عون يتلقى رسالة من ماكرون تؤكد تصميمه على تنظيم مؤتمري دعم الجيش وإعادة الإعمار
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 14 25|16:04PM :نشر بتاريخ
جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في رسالة وجهها الى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تصميمه على "تنظيم مؤتمرين لدعم لبنان قبل نهاية السنة الجارية، الأول لدعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة، حجر الزاوية في تحقيق السيادة الوطنية، والمؤتمر الثاني لنهوض لبنان وإعادة الاعمار فيه".
وشدد الرئيس ماكرون في رسالته على "الصداقة التي تجمع بين البلدين الصديقين"، مؤكداً "استمرار دعم فرنسا للبنان في المجالات كافة". وأعرب عن سعادته للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن بالتجديد للقوات الدولية العاملة في لبنان "اليونيفيل"، محيياً بالمناسبة "القرارات الشجاعة التي اتخذتها لتحقيق حصرية السلاح بيد القوات الشرعية اللبنانية".
مرقص
واستقبل الرئيس عون وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة. وأطلعه الوزير مرقص على التحضيرات الجارية لانعقاد "ملتقى الاعلام العربي" في بيروت ابتداء من 29 تشرين الأول الجاري.
وتطرق البحث أيضاً الى مسار متابعة مشروع قانون الاعلام الجديد في لجنة الإدارة والعدل النيابية التي يرأسها النائب جورج عدوان.
الخازن لحود
واطلع رئيس الجمهورية من وزيرة السياحة لورا الخازن لحود على الحركة السياحية النشطة خلال فصل الصيف الماضي، والحركة الراهنة في الخريف والتحضيرات الجارية لتشجيع السياحة الشتوية بمختلف وجوهها. كذلك أطلعته الوزيرة لحود على عمل مغارة جعيتا بعد إعادة افتتاحها قبل شهرين، لا سيما لجهة ارتفاع مداخيل الدولة نتيجة ازدياد عدد الزوار وتعديل حصة الدولة من عائداتها.
وتطرق الحديث أيضاً الى زيارة البابا لاون الرابع عشر المقررة نهاية شهر تشرين الثاني المقبل ودور وزارة السياحة في مواكبة الزيارة البابوية.
الجميل
وأجرى الرئيس عون، مع رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل جولة أفق تناولت الأوضاع السياسية الراهنة في ضوء التطورات المحلية والإقليمية.
ألغرين
الى ذلك، التقى الرئيس عون في حضور السفير البريطاني هاميش كويل، مستشار وزارة الدفاع البريطانية عن منطقة الشرق الأوسط الادميرال ادوارد ألغري ، وعرض معه للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وما استجد من تطورات، لا سيما بعد الإعلان عن اتفاق انهاء الحرب في غزة، والاجتماع الذي عقد في شرم الشيخ وما صدر عنه من مواقف.
وتناول البحث أيضاً العلاقات اللبنانية – السورية، بحيث أكد الرئيس عون للمسؤول البريطاني أن "التنسيق قائم بين البلدين في مختلف المجالات خصوصاً الأمنية والاقتصادية".
وقيّم رئيس الجمهورية مع الادميرال ألغرين العلاقات المتينة التي تجمع لبنان وبريطانيا، "لا سيما التعاون القائم في المجال الأمني والدعم البريطاني في انشاء أبراج المراقبة على الحدود الشرقية والجنوبية". وشكر الرئيس عون "الدعم البريطاني للبنان في مختلف المجالات".
اتحاد المستشفيات العربية
واستقبل الرئيس عون، رئيس اتحاد المستشفيات العربية النائب فادي علامة مع وفد من الاتحاد، ضم: أليس يمين بويز، نقيب أصحاب المستشفيات البروفسور بيار يارد، الدكتورة ميراي خليل، الدكتور يوسف باسيم، روني عبد الحي، لوتيسيا أبو شبكة، الدكتور سالي الرباع، الدكتور بسام القديسي وبراين دي فرانشيسكا.
وفي مستهل اللقاء، تحدث النائب علامة عن نشأة الاتحاد في لبنان منذ ربع قرن والدور الذي لعبه في تأمين التواصل بين صانعي القرار الصحي في الدول العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة الصحة الدولية، لافتاً الى أن "التعاون قائم بين الاتحاد الذي يتخذ من بيروت مقراً له وسائر الجهات المعنية بالشأن الصحي والطبي إضافة الى منظمة الصحة الدولية".
وتحدثت بويز عن الاتحاد، فأشارت الى "انشاء منصة صحية تعد الأكبر في المنطقة"، وقالت: "حصدنا المصداقية والثقة من كل وزارات الصحة في الوطن العربي، الهيئات الصحية والمنظمات وخصوصاً منظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية التي حصلنا فيها على صفة مراقب في هاتين المؤسستين العريقتين، أضف إلى ذلك عدد هائل من المستشفيات الحكومية والخاصة".
أضافت: "إن إتحاد المستشفيات العربية هو إتحاد غير سياسي وهذه النقطة هي الأهم، هو شمولي، وبعيد عن التجاذبات ومنضو تحت راية الموضوعية الأسمى تحت مظلته 1700 عضو من 22 دولة عربية. كما يشكل منصة مثالية لتبادل الأفكار والسياسات والخدمات في إدارة الرعاية الصحية، فضلاً عن توفير التدريب لقادة الرعاية الصحية، وهو مصدر للمعلومات حول المواضيع الصحية والإتجاهات الحديثة في الرعاية الصحية".
وأشارت الى أن "الاتحاد أطلق على مر السنوات، مبادرات ونشاطات صحية تحولت لتكون نقاطاً بارزة في القطاع الصحي العربي. كما عمل على إعلانات صحية مهمة وقع عليها وزراء الصحة العرب وتسلمها رؤساء بلدان على سبيل المثال: إعلان القاهرة حول صحة المرأة، إعلان بيروت لصحة الأم والطفل، وإعلان مسقط لسلامة المريض. وأنشأ ملتقى سنوياً له ميدهيلث وتطور ليصبح منصة صحية متميزة تجمع صناع القرار من وزراء ورؤساء هيئات ومسؤولين حكوميين، إضافة الى كبار الرؤساء التنفيذيين في المؤسسات الصحية العربية والعاملين الصحيين والمساهمين والشركاء".
وشددت على أن "رسالتنا هي عالم عربي يتمتع بمجتمعات صحية ومستشفيات تدار بشكل جيد، وخدمات صحية متميزة تقدم رعاية آمنة وعالية الجودة وفاعلة للذين يحتاجون اليها"، مؤكدة أن "مهمتنا الأساسية أن يكون الاتحاد منصة مرجعية قادرة على دعم أعضائها تتمحور نقاطها حول رفع مستوى الجودة والسلامة وتقليل التكلفة وتعزيز الكفاية وتحقيق حوكمة جيدة وتشجيع المبادرات والقيادة الفاعلة وتنفيذ ممارسات تقديم الرعاية القائمة على القيمة".
بعدها تحدث أعضاء الوفد عن عمل الاتحاد ودور الأعضاء فيه.
ورد الرئيس عون مرحباً بالنائب علامة والوفد المرافق. ونوه بما يقوم به الاتحاد على الصعيدين الصحي والطبي، مشدداً على "استعادة لبنان موقعه الطبيعي كمستشفى الشرق الأوسط نظراً الى ما تتمتع به المستشفيات اللبنانية من مستوى تقني واستشفائي رفيع، فضلاً عن مهارة الأطباء اللبنانيين في الداخل والخارج وهؤلاء رفعوا اسم لبنان عالياً".
محفوض
وعرض الرئيس عون مع رئيس حزب "حركة التغيير" ايلي محفوض ووفد من الحزب، للأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة.
بعد اللقاء، قال محفوض: "تشرفنا كوفد حزب حركة التغيير بلقاء فخامة رئيس الجمهورية، الحريص على سيادة لبنان واستقلاله. وأبلغناه دعمنا المطلق للمسار الصحيح الذي يقوده لأنه لا يمكن للدولة ان تعمل في ظل الضوضاء والفوضى. والواضح ان رئيس الجمهورية يعلم جيدا ما يقوم به انطلاقا من الدستور اللبناني، وهو ابن المؤسسة العسكرية. وبطبيعة الحال جددنا امامه دعمنا المطلق لمؤسسة الجيش اللبناني، ولا يمكننا ان ندعم الجيش على القطعة، اي نقدم دعمنا له عندما نرى انه انجز امرا يناسبنا ونتهجم عليه عندما يأخذ قرارا لا يناسبنا".
ورأى أن "على جميع اللبنانيات واللبنانيين، منح فرصة لهذا العهد ولرئيس الجمهورية الحريص كليا على ديمومة المؤسسات. فلا يمكن احداث اي تغيير خلال فترة اسبوع او اسبوعين لمعادلات عمرها اربعين سنة او خمسين. إن الحرص كبير جدا على استمرار المؤسسات وقد يكون الرئيس جوزاف عون من الاقلية الحريصة على التمسك بالمؤسسات ضمن الاطار الدستوري".
وطمأن محفوض اللبنانيين، بأن "الايام والاشهر المقبلة ستكون افضل للجمهورية اللبنانية، ونحن ذاهبون الى سلام وامان واطمئنان وبطبيعة الحال نحن ذاهبون الى ازدهار اقتصادي".
وسئل: لقد قلتم اننا ذاهبون الى سلام، فما هي الاجواء اليوم في المنطقة بعد قمة شرم الشيخ؟
أجاب: "انا لا اريد التحدث عن السلام بين لبنان والخارج، بل عن السلام في الداخل. نحن بحاجة الى أن نكون مسالمين مع بعضنا البعض وان نحتضن بعضنا البعض ونتفهم ظروف الجميع، وان تكون ايدينا ممدودة للجميع من دون استثناء. فهذا الوطن وجد ليكون لـ 18 طائفة، ولا يمكن لأي طرف الغاء طرف آخر، ولا احد يمكن ان يتخطى أحدا، هكذا علمنا التاريخ، والجميع تعلم من تجاربه، بأنه من خلال استضعاف او استهداف أي فريق في الداخل لن يكون هناك لبنان الذي نعرفه. وكل مشاريع التقسيم والانعزال والشرذمة والتباعد لا تؤدي إلى أن تكون مساحة لبنان 10452 كلم. واريد ان اختم بشعار وضعه عميد في الجيش اللبناني وهو: يبقى الجيش هو الحل. وانا اقول ايضا ان الجمهورية، بمؤسساتها ورؤسائها ودستورها هي الحل".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا