الشرع يؤكد لبوتين رغبة دمشق بإعادة تعريف العلاقات مع موسكو
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 15 25|23:00PM :نشر بتاريخ
أكّد الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء أن دمشق تريد إعادة تعريف العلاقات مع موسكو، وذلك خلال أول لقاء له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ إطاحة الحليف السابق للكرملين بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
وحظي الشرع بترحيب حار من بوتين أمام عدسات الكاميرا، وأعلن الأخير خلال في تصريحات بثّها التلفزيون الروسي الحكومي "على مدى كل هذه العقود، كان يحرّكنا أمر واحد فقط: مصالح الشعب السوري"، مضيفاً: "لدينا بالفعل علاقات عميقة جداً مع الشعب السوري".
وقال إن أكثر من أربعة آلاف طالب سوري يدرسون حالياً في روسيا، مؤكداً أنه يأمل في أن يسهموا في مستقبل "الدولة السورية". وتابع: "نحن سعداء جدا لرؤيتكم، أهلا وسهلا بكم في روسيا".
وقال الشرع من جهته: "نحاول أن نعيد ونعرِّف بشكل جديد طبيعة هذه العلاقات، على أن يكون هناك استقلال للحالة السورية والسيادة السورية وأيضا سلامة ووحدة الأراضي واستقرارها الأمني".
كذلك، أشار الى "روابط تاريخية" و"مصالح مشتركة" بين البلدين، موضحاً أن "جزءاً من الغذاء السوري معتمد على الإنتاج الروسي وكثير من محطات الطاقة معتمدة على الخبرات الروسية".
وبعد الاجتماع الذي استمر بحسب وسائل إعلام روسية لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، قالت موسكو إنها على استعداد لمواصلة دورها في إنتاج النفط الخام السوري.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "تاس" عن نائب رئيس الوزراء الكسندر نوفاك قوله إن "شركات روسية تعمل في حقول النفط السورية منذ مدة طويلة"، مضيفاً أن هناك حقولاً جديدة "موسكو مستعدة للمشاركة فيها".
وأكد نوفاك أن "شركاتنا مهتمة بتطوير البنى التحتية للنقل وإعادة تشغيل أنظمة الطاقة" في سوريا.
وقبيل بدء الزيارة، أفاد مصدر حكومي سوري "فرانس برس" بأن الشرع سيطلب من موسكو تسليم الأسد. وقال المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته: "الرئيس الشرع سوف يطلب من الرئيس الروسي تسليم كل من ارتكب جرائم حرب وموجود في روسيا وعلى رأسهم بشار الأسد".
لكن أياً منهما لم يأت علناً على ذكر الأسد ولا القواعد الروسية.
وقال الشرع قبل الاجتماع: "نحن نحترم كل ما مضى من اتفاقيات" من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد الاثنين أن موسكو قدّمت لبشار الأسد وعائلته حق اللجوء "لأسباب إنسانية بحتة"، وأنهم يقطنون "في العاصمة الروسية".
ويرافق الرئيس السوري وزير الخارجية أسعد الشيباني، الذي زار موسكو في أواخر تموز/يوليو، ومسؤولون عسكريون واقتصاديون.
وأفاد المصدر الحكومي السوري الثلاثاء بأن الطرفين سيبحثان أيضاً "ملفات اقتصادية تتعلق بالاستثمار ووضع القاعدتين الروسيتين في سوريا، بالإضافة إلى موضوع إعادة تسليح الجيش الجديد".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا