العدوان الإسرائيلي يحوّل المنطقة الصناعية في سيناي إلى منطقة منكوبة
الرئيسية أمن / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 17 25|15:28PM :نشر بتاريخ
ايكووطن-الجنوب- ادوار العشي
العدوان الجوي الإسرائيلي على الجنوب ليل أمس، كان الأضخم والأكثر ضرراً ودماراً، منذ وقف إطلاق النار بعد عدوان الستة والستين يوماً، إذ حولت ضربات الخمس عشرة غارة جوية المعادية العنيفة، بعشرات الصواريخ الثقيلة، مستهدفةً منشآت شركتين لبنانيتين، شركة المجابل العاملية، والشركة الوطنية للكسارات، في المنطقة الصناعية التابعة عقارياً لبلدة سيناي، والواقعة في وادي بصفور، والطرف الغربي لمعتقل انصار سابقاً، وتتضمن معامل لإنتاج الزفت ومجابل باطون، وخزانات للوقود، ومباني إدارة الموظفين وسكن العمال، وقد تحولت جميعها إلى أنقاض وركام متفحم، فضلا عن تدمير عشرات الآليات الثقيلة والمتنوعة، المخصصة للأشغال وأعمال الحفر.
الغارات الإسرائيلية المعادية، حولت المنطقة الصناعية إلى منطقة منكوبة، دُمرت فيها أعمدة الكهرباء، وظلت سحب الدخان تتصاعد من الآليات المدمرة وبعض المباني، مقرونة برائحة الكاوتشوك والكولاس والزيوت المحترقة، ورواسب كميات من المازوت، في العديد من الأماكن التي تضررت بعدما أصاب العدوان، الخزانات الخاصة بها، وأسفرعن إصابة خمسة عمال، كانوا يبيتون في أحد مباني الحراسة، لبنانيان والثلاثة الآخرون من التابعية السورية، تمت معالجتهم في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول.
أيضاً، أدت الغارات المعادية، إلى إلحاق أضرار كبيرة بمدرسة سيناي الرسمية، وتصدعات في المنازل في حي الوعر في البلدة المحاذي للاطراف الشرقية لموقع العدوان، وتحطم زجاج عشرات المنازل في البلدة.
كما تسبب العدوان الحربي المعادي، بتدمير منشآت مجابل الإسمنت، وأربع مضخات باطون ضخمة ( بام) ، والعديد من شاحنات النقل الكبيرة، والجرافات الثقيلة والمتوسطة والبوب كات الصغيرة، وسيارات الرابيد المستخدمة في التنقل، إضافة الى عدد من مولدين كهربائيين، الأول بطاقة 1000KVA، والآخر بطاقة 700 KVA.
أيضاً، أصابت الغارات هنغار صيانة آليات وتخزين مواد بمساحة أربعة آلاف متر مربع، تدمرت واحترقت محتوياته كافة، من معدات ولوازم تستعمل في أعمال تعبيد الطرقات، وحولته الى كتلة حديد مبعثرة، ، كما دمرت الغارات خزان مازوت كان يحتوي على كمية خمسين الف ليتر، وخزان آخر يحتوي على كمية مئة وعشرين طناً من مادة بيتومين (الكولاس)، وخزان ثالث يحتوي على كمية ستين طناً من مادة الفيول، كلها كانت تستعمل لتشغيل معمل الحراقات الخاص بانتاج الزفت الذي دمر بالكامل، وتسبب انفجار الخزانات الثلاثة، بإحداث وميض هائل ولهب كبير لحظة الغارات، أضاء وهجه سماء البلدات المحيطة بشكل غير مألوف.
الإستهداف المعادي، الذي طال منشأت شركة المجابل العاملية على مساحة عشرة كيلومترات مربعة، قُدرت خسائره بملايين الدولارات، وكان يعمل في الشركة اكثر من خمسةٍ وستين موظفاً ومياوماً، وجميعهم من أبناء المنطقة.
كما اصيبت منشآت الشركة الوطنية للكسارات بأضرار فادحة، وهي تقع الى جانب شركة المجابل العاملية لجهة الطرف الجنوبي، ودمرت الغارات الكسارة فيها، إضافة الى العديد من الشاحنات والمحادل والجرافات، ومباني الحرس والإدارة وسكن العمال، إلى مولدات كهرباء، وهنغار كبير بمساحة أربعة آلاف متر مربع.
أيضاً، تضرر معمل صافي زريق لإنتاج أحجار الإسمنت، ودمرت الغارات أجزاءً من منشآته، وعدداً من الآليات، كذلك، أصيب معمل لانتاج الباطون الصناعي للبلاط بأضرار جسيمة.
وأدان رئيس بلدية سيناي حسن رضا زريق، بعد جولة له في مكان الإستهداف، هذا العدوان الإرهابي المتمادي على منطقة صناعية بامتياز، تعمل منذ عشرات السنوات، وتضم العديد من الشركات التي تعتاش منها عشرات العائلات من عمل أربابها فيها، كموظفين وعمال في مجبل الباطون ومعمل الزفت، هذه المؤسسات الإنمائية والخدماتية، كانت تعمل في انماء وإعمار مناطق الجنوب.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا