بري يحذر من انقلاب اسرائيل على اتفاق غزة: لا يجوز ربط إعادة الإعمار بأي أثمان سياسية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 09 25|16:36PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - عين التينة - هالة الحسيني
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "أننا سنكون سعداء، إذا ما توقفت حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى عامين في قطاع غزة"، مشدداً على "وجوب الحذر من إنقلاب إسرائيل على الاتفاق، وهي التي عودتنا دائما التفلت من كل الاتفاقات والعهود التي أبرمتها وآخرها، إتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في تشرين الثاني الماضي، والذي التزم به لبنان كاملاً في منطقة جنوب الليطاني بإعتراف من يتفق أو يعارض المقاومة وحزب الله بذلك".
وقال خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيسة "جمعية الاعلاميين الاقتصاديين" الزميلة سابين عويس وأعضاء الهيئة الادارية: "المقاومة منذ 27 تشرين الثاني عام 2024 لم تطلق طلقة واحدة، في حين أن إسرائيل بدل الإنسحاب وإطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان إحتلت أماكن لم تكن قد احتلتها، ودمرت قرى بكاملها".
وسأل بري: "ماذا بعد غزة؟ الجواب حتماً يجب أن يكون التوجه نحو لبنان لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه وممارسة المجتمع الدولي وخصوصاً الدول التي رعت إتفاق وقف إطلاق النار المسؤولية بإلزام إسرائيل بما لم تلتزم به حتى الآن، الانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وقف العدوان وإطلاق سراح الأسرى".
وأضاف: "لا تعافي اقتصادياً في لبنان والوضع في الجنوب على هذا النحو من إستمرار للاحتلال، وللعدوان، ومن عدم مباشرة الحكومة في إعادة الإعمار". وسأل:"هل يعقل، أن لا تقول الحكومة اللبنانية لأبناء القرى الحدودية في عيتا الشعب وكفركلا وحولا ويارين ومروحين والضهيرة وميس الجبل وبليدا والخيام ويارون ومارون الراس وكل قرى الشريط المدمرة، هؤلاء الذين عادوا لزراعة حقولهم وافترشوا منازلهم المدمرة أن لا تقول لهؤلاء مرحبا؟ للأسف وكأن الجنوب ليس من لبنان! المطلوب من الحكومة بكل وزاراتها أن تكون حاضرة أقله بالحد الأدنى، كي لا يشعر أبناء الجنوب العائدون بأن الجنوب ليس جزءاً من لبنان".
ورأى بري أن "على الجميع، أن يتصرف على أساس أن مصلحة لبنان قبل أي شيء فلبنان أصغر من أن يقسم. ان الشعب اللبناني الذي احتضن بعضه البعض خلال العدوان الإسرائيلي أثبت أنه أكثر وطنية من بعض سياسييه، فلا يجوز تحت أي وجه من الوجوه أن تربط الحكومة ملف إعادة الإعمار بأي أثمان سياسية".
وفي الشأن المتصل بالانتخابات النيابية وقانون الانتخابات وموقف بعض الكتل منه، قال بري: "البعض ينظر إلى هذا القانون كالفتاة التي أحبت رجلاً فتزوجته وفي اليوم التالي طلبت الطلاق. فمن صنع هذا القانون ومن تمسك به، الآن لا يريده، ما أريد قوله الآن: الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها وفقاً للصيغة الحالية للقانون الساري المفعول، وهذا القانون قد أعطى صلاحيات إستثنائية لوزيري الداخلية والخارجية فليتفضلوا إلى الانتخابات. وأؤكد أننا ضد التمديد".
وحول علاقة الرئيس بري مع الرؤساء وسائر الأطراف؟ أكد أن "علاقتي مع الجميع منيحة، أما علاقتي مع رئيس الجمهورية فممتازة"، قائلاً باستغراب: "معقول أن قضية صخرة الروشة أخذت ولا تزال تأخذ كل هذا الجدل أكثر مما أخذ ملف إعادة الإعمار من اهتمام؟".
وفي الشق الإقتصادي والإصلاحي، أكد الرئيس بري أن "المجلس النيابي أنجز وأقر معظم ما هو مطلوب منه من تشريعات اقتصادية ولا زال ينتظر قانون الفجوة المالية. وفي هذا الإطار أعود، وأؤكد أن أموال المودعين مقدسة، وهذه الأموال ذهبت إلى ثلاثة أطراف، الدولة اللبنانية، المصارف ومصرف لبنان، فلا يجوز التفريط بحقوق هؤلاء تحت أي ظرف من الظروف ".
وحول موازنة عام 2026؟ قال: "لم أطلع عليها بعد، لقد حولتها إلى المجلس النيابي، لكن أقول وأؤكد أن هذه الموازنة لن تمر إذا لم تكن تتضمن بنداً واضحاً متصلاً بإعادة الإعمار".
وفي ملف النازحين السوريين، اعتبر الرئيس بري أن "واحدة من الأزمات التي تعمّق الأزمة الاقتصادية في لبنان هي ملف النزوح السوري"، مشيراً الى أنه "بعد سقوط النظام سقطت ذريعة إستمرار هذه الأزمة التي تشكل خطراً على لبنان في حال إستمرت من دون حل".
وكان بري استقبل نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي الأوروبي شارل فرايز والوفد المرافق، في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دي وايل، وتم عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات السياسية والميدانية.
ومن زوار بري: رئيس بلدية تكريت طارق الترك وعدد من أعضاء المجلس البلدي، في حضور رئيس جمعية "إتحاد شباب عكار" الشيخ مفيد العبد الله، وتناول البحث الأوضاع العامة لا سيما في منطقة عكار وشؤوناً إنمائية.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا