عون يعرض الأوضاع مع سليمان ومتري ووفود: الحكومة عازمة على ضبط مخالفات "المعلوماتية"
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 13 25|19:42PM :نشر بتاريخ
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الرئيس ميشال سليمان وعرض معه للأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الراهنة محلياً واقليمياً.
بعد اللقاء، تحدث الرئيس سليمان الى الصحافيين فقال: "في زحمة الاستحقاقات الإقليمية والدولية، لا بد لي من أن استطلع أجواء فخامة الرئيس ومسار الوضع في لبنان، وطبعا ان أؤكد دعم خطواته وخطوات رئيس الحكومة لإعادة بناء الدولة وبسط سيادتها وسلطتها على كل الأراضي اللبنانية. جهودهما في هذا المجال أثمرت، وستعطي ثمارها تدريجيا، وكذلك جهود القوى الأمنية بتوجيهات من فخامة الرئيس والحكومة، تعطي نتائج مميزة وبارزة. يكفي أن أشير الى مكافحتها دولة الكبتاغون، وهناك أيضا دولة الإرهاب ودولة الفوضى الشرعية. طبعا إسرائيل تعرقل خطوات الدولة اللبنانية في نواح مختلفة، وخصوصا عندما تقوم بالقصف من دون أسباب منطقية، كما تدميرها بالأمس الآليات التي ستشارك في إعادة الاعمار، وعندما لا تنسحب من الأماكن التي تحتلها".
أضاف: "من جهة ثانية هنأت فخامة الرئيس بالزيارة المرتقبة للحبر الأعظم إلى لبنان، وهي إشارة مهمة للبنان كونها الزيارة الأولى التي يقوم بها خارج الفاتيكان، من دون مناسبة معينة، وهذا امر جيد ويعطي دفعا للأوضاع، وسيتمكن قداسته من الاطلاع بنفسه على الحياة اللبنانية المشتركة والعيش المشترك. نحن نسير اليوم في مسار التحضير للانتخابات، وهي على الأبواب، ويجب ان تحصل ولا يجب تأجيلها لأي سبب قانوني كان. فالانتخابات هي حرية المقترع بالانتخاب، وكل شيء قابل للتعديل. من المعروف انه في أوروبا، حصلت محاولات للاقتراع من خارج الدول، وتغيرت تدريجيا. لذلك يجب ان نصر على تنفيذ هذا الاستحقاق في موعده ومن دون تردد".
وسأل: "ألم يحن الوقت بعد لإعادة قراءة موقف لبنان؟ السلام لن يحل غداً، بل سيطول وصوله، ولكن هناك الهدوء ووقف اطلاق النار ووقف الاعمال العسكرية، لماذا لا نعيد التفكير بتحييد لبنان الذي أقر في اعلان بعبدا؟ لماذ لا نعيد التفكير بنداء غبطة البطريرك الراعي حول الحياد الإيجابي؟ ما هو العائق بعد كل ما حصل؟ لا يجب ان تكون لدينا عقدة نقص في موضوع الحياد. هذا الحياد هو حياد عسكري، وحياد عن المحاور العسكرية. اما دعمنا للقضية الفلسطينية فهو مستمر، وقد قدم لبنان لهذه القضية اكثر من أي دولة أخرى. اعتقد انه من المناسب الآن إعادة درس الموضوع، وإعادة قراءة اتفاق الهدنة، لأن ذلك أيضا يساعدنا".
ورداً على سؤال، شدد الرئيس سليمان على وجوب "ان نكون واقعيين ونعرف ماذا فعلنا وماذا حصدنا، لبنان تراجع. عندما كان الإسرائيلي يقول انه سيعيد لبنان الى العصر الحجري، كنا نضحك، ولكن اليوم حتى الجرافات قصفوها، ويريدون انتزاع كل شيء منا. إسرائيل تدمر مقومات بناء الدولة. المطلوب أن نتفق على الحل، الذي اتفقنا عليه أصلا هنا في قصر بعبدا، كل المسؤولين اللبنانيين اتفقوا على تحييد لبنان، ولا أعرف لماذا نقضوا ذلك فيما بعد. يجب ان يعيدوا قراءة هذا الامر. لا يريدون تسليم السلاح، ولكن هذا الامر سيسير على السكة".
وتايع: "يجب ان نعرف على الأقل كيف نحمي انفسنا من الانعكاسات السلبية للظروف المحيطة بنا. اذا تمكنا أيضا من الاستفادة من الأمور الإيجابية، فهذا أمر جيد. ولكن على الأقل علينا ان نحمي ساحتنا ، وكما قال فخامة الرئيس، لا يجب ان يفكر احد ان لبنان هو تعويض عن غزة. لا، يجب ان نحمي ساحتنا، وهذا لا يحصل الا عبر تفاهم اللبنانيين على لبنان اولاً".
ورأى أن "أهمية زيارة البابا تندرج في باب حرص قداسته على لبنان، ليقول للجميع ان لبنان يمثل أشياء كثيرة، من خلال الرسالة التي يقدمها. وفي النهاية لبنان سيكون محور اهتمام".
نائب رئيس مجلس الوزراء
واطلع الرئيس عون من نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري على نتائج الاتصالات الجارية مع الجانب السوري لمعالجة الملفات قيد البحث، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الى بيروت الأسبوع الماضي. وأشار متري الى حضور وفد قضائي سوري الى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة للبحث في الملفات القضائية بين البلدين.
الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات
والتقى الرئيس عون وفداً من الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات برئاسة الدكتورة منى الأشقر التي أطلعته على عمل الجمعية ونشاطاتها، وقدّمت اليه خلاصة ما توصلت اليه من مبادرات ومقترحات لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال المعلوماتية.
وعرضت الأشقر للتعاون القائم بينها وبين قطاعات الدولة ومنها الجيش والأجهزة الأمنية لبناء القدرات الوطنية في مجالات التكنولوجيا والامن السيبراني والإدارة الذكية، كما شددت على اهمية الشراكة بين المؤسسات الرسمية والفاعلين المدنيين من اجل نهضة لبنان.
واعربت عن تأييد الجمعية واعضائها لـ"رؤية الرئيس عون التي عبّر عنها في خطاب القسم، وخصوصاً بالنسبة الى مسألة التحول الرقمي وبناء دولة عصرية عادلة وشفافة".
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، شاكراً له دعمه، ومشدداً على "أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة والجمعيات التي تعنى بشؤون تكنولوجيا المعلوماتية، خصوصاً مع وجود الوزير كمال شحادة الذي يعنى بهذا الملف"، وقال: "ان الحكومة عازمة على ضبط كل المخالفات في قطاع المعلوماتية وصولاً الى الحكومة الالكترونية التي تحمي حقوق المواطنين".
وفد عائلة منجيان
كما استقبل الرئيس عون وفد عائلة الوزير الراحل العميد بانوس منجيان، الذي شكره على مواساته في مصاب العائلة. وضم الوفد انترانيك وهراك بانوس منجيان.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا