بارودي: صمود غزة انتصر وفشلت المؤامرة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 10 25|16:06PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن - طرابلس - روعة الرفاعي

لاحظ أمين فتوى طرابلس وشيخ قرائها الشيخ بلال بارودي أن "الناس على مدى سنتين، بل على مدى 60 سنة، بل على مدى قرن كامل، تسمع وتقرأ وتشاهد ما الذي يحصل في الأمة الإسلامية وما أصابها من وهن وضعف ومن تلاعب ومقامرة ومتاجرة ومن كيد ونفاق وما سوى ذلك"، مشيراً الى أن "أخاديد غزة على مدى السنتين لم تطفأ والناس كلهم يشهدون ويشاهدون، ولكن بعد هذا العناء وان كنا لا نزال في حذر عظيم، ان ما تحقق أن اغلب الناس في العالم علموا متأخرين أن ما كان يحصل في غزة هو ابادة جماعية،  علموا أن ما كان يريده الكيان الاسرائيلي هو تهجير اهل غزة وقتل اطفالها ونسائها وشيوخها وتدمير جامعاتها".

 وقال: "نعم علم الناس، اما الذي انتصر فغزة، الذي انتصر صمود شعب غزة، صبر اطفال غزة، صبر نساء غزة وتضحيات ابطال غزة، هذا ما حصل، فلم ينتصر فريق ولم ينتصر فصيل لأن الهدف كان الغاء غزة عن الخريطه كلها وأن يفتح خط على البحر وضم كل هذه المنطقة الجغرافية الى الكيان الغاصب".


أضاف: "لقد حصل فشل في هذه المؤامرة والآن نراقب ما الذي يحصل بعد عودة المقاومين الى الحضن العربي الدافئ والآمن، وليت الذين عندنا يفهمون أهمية العودة الى الحضن العربي الدافئ، ووصيتي أولاً الى المقاومين في غزة عندما تجلسون في حضن العرب لا تمسكوا بأفخاذهم بل تمسكوا بقواعد الكراسي، فهم حريصون على الكراسي أكثر منكم، وما دمتم متمسكين بالكراسي التي يجلسون عليها فأنتم في أمان لا تنافسوهم لا على ملك ولا على حكم ولا على نفط ولا على غاز، أنتم في أمان ولا يعني ذلك ان لا تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وتقولوا بالحق، ولكن الآن لملموا جراح غزة وأعيدوا بناء ما تدمر، افقأوا عين الوحش الذي أراد ان يطهر غزة كلها من أهلها، أعيدوا الثقة الى المسلمين أنه بصبر الاطفال والنساء والشيوخ والابطال لا يستطيع أحد أن يغير شيئاً والعالم كله شاهد على ما يفعلون بالمؤمنين، وعلم العالم كله أن هؤلاء مجرمون قتلة سفاحون أفاكون ارهابيون، فخذوا هذه الشهادة وتمسكوا بها واستثمروها في اعادة الثقة بينكم وبين الناس".

وتابع: "اما في لبنان فيجب أن نفهم ماذا يحصل في فلسطين واقرأوا المشهد الذي رايناه في شرم الشيخ، اقرأوه بعين الحكمة والتروي والدقة فانه مشهد قلما يتكرر، فاذا استفدنا من هذا المشهد ربما عشنا عقداً او عقدين او ثلاثة من الهدوء، قليلاً من الهدوء. فلنعد البناء بعد ان كشف العالم أن اكثر من 140 دولة أقرت أن للفلسطينيين حقاً في دولة في ارض فلسطين، فاستثمروا هذا الذي رأيناه وسمعناه، راقبوا بحذر فان اليهود على مر تاريخهم ناقضو العهود ناكسو المواثيق غدارون أفاكون قتالون، قتلوا أنبياء الله وحرّفوا الكلم من بعض مواضعه، فكونوا على حذر واحسنوا استثمار الساعة والدقيقة. وأسأل الله تعالى الثبات والتوفيق".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan