اطلاق كتاب "الغناء والموسيقى: بحوث الإمام الخامنئي" برعاية نعيم قاسم
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 22 25|17:26PM :نشر بتاريخ
أطلق مكتب "حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي" بالتعاون مع الحوزات العلمية في لبنان، كتاب "الغناء والموسيقى: بحوث سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي"، في احتفال أقيم في ضاحية بيروت الجنوبية، برعاية الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وحضره القائم بأعمال السفارة الإيرانية توفيق صمدي، المستشار الثقافي لايران محمد رضا مرتضوي وشخصيات علمائية وحوزوية وفنية.
وفي كلمته حول الكتاب، اعتبر الشيخ قاسم أن "المتن مهم واستثنائي ويكشف عن جوانب من شخصية الإمام الخامنئي، فرغم مشاغله الكثيرة والتعقيدات التي يواجهها في إدارة الدولة وشؤون الأمة إلا أنه كان حريصاً على أن يقدم هذه الدروس التي تطلبت بحثاً عميقاً وواسعاً وشاقاً على امتداد 76 جلسة، من خلال تفحّص 300 حديث، ودراسة تفاصيلها والبحث في صحتها وأسانيدها، ومراجعة آراء الفقهاء السابقين في هذا الخصوص".
ورأى أن "اهتمام الإمام الخامنئي بمبحث الغناء والموسيقى يعكس خصوصية البعد الفقهي التجديدي عند سماحته، فقد وجد ضرورةً للعمل على اكتشاف الحدود الشرعية وتحديد الموقف الشرعي للمكلفين في هذا المجال، ذلك أن الفن هو محل اهتمام الناس وله تأثير عليهم"، وقال: "نحن أمام فقيه قدم الفقه الإسلامي بطريقة مبدعة ومعاصرة"، واشار إلى أن "الإمام الخامنئي يمتلك قدرة استثنائية على استخراج إنجازات معاصرة من المشروع الإسلامي".
وأكد أن "الإمام الخامنئي على نهج محمد وآل محمد هو الذي يتصدى اليوم لكل النواحي (الحياتية) الإسلامية ونحن نتزود من هذا المعين، وعندما نقول إن إمامنا الخامنئي هو ولي أمرنا ومقتدانا، نحن في الحقيقة نعطي الولاء على أساس هذا الفهم الإسلامي، ومن حق كل منا أن يختار المنهج الذي يريد السير على أساسه"، موضحا أن "ذلك لا علاقة له أبدا بالوطنية. أن تكون وطنيا يعني أن تلتزم بعقد اجتماعي مع بقية المواطنين الآخرين، ولا تعني أن يفكر الجميع بنفس الطريقة."
واعلن "أننا في حزب الله نعمل على الاستفادة من توجيهات وأوامر الإمام الخامنئي في المنهجية العامة لحياتنا، المنهجية العامة التي تبرئ ذمتنا أمام الله، من هنا فإن ارتباطنا بالولي الفقيه هو ارتباط الإسلام، ارتباط العقيدة، ارتباط الإيمان، ارتباط العقل والروح، ارتباط الحق المشروع لكل إنسان أن يتخذ خياراته"، لافتا إلى أن "الإمام الخامنئي كان له الفضل الكبير والواسع بعد الإمام الخميني في انتشار روحية مقاومة المحتل الإسرائيلي والعمل على استعادة الأرض والكرامة في منطقتنا".
وفي معرض الرد على من يعارض تلقي حزب الله دعما من إيران، قال: "نحن نفتخر بهذا الدعم الإيراني، لولا هذا الدعم لما تحرر الجنوب، ولما انطلقت الانتفاضة المسلحة، ولما كان هذا العطاء الكبير في مواجهة التحدي الإسرائيلي، ولما كان هذا الانتشار على المستوى العالمي لحقيقة ان إسرائيل غدة سرطانية خبيثة تشكل خطراً على الإنسانية، إيران أعطتنا ولم تأخذ منا شيئا، والعلاقة معها ليست تهمة بل مكرمة".
حجازي
وتطرق مدير حوزة الإمام علي السيد علي حجازي للحديث بإيجاز، عن "رؤية الإمام الخامنئي حول الحوزة العلمية"، مشيرا إلى أن "توسع الحاجات الفقهية في العصور الأخيرة المتصل باتساع مجالات التقدم العلمي استدعى أن تطرح مسألة التطوير في آليات الاجتهاد على مستوى الحوزة، خصوصا في ظل وجود دولة إسلامية معاصرة تواكب كل تجدد فقهي على المستويين الفردي والاجتماعي".
ودعا "قائد الثورة الإسلامية للتجديد في الدرس الحوزوي بما يخدم المعاصرة التي نعيشها، مع عدم التفريط بأصالة المناهج التقليدية في الحوزات التي تتمتع بالفاعلية، ومع الاحتفاظ بالمتانة العلمية والعمق اللازمين لتخريج أجيال من العلماء تواكب احتياجات العصر".
باقر
ورأى ممثل مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي السيد كميل باقر، أننا "في خضم الصراع الحضاري الذي نشهده اليوم، علينا تقديم معالم الحضارة الإسلامية الجديدة للإنسانية المتعطشة إلى بديل حضاري عن التجربة الغربية المتوحشة، وهذه من أبرز المسؤوليات الملقاة على عاتق الحوزة العلمية، كما أكد قائد الثورة الإسلامية في ندائه الاستراتيجي الذي وجهه للحوزات العلمية".
وقال: "ان الفنون تعد من أبرز العوامل المؤثرة في انتشار الحضارات بحسب رؤية الإمام الخامنئي، لما لها من قدرة على الجذب وعلى ترسيخ المفاهيم في الأذهان ولما لها من حضور في حياة الناس بمختلف فئاتهم، ما يحتم على الفقيه في مدرسة الثورة الإسلامية أن يولي عناية لهذا الموضوع المهم، ويدرسه بدقة، وهذا ما دفع فقيه الثورة الإسلامية وقائدها ورائد الحضارة الإسلامية الجديدة لإيلاء اهتمام بالغ بالبحث في موضوع الغناء والموسيقى في دروسه الفقهية".
وتخلل الاحتفال تكريم لمترجم الكتاب المحقق الشيخ أحمد عبد الله أبو زيد العاملي بدرع مقدم من مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي وهدية خاصة من قائد الثورة الإسلامية تضمنت خاتم الإمام الخامنئي وكوفيته.
واشار المكتب الى ان "كتاب "الغناء والموسيقى" هو تدوين لدروس بحث الخارج التي أقامها الإمام الخامنئي بين عامي 2008 و 2010، والتي توقف فيها عند مبحث الغناء والموسيقى حيث تناول آراء كبار الفقهاء، وتتبع الآيات والروايات المتصلة بالبحث، وأجاب تفصيلا عن 48 سؤالا فقهيا واردا من الجهات الثقافية والإعلامية في هذا الخصوص، وتعد هذه الجلسات من أوسع الدروس التي تناولت موضوع الغناء والموسيقى على صعيد الحوزات العلمية المباركة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا