان لجهة تشكيل الحكومة أو لجهة موقف ميقاتي الاخير من مسيرات حزب الله، فبري الذي سمع من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط موقفا وطنياً لجهة خرق إسرائيل لاجوائنا ،  بحسب المصادر لم ير في بيان ميقاتي أي ضرورة خاصة في ظل الموقف الجامع الذي اعلنه لبنان لهوكشتاين اثناء زيارته.                                      

 وحتى الساعة الافق الحكومي مغلق تماما بانتظار لقاء الرئيسين ميقاتي وعون، وحتى ولو سجلت في الساعات المقبلة زيارة للرئيس المكلف الى بعبدا فذلك لن يعني تحقيق اي خرق من اي نوع يذكر باعتبار ان الاستراتيجية التي يتبعها عون وميقاتي على حد سواء تقول بالسعي لتفادي الظهور بموقع المعطل والقيام بكل الخطوات اللازمة علنا لالقاء اي مسؤولية عنهما وتحميلها للآخر.فيما موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بدا واضحا لجهة صلاحيات رئيس الجمهورية الدستورية بالنسبة للتشكيل ، في ظل وضع شروط باسيل أمام ميقاتي بعدما رفض رئيس التيار التشكيلة التي قدّمها الرئيس المكلف لعون.

   في إطار متصل، بدا حزب الله مستاء جداً من الموقف الأخير الذي صدر ، فهو الذي أعطى أصواته لميقاتي أثناء الاستشارات ، اذ ان هذا الملف منذ البداية يشكل حقاً للبنان ، فنائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم  شدد على استعادة لبنان لثروته النفطية والغازية في مياهه الخاصة التي تتبع له، وقال "لا تنفع الوعود التي يطلقها البعض في تأجيل الحل، ولا يمكن التفرج على إمرار الوقت ليفرض الاسرائيليون الاستخراج كأمرٍ واقع.. المعادلة واضحة نريد نفطنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة ولبنان ليس ضعيفاً وبإمكانه حماية حقوقه».

يأتي ذلك فيما برزت أمس اجتماعات في باريس ولقاء بين ماكرون ولابيد حيال عملية إطلاق "حزب الله" ثلاث مسيّرات باتجاه حقل كاريش، إذ دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تجنّب أي عمل" من شأنه أن يهدد العملية التفاوضية بين لبنان وإسرائيل في ملف ترسيم الحدود البحرية، لافتاً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد على أنّ "للبلدين مصلحة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستغلال الطاقة لصالح الشعبين، وفرنسا تساهم بالفعل في ذلك وهي مستعدة للمساهمة بالمزيد".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan