عون يطلع من كنعان على أجواء زيارته لواشنطن
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 23 25|17:25PM :نشر بتاريخ
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان "لطرابلس مكانة ودورا أساسيا في النهوض الاقتصادي للبنان، لكي نعيد وضع هذا البلد على السكة الصحيحة"، مؤكدا اننا "مصممون على أعادة إفتتاح مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، على امل ان يتم خلال الساعات المقبلة تعيين أعضاء إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ومرفأ المدينة".
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس برئاسة توفيق دبوسي الذي القى كلمة في مستهل اللقاء، لفت فيها الى أن "الغرفة هي الأولى في المنطقة وقد تأسست العام 1870، ما يدل على المكانة الجغرافية لطرابلس في الاقتصاد اللبناني"، مشيرا الى ان "العمل يجب ان ينصب اليوم اكثر من أي وقت مضى على إستعادة هذا الدور والإنطلاق منه الى المستقبل. وهذا الأمر ليس بسهل، لكن بحكمة فخامتكم ورسالتكم، ونحن نتابع مواقفكم في لبنان والخارج، سوف تنقلون لبنان من ظروفه الصعبة الى ظروف آمنة ومستقرة".
وقال: "نحن نريد ان نضيء على نقاط القوة لدينا. فمجلسنا مكون من رجالات أعمال حققوا قصص نجاح في لبنان والعالم. ولقد اتينا لنأخذ منكم ثقة إضافية بلبنان، فنعطيه في هذه المرحلة القدرة على ان نكون منصة لخدمة إقتصادات العالم في شرق المتوسط. والدراسات التي نقوم بها بالتعاون مع جهات دولية، تؤكد ان المنطقة بحاجة الى مجموعة خدمات من شأن لبنان، إنطلاقا من طرابلس الكبرى كعاصمة إقتصادية له، ان تشكل رافعة للإقتصاد الوطني وتساهم في إقامة شراكات أممية على ارضه".
أضاف: "نشكر فخامتكم لجهودكم والحكومة في إعادة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، ليكون شبيها بمطارات مهمة. ونتطلع الى ان نقوم بمشاريع هامة على مستوى المنطقة وليس مشاريع متواضعة. فعلى واجهتنا البحرية مثلا من الناقورة الى العريضة، المنطقة الوحيدة المملوكة من الدولة اللبنانية وغير المعتدى عليها وبطول نحو 30 كيلومترا، هي المنطقة الممتدة من طرابلس الى الحدود اللبنانية - السورية في العريضة. ونحن نرى انه علينا ان نحضر منذ الآن للمرحلة المقبلة عددا من المشاريع الكبرى التي يمكن للدولة اللبنانية ان تطلقها بتعليمات فخامتكم".
وختم قائلا: "يدنا بيدكم، وكلنا جاهزون كأبناء طرابلس، لأن نكون فريق عمل إقتصاديا يحقق أهدافكم بإنقاذ لبنان من ظروفه الصعبة ليعود الى لعب دور كبير على مستوى المنطقة، واضعين بتصرف فخامتكم كل الدراسات التي قمنا بإعدادها. ولا يسعنا للمناسبة الا تكرار شكرنا لما قمتم به من اجل معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، آملين منكم رعاية وحضور مؤتمر إقتصادي وطني إقليمي دولي فيه، تحقيقا لهذه الغاية. فالظرف الصعب الذي تعيشه طرابلس خاصة ولبنان عموما ما من أمر ينقذه الا دور كبير للوطن اللبناني بجذب إستثمارات لدور جديد يواكب الإقتصادات الذكية في العالم وفق رؤيتكم".
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشددا على أنه "ما من أمر يمنعنا من تطوير المقومات الهامة والطاقات الكبرى التي نمتلكها"، مكررا ما يقوله في لقاءاته مع الدول العربية والأجنبية من أن "لبنان لا يريد مساعدات ولا هبات او منحا، بل إستثمارات ومن بينها من اللبنانيين في الخارج".
واكد الرئيس عون ان "لطرابلس مكانة ودورا أساسيا في النهوض الاقتصادي للبنان، لكي نعيد وضع هذا البلد على السكة الصحيحة. وكما أقول دائما، فإن الأمر ليس بالصعب إذا ما صفت النوايا وكانت المصلحة العامة هي الركيزة".
واكد اننا "مصممون على أعادة إفتتاح مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، على امل ان يتم خلال الساعات المقبلة تعيين أعضاء إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ومرفأ المدينة"، مشددا على اننا "جاهزون معكم لتحويل هذه الرؤية - الحلم الى واقع. ولدينا فرص كثيرة علينا ان نعرف كيف نستغلها".
كنعان
والتقى الرئيس عون رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان الذي وضعه في أجواء زيارته لواشنطن ومشاركته في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومع الإدارة الأميركية.
بعد اللقاء، قال النائب كنعان في تصريح: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ووضعته في أجواء زيارتي الى واشنطن حيث شاركت في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومع الإدارة الأميركية. وبالمحصلة، فإن الإيجابية تتمثل في ان لبنان موجود اليوم على طاولة القرار، وهو ليس بيتيم، إذ لديه رئيس للجمهورية متمسك بسيادة لبنان وبحقوق شعبه والاستقرار فيه. وهذا موضع تقدير من اللبنانيين والمجتمع الدولي، عكس ما نسمع أحيانا يمينا ويسارا".
أضاف: "هذا الأمر إيجابي. وحتى في الملف المالي وملف التعافي فلقد تقدمنا مبدئيا، بحيث يصبح موضوع إسترداد الودائع هو مفتاح الحل الأساس، وهذا امر لم يكن يتم الحديث به منذ سنوات. والحكومة ومصرف لبنان يعملان في هذا الإتجاه على سيناريو معين. وصندوق النقد لديه ملاحظات، والتفاوض قائم وما من امر يحصل بين ليلة وضحاها. لكن هذا الموضوع لن يتأخر كثيرا، أنما علينا ان نكون واعين لمضمونه، بحيث لا يمكننا ان نتكلم عن إسترداد ودائع، ونصل في النهاية الى شطبها. من هذا المنطلق، فان حرص فخامة الرئيس سواء لجهة الحقوق او السيادة اللبنانية، كامل ولا يوازيه الا الحرص على الاستقرار في لبنان. من هذا المنطلق يمكن للأمور ان تسير بإتجاه مقبول".
وتابع: "اما في الأمور السلبية، فهناك مزايدات واجندات ومشاريع أخرى لا تأخذ بعين الإعتبار المصلحة اللبنانية. لكن بتضامننا وتعاوننا تحت سقف الشرعية اللبنانية لدينا القدرة التي تمكننا من حماية بلدنا وتثبيت حقنا وإسترجاع سيادتنا".
وردا على سؤال عما هو المطلوب من لبنان اليوم من قبل صندوق النقد، ومصير مشروع قانون الفجوة المالية، أجاب: "لم المس تعثرا فالمفاوضات قائمة. وهناك كلام يتداولونه بعض الأحيان، والبعض يستنبط أفكارا. انا لم المس تعثرا. طبعا هناك ملاحظات، ونحن لدينا ملاحظاتنا مثلا حول آلية إسترداد الودائع، وذلك منذ سنوات. وها ان الأمر اصبح واقعا. وهو بحاجة الى آلية جدية وتمويل علينا معرفة مصدره وكيفيته. كل ذلك يتم الحديث به. بالتالي لا تعثر، انما عملية تفاوض قائمة ولم تصل الى الآلية الكاملة المطلوبة. ومن الواجب ان نصل الى تفاهم معين يحفظ بالحد الأدنى حقوق المواطنين ويعزز إستعادة الثقة بلبنان دوليا وعربيا".
اضاف: "اما بموضوع مشروع قانون الفجوة، فهو مشروع قانون إسترداد الودائع، وهو وارد في قانون إصلاح المصارف الذي حرصنا على ربط تنفيذه بقانون إسترداد الودائع لكي نضمن الا يكون هناك من إصلاح من دون إستعادة الحقوق. كذلك، فإن هذا الأمر موجود في الحكومة للتفاوض مع صندوق النقد ومصرف لبنان. وهذا التفاوض قائم بإنتظار النتيجة النهائية التي تحفظ حقوق المواطنين، وتتم الإحالة بعدها الى المجلس النيابي فنتولى عملية بحثه ودراسته ومناقشته. الأمور تأخذ مجراها. صحيح انه بإمكاننا ان نسرع الأمور. لكننا اليوم هنا. وهناك رئيس للجمهورية حريص ويدفع بالأمور الى الأمام، وهناك حكومة تعمل، ونحن في المجلس النيابي جاهزون للتلبية عندما يصبح الموضوع في عهدتنا".
وعما إذا كان هناك من زيارة قريبة لصندوق النقد للبنان، أجاب كنعان: "أعتقد نعم. ولقد علمت اليوم ان هناك وفدا كبيرا للبنك الدولي في لبنان، والعلاقة جيدة والتعاون قائم على قدم وساق في أكثر من مجال: زراعي، ومياه وغيره، حتى في مسالة المكننة. فلنر النصف الممتلىء من الكوب".
وعما إذا كانت لجنة المال والموازنة إطلعت على موضوع تحديد ولاية حاكم مصرف لبنان، أجاب: ابدا. والامر ليس مطروحا عندنا ولا سمعنا به ولم يحل إلينا أي مشروع من هذا النوع".
خوري
واستقبل الرئيس عون رئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري وعرض معه واقع التعليم الجامعي العالي في لبنان كما تناول البحث أوضاع المستشفيات الجامعية.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا