العلامة الخطيب يتناول مع بخاري التطورات في لبنان
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 23 25|16:28PM :نشر بتاريخ
إستقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في الحازمية، سفير المملكة العربية السعودية الدكتور وليد بخاري، وتم البحث في التطورات في لبنان والمنطقة، وكان اتفاق على وجوب بذل اقصى الجهود لتحقيق الاستقرار ودور الدولة في هذا المجال.
واكد الخطيب، "ضرورة استعادة الناس ثقتهم بالدولة التي يفترض ان تهتم بشؤون الناس الحياتية والاجتماعية والامنية قبل اي شيء آخر، وبعدها يمكن البحث في كل الشؤون الأخرى"، وقال: "لا يجوز ان يبقى ما يشعر به الناس بتجاهل الحكومة لهموم المهجرين والنازحين"، وشدد على ان "المكون الشيعي لم يكن في اي يوم من الايام عامل تفريق او انفصال، بل عامل وحدة وجمع".
ونوه بـ"دور المملكة العربية السعودية وحكمتها في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وتحقيق الاستقرار، تماما كما فعلت سابقا في اتفاق الطائف ورعايتها الدائمة له وكان لها اليد الطولى في هذا المجال".
ووجه الخطيب الدعوة للسفير بخاري للمشاركة في ندوة حول اتفاق الطائف والتي يقيمها المجلس الشيعي في السادس من الشهر المقبل في مقره في الحازمية.
بخاري
من جهته اكد السفير بخاري "حكمة القيادة اللبنانية في دفع الامور نحو الاستقرار"، وقال: "نعول دائما على هذا الامر"، منوها بدور رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا المجال، مشددا على ان "لا خصومة للمملكة مع المكون الشيعي في لبنان ولا في الخارج"، مستذكرا مواقف الامام المغيب السيد موسى الصدر والامام محمد مهدي شمس الدين والامام عبد الامير قبلان ومواقف العلامة الخطيب في هذا المجال وعلاقتهم المتينة مع المملكة.
وشدد بخاري على "عدم استبعاد اي مكون لبناني في الدولة، وهذه هي روحية اتفاق الطائف".
وزير الداخلية
واستقبل العلامة الخطيب وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، وكانت مناسبة للتداول في الشؤون الراهنة.
وشدد الخطيب على "ضرورة اهتمام الحكومة بشؤون الناس واستعادة الدولة لثقة المواطنين، لا سيما النازحين منهم"، مؤكدا انه "لا يجوز تغييب الاعمار عن الموازنة العامة".
الحجار
إثر اللقاء قال الوزير الحجار: "تشرفنا بزيارة صاحب السماحة في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي هو دار وطني بامتياز، وكان لنا نقاش معمق في كل القضايا الوطنية والقضايا التي تهم اللبنانيين".
ولفت الى ان "الهاجس الأول لدى صاحب السماحة كما هو لدي ولدى حكومتنا ولدى كل اللبنانيين هو العمل بكل جهد وجد لتحرير أرضنا في الجنوب العزيز لوقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على أهلنا والتي ينتج عنا دائما شهداء وإصابات، وبنفس الوقت تحرير أسرانا الموجودين لدى العدو الإسرائيلي، وهذا الهاجس الوطني العام الذي دائما يشغل بالنا جميعا".
اضاف: "كما أكدنا مع سماحته، وكل حكومتنا تعمل في هذا الاتجاه، على وحدة اللبنانيين ووحدتنا الوطنية التي هي دائما نقطة قوة لبنان في كل المحطات التي يمر بها البلد في هذه الظروف الاستثنائية والتي تمر بها المنطقة أيضا، وطبعا هناك تحديات كبيرة داخل لبنان"، واوضح أن "حكومتنا تتصدى لهذه التحديات منطلقة من بيانها الوزاري والذي تحدث عن بسط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية. وهذا يقتضي بالدرجة الأولى، كما ذكرت، تحرير الأرض ووقف الاعتداءات وعودة الأسرى".
وتابع: "وأيضا هناك موضوع سيادي بامتياز يجري التحضير له، وهو الاستحقاق الدستوري إن شاء الله في أيار من العام 2026 وهو الانتخابات النيابية. ووزارة الداخلية تعمل بكل جهد وجدية على الاعداد لهذه الانتخابات في موعدها، مما يعني ان يكون لدينا في الايام المقبلة كل القدرة على انجاز هذا الاستحقاق، وهناك تفاصيل يجري العمل عليها بين وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الخارجية. وبنفس الوقت ما قد يصدر في اي وقت من الاوقات عن مجلس النواب من أي تعديلات تعنى بموضوع الانتخابات النيابية التي سنكون حاضرين لاخذها في عين الاعتبار وتنفيذها".
وختم قائلا: "لكن يبقى الهاجس الاساسي والقرار الاساسي بإجراء الانتخابات في موعدها لإعادة تجديد الحياة السياسية والسماح للمواطنين بإبداء رأيهم واختيار ممثليهم على افضل ما يكون".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا